شريط الأخبار
الأردن يعزي بضحايا الفيضانات في كوريا التعاون الخليجي» يدعو إلى التحرك العاجل لفك الحصار عن غزة وإدخال المساعدات "الخارجية": جميع الأردنيين المُقيمين والموجودين في كوريا بخير مصدر إسرائيلي يكشف تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة الرواشدة يرعى ندوة فكرية احتفاءً بذكرى استشهاد الملك المؤسس عبد الله بن الحسين وزير الصحة السوري يتفقد أوضاع المصابين في محافظة درعا فرنسا ترحب بوقف إطلاق النار في السويداء وتدعو للالتزام به الرواشدة يلتقي الهيئة الإدارية لجمعية ذوقان الحسين للثقافة والإبداع ملك بلجيكا: ما يحدث في غزة "عار على الإنسانية" وزارة الصحة في قطاع غزة: استشهاد 134 فلسطينيا وإصابة 1155 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية "رئيس النواب" يلتقي برلمانيين من مجلسي العموم واللوردات البريطاني رئيس مجلس الأعيان يلتقي وفداً برلمانياً بريطانياً ماتركس .. المشروب الرسمي لمنتخب النشامى رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من وجهاء ومخاتير منطقة النصر أردوغان: إسرائيل تعمل على عرقلة الاستقرار في سوريا وزير الإعلام السوري: قرابة 300 ألف حساب فاعل تعمل على نشر محتوى مضلل الكرملين: لا نستبعد عقد اجتماع بين بوتين وترامب في بكين في سبتمبر استئناف المحادثات النووية بين طهران والقوى الأوروبية الجمعة رئيس الوزراء ينعى الوزير الأسبق الدكتور عبد الرزاق طبيشات وفود رسمية في غزة تزور المستشفى الميداني الأردني/82

الملكة:اسرائيل تقوم بعملية قتل جماعي للاطفال في غزة .. والحل وقف اطلاق النار فورا

الملكة:اسرائيل  تقوم بعملية  قتل جماعي للاطفال في غزة .. والحل وقف اطلاق النار فورا
القلعة نيوز:
قالت جلالة الملكة رانيا العبدالله إن ما يحدث في غزة اليوم أمر مشين وفظيع للغاية، ومتوقع حدوثه لأنه كان متعمداً، مشيرة إلى أن المجاعة التي يعيشها السكان هناك ليست كارثة طبيعية، لكنها من صنع إسرائيل.

جاء ذلك خلال مقابلة لجلالتها، مساء أمس الاثنين، مع شبكة "سي ان ان" الأميركية أجرتها الإعلامية كريستيان أمانبور عبر الستلايت من قاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية، حيث كانت جلالتها قد اطلعت، قبل المقابلة، على كيفية تجهيز المساعدات الغذائية والإغاثية لإرسالها مباشرة إلى سكان غزة عبر الإنزالات الجوية.

وأضافت جلالتها أننا هذه الأيام نستقبل بقلوب مثقلة جداً شهر رمضان والمرتبط بالجمعات العائلية، والتقاء الناس ومشاركة وجبات الإفطار معاً، متسائلة كيف هو الحال بالنسبة لأهل غزة اليوم الذين يعانون من الجوع والعطش في خيام أو ملاجئ مؤقتة، حزينون على موتاهم والحياة التي كانوا يعيشونها قبل بضعة أشهر فقط.

وقالت منذ بداية هذه الحرب قامت إسرائيل بقطع كل ما هو ضروري لاستمرارية حياة الإنسان، الغذاء والوقود والمأوى والدواء والمياه، وذلك مستمر منذ خمسة أشهر مما جعل أهل غزة معتمدين بشكل كامل على المساعدات الخارجية، وفي الواقع، وبشكل منهجي، إسرائيل رفضت وقامت بتأخير الكثير من تلك المساعدات، وفي بعض الأحيان يتم قصف قوافل تحمل هذه المساعدات، وإطلاق النار على الذين يحاولون أخذ أي موارد شحيحة يمكنهم الحصول عليها.

وبينت جلالتها أنه وفي شمال غزة الناس ليسوا على حافة المجاعة، بل في الواقع هم يموتون جوعا، ويبدأ الأمر بالأكثر ضعفاً: كبار السن، والجرحى، والأطفال. إننا نسمع عن أعداد متزايدة من الأطفال الذين يموتون نتيجة سوء التغذية الحاد والعطش، مشيرة إلى أنه في حال لم تتغير الأمور، ستتزايد هذه الحالات في أنحاء القطاع.

وقالت "هذه عملية قتل جماعي بطيئة للأطفال منذ خمسة أشهر. الأطفال الذين كانوا يتمتعون بصحة جيدة ونمو طبيعي منذ أشهر قليلة، يموتون أمام أعين والديهم، التجويع هو موت بطيء وقاسٍ ومؤلم جداً. تخيل أنك أم أو أب، وعليك أن تمر بذلك، عليك مشاهدة طفلك يعاني بهذا الوضع وأنت غير قادر على فعل أي شيء للمساعدة.

وأضافت جلالتها أن وقف إطلاق النار الفوري هو الأولوية الأولى، كما أن الذي دفع الأردن للبدء بالإنزالات الجوية، هو تعنت إسرائيل لفتح نقاط الوصول البرية، ولم يكن بوسع الأردن الجلوس مكتوف الأيدي وهو يرى الناس يموتون جوعاً، كما أن الجميع يعلم أن الحاجة أكبر بكثير مما نستطيع تقديمه.

وحول الإنزالات الجوية، أشارت جلالتها إلى ما قاله جلالة الملك عبدالله الثاني، منذ البداية، بأنها غير كافية وليست بديلاً عن وصول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع. لذلك لا ينبغي على الدول استخدامها كمفر أو ذريعة لعدم القيام بما يجب القيام به، وهو تنفيذ وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وفتح جميع نقاط الوصول إلى غزة، وبالأخص الطرق البرية، وتبسيط عملية التفتيش، والتأكد من وصول آمن داخل غزة حتى يتم توزيع المساعدات.

وقالت في الوقت الذي يتضور فيه الأطفال جوعاً كل لحظة هي فارقة، وكل وجبة لها أهميتها، مبينة جلالتها أن المجتمع الدولي تجاوز الآن مرحلة محاولة إقناع إسرائيل بالقيام بهذه الأشياء، ويجب البدء فعلياً باستخدام الضغط السياسي لحملهم على اتخاذ التدابير اللازمة.

وطالبت جلالتها المجتمع الدولي التدخل بجدية، مشيرة إلى أن إسرائيل تمكنت من الإفلات من العقاب، وقد أثر ذلك على مصداقية العديد من الدول في الغرب.

وأعربت جلالتها عن امتنانها لرؤية بعض الدول وقد غيرت مواقفها، وما هو ملاحظ من تضامن استثنائي لشعوب العالم.
وأضافت "هذا أدى لحدوث صدع بين الشعوب وقادتها، حيث يتساءل الناس متى ستتخذ حكوماتهم مواقف أكثر حسماً؟ ففي كل مرة يتم فيها انتشال طفل من تحت الأنقاض، فإن مصداقية دول، حتى كالولايات المتحدة، والقيم المتعلقة بالمساواة والعدالة وحقوق الإنسان، تصبح موضع شك.

وقالت إن الناس لا يشعرون في الجزء الذي أعيش فيه من العالم بالغضب فحسب، بل يشعرون بخيبة الأمل والإحباط، "كثيرون كانوا معجبين بالقيم الغربية، لكن عليهم الآن إعادة التفكير في نظرتهم للعالم لأنهم يتساءلون، كما تعلمون، كيف تكون حقوق الإنسان مضمونة للبعض، لكن يتم نكرانها عن البعض الآخر".

وفي إشارة إلى قرار إسرائيل الأسبوع الماضي بناء مستوطنات جديدة، قالت جلالتها طالما يُسمح لإسرائيل بالإفلات من خرق القانون الدولي - وما دام حلفاؤها لا يحملونها المسؤولية- فذلك سيزيد حصانتها من العقاب، لذلك، بقيت إسرائيل تتحدث لسنوات عن السلام، ولكنها تحكم عليه بالموت من خلال بناء المستوطنات، الأمر الذي يجعل قيام دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة جغرافياً أقل قابلية للحياة يوماً بعد يوم.

وقالت جلالتها على الكثيرين أن يعرفوا المزيد عن هذا الصراع، وأن يفهموا تعقيداته وأنه من أحد أعظم المظالم عبر التاريخ. وعليهم فهم السبب الجذري لهذه القضية، وفهم أن هذا الصراع لم يبدأ في السابع من تشرين الأول، بل كان نتيجة لسنوات من الاحتلال، والتوسع الاستيطاني، وانتهاكات حقوق الإنسان، وتجاهل القانون الدولي.

وأضافت "في إسرائيل، يتم تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم بشكل منهجي، وهو متأصل وشائع، "يعتقدون أنه "إذا لم نقتلهم، فسوف يقتلوننا".

وألقت جلالتها باللوم على القادة الإسرائيليين المتشددين لإبقاء شعبهم في هذه الحالة الدائمة من الخوف من تهديد وجودي غير حقيقي، وجعلهم يشعرون بأن مجرد قتل الفلسطينيين وقتل حماس سيكون الحل للمشكلة.

وقالت الحل الحقيقي للمشكلة هو إنهاء الاحتلال، مشيرة إلى أن الفلسطينيين لا يكرهون الإسرائيليين بسبب هويتهم، بل بسبب ما يفعلونه بهم.

وأكدت جلالة الملكةرانيا أن الطريق الوحيد لضمان أمن إسرائيل هو عبر السلام العادل والشامل. ولا يمكن لجيش في العالم، أو حتى أقوى جيش فيه، أو أكثر الأجهزة الاستخباراتية احترافية، أو أي شيء آخر، أن يضمن ذلك بقدر ما يضمنه السلام العادل والشامل.