شريط الأخبار
الحنيطي يلتقي قائد قوات الدفاع الباكستانية في إسلام آباد سوريا.. قصف جوي جديد على مستودعات أسلحة ومخدرات في السويداء مظلوم عبدي: تم التوصل إلى تفاهم مشترك مع دمشق فيما يخص دمج القوى العسكرية ما هو جبل باشان الذي استخدمه الهجري بدل السويداء ؟ إعلام عبري: "الإسرائيلي" تحول إلى شخصية غير مرغوب فيها مصدر عسكري إسرائيلي: سنضطر لمواجهة إيران إذا لم توقفها أميركا الجيش الإسرائيلي يقول إنه قتل عضوا في فيلق القدس الإيراني بلبنان الداخلية السورية: القبض على قيادي ثان في داعش بريف دمشق تحقيق: جنرالات الأسد يرفضون التقاعد ويخططون لتمرد سينفذه 168 ألف مقاتل الأردن استورد نحو 300 ألف برميل نفط من العراق الشهر الماضي ورقة سياسات: 3 سيناريوهات لتطور مشروع مدينة عمرة قوات الاحتلال تطلق الرصاص باتجاه مدنيين سوريين بريف القنيطرة الجنوبي ويتكوف أبلغ الوسطاء أن المرحلة الثانية ستبدأ في يناير وسط أجواء حزينة.. المسيحيون في قطاع غزة يحتفلون بالعيد مصر تدفع بأضخم قوافلها لغزة.. 5900 طن إغاثة تدخل القطاع مستشار الرئيس السوري: الخيارات ضاقت مع قوات سوريا الديمقراطية بتهنئة المسيحيين .. الوزيران السابقان عربيات وداوود يُحرجان دعاة الكراهية ويعيدان تصويب البوصلة الدينية والوطنية نقيب الألبسة: استعدادات كبيرة لموسم كأس العالم عبر تصميمات مبتكرة لمنتخب النشامى نعيمات وعلوان والتعمري ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط 30تحت 30 لعام 2025 مدير تنشيط السياحة: أعياد الميلاد تمثل صورة حضارية مشرقة للعيش المشترك والوئام الديني

الحمود يكتب : "الخروجُ عن النص"

الحمود يكتب : الخروجُ عن النص
العين فاضل محمد الحمود

تحدّثَ الأردن وبإستمرار بلغةِ الثبات التي سبقها الفعل في خِضمِ الأحداث المتتالية والتطورات السريعة في الصراعِ السياسي الذي خيّم بظلالهِ على المنطقة برُمتها خصوصًا مع إستمرارِ الإعتداء الوحشي السافر من قواتِ الاحتلال المجرمة التي انتهكت أبسط معايير الإنسانية في قطاعِ غزة و تفننت في قتلِ الأبرياء وتهجيرِ المدنيين وهدمِ البيوت وتقتيرِ لقمة العيش ،ليصبح الحصول عليها الحلم الذي لا يتحقق في عيونِ أهل غزة إلا من لدُن العمل الدؤوب لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الذي شمّر عن زندهِ وانطلق هو وأبنائه من نشامى القوات المسلحة الأردنية ومضى في خُطى الحق سعيًا وراء كسر حصار الظالم من خلال إيصال ما يتسنى إيصاله من مساعداتٍ دوائيةٍ وغذائيةٍ وإنسانيةٍ من الجو بعد أن ضاقَ البرّ بما رَحُب على من أصبحوا بين مطرقةِ موت الحرب وسندانِ موت الجوع .
إن الأردنَ قدّم الشيء الكثير للأهل في قطاعِ غزة (وهذا واجب الشقيق على شقيقه )من خلال دفع العالم إلى الحديث عن سيلِ الجرائم المُرتكبة بالقطاع وكفّ تمادي عصابات الظلمات الإسرائيلية عن التنكيلِ والتقتيلِ والتهجير، ليستمرَ سيلُ المساعدات الجوية المُنطلقة من سماءِ الأردن إلى سماءِ أهل غزة ودفع العالم للمشاركة في هذه المساعدات التي لاقَتْ الترحيب العظيم على لسانِ الغزيين الذين تضرعوا بقلوبهم حمدًا لله وشكرًا له ثم الإمتنان للأردن المِقدام الذي كان وما زال في عيونِهم الشقيقَ الذي يتقاسمُ معهم كسرة الخبز وشربة الماء، ليأتي هنا وللأسف الشديد حديث بعض الناس الذين نبعَ الحقدُ من كبودِهم قبل قلوبِهم فكانوا المُشككين المُجرمين المشبوهين من خلالِ محاولاتهم زعزعةِ الأمن والإستقرار الداخلي للأردنِ فسنّوا أقلامَهم ووجهوا كلامَهم وحركوا إعلامَهم ودفعوا بظلمهم وظلامهم معتقدين بأنه قادرٌ على إبتلاع أنوار صباحات الحق فسقطَ عن لسانهم الصدق في مَسعاهم الخائب وكلامهم الكاذب فباتَ دينهم دينارهم وقدّموا مصالحَهم السوداء على مصالحِ الوطن ، فباتوا كالدُمى التي تحركها الأيادي الخارجية وفقَ أجنداتٍ صفراءٍ تسعى إلى الخراب بكل ما أوتيت من حقد.
إننا وللأسف نشاهدُ ونسمع البعض ممن شاركوا في الإعتصامات الأخيرة بهُتافاتٍ هدّامةٍ تحرّض على الأردن وتسعى إلى التشكيكِ بموقفهِ الثابت فمن أنتم ؟يا من تطاولتم على الدولةِ وأركانها ومؤسساتها ومن أنتم ؟ يا من تماديتم على رجلِ الأمن الذي حملَ الكفّ الرحيم والفكرَ الحليم فتجاوزَ عن سيئاتِكم بالرغم من قوّتِه وتحمّل تماديكم بالرغم من عزّته فما رجلُ الأمن إلا ابن الوطن الذي عاشَ منه وفيه ومضى على خُطى ابيه فعزةُ الأوطان لا يحميها إلا الفرسان الذين عَشِقوا المجدَ والعنفوان وهنا لا بد أن تتضح الصورة للناسِ أجمعين فمن تمادى وتطاولَ ثابتٌ على ظغينتهِ للوطن وبقيت عينه تنظر من زاوية التشكيك والتقليل لكل ما قدمه الأردن فيجب علينا جميعًا أن نكون لهذه القلّة بالمرصادِ فلا نستمعُ لقولهم ولا نأخذُ منهم ونكون عليهم لا معهم ،فبؤسُ الكلامِ كلامهم وبؤسُ الرأي رأيهم وبؤسُ ما اقترفوه بأيديهم التي تنثر الخراب في أرجاءِ الوطن ، ولتبقى يدُ النشامى قابضةً على حُبّ الوطن .
إننا نعي ونبصرُ ونعلمُ ما قدمه الوطن لجميعِ قضاياه العربية والقومية والإسلامية وأنه يدفعُ ثمنَ ثباتهِ وإخلاصهِ ووفائه فلم ولنْ نلتفتُ إلى كلمة باطل أُريدَ فيها باطل وسنبقى مع جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده لنوفي بعهدهِ ونلتفُ حوله ونتذرأ في حماهِ ونقول معه بلغةِ القلب قبل اللسان إنّا معك في السرّاءِ والضرّاء والعُسرِ واللين في قلوبٍ لا تلينُ وعزمٍ لا يستكين .