*د.النمراوي استشاري الباطنية في حديث عن:*
*مرض مقاومة الأنسولين*
القلعة نيوز:
الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
تعريف هذا المرض،ومن يُصاب به،والأعراض والتشخيص والعلاج. المقصود بمقاومة الأنسولين، التي يُشار إليها غالبًا باسم مرحلة ما قبل السكري، سنتحدث أولاً عن وظائف الأنسولين،عندما تتناول طعامًا،يحول جسمك هذا الطعام إلى سكر غذائي. والأنسولين هو هرمون يفرزه البنكرياس ويخبر خلايا الجسم باستقبال هذا السكر وتحويله إلى طاقة،وفي حال الإصابة بمقاومة الأنسولين،
لاتتفاعل الخلايا ولاتستقبل السكر،ما يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم،ومع مرور الوقت،يواصل البنكرياس محاولة تنظيم نسبة السكر في الدم وإنتاج المزيد من الأنسولين حتى يتلف البنكرياس ولا يعد بإمكانه إنتاج كميات كبيرة من الأنسولين بعد ذلك،ونتيجة لهذا،ترتفع مستويات السكر في الدم إلى درجة قد تصل إلى نطاق مرحلة الإصابة بداء السكري.
من المُعرَّض للإصابة به؟
يمكن أن يتعرض أي شخص للإصابة بمقاومة الأنسولين، ولكن المصابين بزيادة في الوزن معرضون لخطر أكبر على وجه الخصوص مقارنة بعامة السكان،ويزداد خطر الإصابة لدى الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي لداء السكري من النوع الثاني، والأفراد الذين تزيد أعمارهم على 45 عامًا،والمدخنين، والذين يتناولون بعض الأدوية مثل:الستيرويدات ومضادات الذهان وأدوية فيروس نقص المناعة البشري،وتوجد حالات طبية أخرى مرتبطة بمقاومة الأنسولين،مثل:انقطاع النفس الانسدادي النومي،ومرض الكبد الدهني،ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات، ومتلازمة كوشينغ،ومتلازمات الحثل الشحمي،وهي حالات تؤدي إلى فقدان الدهون بشكل غير طبيعي،لذا فإن احتواء الجسم على أنسجة دهنية مفرطة أو عدم كفايتها في الجسم يمكن أن يرتبط بمقاومة الأنسولين.
*أعراضه:*
لا تظهر أي أعراض لدى الكثير من المصابين بمقاومة الأنسولين،ويكتشفها الطبيب عادةً أثناء الفحص الصحي السنوي أو اختبارات الدم الروتينية،إذ توجد بعض مؤشرات مقاومة الأنسولين التي يبحث عنها الطبيب. وتشمل هذه المؤشرات زيادة محيط الخصر عن 40 بوصة (101.6 سم) عند الرجال و35 بوصة (88.9 سم) عند النساء،ووجود زوائد جلدية أو بقع جلدية داكنة ناعمة الملمس تسمى الشواك الأسود، وقراءة ضغط الدم من 130 على 80 أو أكثر،وبلوغ مستوى الغلوكوز أثناء الصيام 100 ميليغرام لكل ديسيلتر أو أكثر. أو بلوغ مستوى السكر في الدم 140 ميليغرامًا لكل ديسيلتر أو أكثر بعد ساعتين من اختبار حِمل الغلوكوز. ومن المؤشرات أيضًا أن يتراوح مستوى الهيموغلوبين السكري بين 5.7% و6.3%، وزيادة مستوى الدهون الثلاثية أثناء الصيام عن 150 ميليغرامًا لكل ديسيلتر، وانخفاض مستوى كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة عن 40 ميليغرامًا لكل ديسيلتر عند الرجال و50 ميليغرامًا لكل ديسيلتر عند النساء.
*كيف يُشخَّص؟*
إذا اكتشف الطبيب هذه الأعراض،فقد يتبعها بإجراء فحوصات بدنية واختبارات دم متنوعة لقياس مستويات الغلوكوز أو السكر في الدم و/أو مدى تحمُّلك لمستوى الغلوكوز هذا،أو مؤخرًا،أصبح الأطباء يجرون فحص دم يُسمى الهيموغلوبين الغليكوزيلي،والذي كثيرًا ما يُشار إليه باسم الهيموغلوبين السكري.
*العلاج:*
من الممكن عكس الآثار التي تحدثها مقاومة الأنسولين والوقاية من الإصابة بداء السكري من النوع الثاني عبر تغيير نمط الحياة أو الأدوية أو كليهما معًا في بعض الأحيان،وتتباين الأجسام الصحية في أشكالها وأحجامها،ويمكن لإنقاص الوزن باتباع طرق قاسية أن يكون خطرًا يؤدي إلى نتائج عكسية،وبدلاً من القيام بذلك، استشر طبيبًا أو اختصاصي تغذية للحصول على أفكار حول طرق دمج الأطعمة الصحية في وجباتك مثل: الفواكه والخضروات والمكسرات والبقوليات والبروتينات خفيفة الدهن. وضع في حسبانك أيضًا دمج التمارين الرياضية والأنشطة الحركية في حياتك اليومية بطرق تُشعرك بالراحة.
_______________
الدكتور: يوسف النمراوي استشاري الأمراض الباطنية