شريط الأخبار
"الرواشدة" يرعى الحفل الختامي لمهرجان الاغنية الأردنية ( صور ) الأردن يشارك في مؤتمر "تقاطع الثقافات" الدولي في يريفان الخارجية الفلسطينية: الإعدام الميداني سياسة ممنهجة وجريمة حرب إسرائيلية متعمدة وفد أممي في غزة: جهود المستشفى الأردني مقدرة الأردن يفتتح تصفيات كأس العالم لكرة السلة بفوز على سوريا الاحتلال يعدم شابين في جنين بطريقة وحشية ويحتجز جثمانيهما ردود فعل منددة بحادثة الرمثا الإرهابية الجيش الإسرائيلي يقصف مواقعًا في ريف القنيطرة قرار بوقف رخص الإعمار أو التغيير على أراضي مصنع الإسمنت بالفحيص الجيش الإسرائيلي: إعادة مدنيين اسرائيليين اقتحموا الحدود ودخلوا سوريا "السفيرة القضاة "يستقبل وفداً شبابًا أردنيًا في دمشق بوتين: روسيا ستوقف القتال إذا انسحبت أوكرانيا من أراض تطالب بها موسكو الاتحاد من أجل المتوسط: الأردن يمتلك دبلوماسية رفيعة المستوى في رئاسته المشتركة للمنتدى الوزاري أربع دول أوروبية تحث إسرائيل على وقف عنف المستوطنين في الضفة الغربية الصفدي يترأس أعمال المنتدى الإقليمي الـ10 للاتحاد من أجل المتوسط " عزم النيابية" تزور مصابي المداهمة الأمنية في الرمثا رئيس الأعيان بالإنابة وأعضاء المكتب الدائم يعودون مصابي المداهمة الأمنية في الرمثا الفراية يزور مصابي المداهمة الأمنية في الرمثا الملك يهنئ بعيد استقلال موريتانيا اللواء الركن الحنيطي يلتقي رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي

رغد صدام حسين تنشر مذكرات والدها في السجن

رغد صدام حسين تنشر مذكرات والدها في السجن

القلعة نيوز- بدأت رغد، الابنة الكبرى للرئيس الراحل صدام حسين، بنشر ما قالت إنه «جزء بسيط جداً» من مذكرات والدها خلال فترة وجوده بالمعتقل الأميركي بين الأعوام 2003 - 2006، وباشرت بالفعل نشر 40 صفحة من المذكرات عبر موقعها الخاص في منصة «إكس».


ويصادف الموعد الذي دشنت فيه نشر المذكرات، التاريخ المفترض لولادة والدها أبريل (نيسان) 1937 بمنطقة العوجة بمحافظة صلاح الدين (شمال).

كانت العادة جرت قبل الإطاحة بنظامه عام 2003 أن تقام احتفالات واسعة بمعظم محافظات البلاد في ذكرى «الميلاد الميمون»، كما كان تطلق عليه الأوساط «البعثية».

وشهد عام 1995 ذروة تلك الاحتفالات حين ظهر صدام وهو يقود عربةً من الذهب تجرها خيولٌ فيما كان معظم السكان يتضورون جوعاً نتيجة العقوبات والحصار الدولي المفروض على العراق حينذاك بعد غزوه دولة الكويت عام 1990.

واشتكت رغد لأبيها من أن «العراق ليس بخير»، لكن وعدته أن «يكون بخير»، لكنها لم تحدد الطريقة والكيفية لفعل ذلك، خصوصاً وهي تعيش في منفاها منذ الإطاحة بنظام أبيها، إلى جانب هيمنة القوى الشيعية على معظم مفاصل البلاد.

كما أنها اشتكت من أن «دور النشر لديها (محاذير من نشرها)» في إطار تبريرها لنشر المذكرات في منصة «إكس».

ولا يعرف على وجه الدقة نوع المحاذير التي تتحدث عنها الابنة في قضية النشر، خصوصاً وأن اتجاهات ودور نشر عربية وأجنبية ربما ترحب بمذكرات كُتبت بخط صدام حسين الذي شغل المنطقة والعالم لأكثر من عقدين من الزمان.

ويبدو أن الابنة فضلت نشر المذكرات كما وصلتها من أبيها، ودون أن تتدخل في تحرير الصفحات وطباعتها، في مؤشر على أنها ربما تعتقد على أن نشرها بهذه الطريقة سيكون أكثر تأثيراً في اتباع وجمهور والدها غير القليلين في العراق والعالم العربي.

وتبدأ الصفحة الأولى من المذكرات منتصف مايو (أيار) 2004، أي بعد نحو 5 أشهر من اعتقاله على يد القوات الأميركية في 13 ديسمبر (كانون الأول) 2003، بعملية عسكرية أُطلق عليها «الفجر الأحمر» في قضاء الدور قرب مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

ويفتتح صدام مذكراته التي لم يذكر الجهة الموجهة إليها بالحديث عن كابوس خلال نومه رأى فيه «صرة من قماش داخل بنطلونه» راوده فجراً قبل قيامه لأداء الصلاة. وذلك ربما يكشف حجم المعاناة والاضطراب التي كان يشعر بهما وهو داخل السجن. ثم سعى إلى إثبات تماسكه من خلال حديثه مع الطبيب الأميركي المشرف عليه مع أنه يعاني من مرض ما، ثم يقوم بشرح تفاصيل كابوسه ومعناه.

ثم يواصل الكتابة عن تفاصيل حديثه مع الأطباء لتشخيص حالته الصحية، وإبلاغهم إياه أنه سيتم نقله إلى المستشفى بطائرة مروحية حفاظاً على سلامته ما دفعه إلى الاستنتاج أن «المقاومة نشطة وقادرة على الوصول إلى أهدافها»، في إشارة إلى الهجمات التي كانت تشنها على القوات الأميركية في ذلك الوقت.

وفي الصفحة العاشرة يفتتح صدام حسين الكتابة بآية قرآنية، ومن ثم يعقبها بمجموعة أبيات شعرية يبدو أنها من نظمه، وتتعلق بالتوكل على الله والفخر ومجابهة الصعاب.

وبعد ذلك يكتب متغزلاً في بلاده التي دخلها الغزاة، ثم يوغل في سرد تفاصيل يومه العادي وطريقة غسله لملابسه، وتضرر أضلاعه بعد نقله على ظهر عجلة مدرعة أميركية.

وفي وقت لاحق يتحدث عن قرار الأطباء علاجه من مرض التهاب البروستاتا الذي كان مصاباً به، ولمدة أربعة أسابيع، ويقرر بعد ذلك فيما إذا كان بحاجة إلى تدخل جراحي.

في الصفحة 22، يعود صدام إلى كتابة حلم كان راوده ورأى فيه زوجته ساجدة خير الله الذي يسميها «أم عدي» وآخرين لم يتعرف عليهم، ثم يتحدث بعد ذلك عن وصول بعض الهدايا له من ابنته الثانية رنا، وأعرب عن شعوره بالألم لتكبدها قيمة تلك الهدايا فيما هي أكثر حاجة للأموال مع أطفالها المقيمين في الأردن.

وفي أربع صفحات لاحقة لم يكتب شيئاً «لعدم وجود حدث مهم»، ثم وضع حرف «إكس» على الصفحة 28، ثم واصل في صفحات عديدة كتابة أبيات من الشعر العمودي.

وفي الصفحة 38، يتحدث عن أنه لم يسمع خلال أيام دوي انفجارات وعيارات نارية، فاستنتج أن «الرفاق المقاومين عرفوا بمكان وجوده في المعتقل، وأوقفوا ذلك ليجنبوه الأذى».

وفي الصفحة الأخيرة يكتب مجموعة أبيات للشاعر أبي الطيب المتنبي، وضمنها البيت القائل: «من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام».

الشرق الأوسط