قائد المبادره سياحتنا جنتناالناشطه الاجتماعيه والسياحيه ربى تركي الضلاعين....مكافحة المخدرات في الأماكن السياحية
المخدرات آفة اجتماعية واقتصادية تهدد نسيج المجتمع وسلامته. عندما نمعن النظر في تأثير المخدرات على الأماكن السياحية، ندرك حجم التحدي الكبير الذي نواجهه. فالسياحة ليست مجرد مصدر دخل اقتصادي، بل هي نافذة تطل منها الشعوب على ثقافات وتاريخ وموروثات بعضها البعض، وهي وسيلة لتعزيز التفاهم والتعايش بين مختلف الأمم.
عندما تخترق المخدرات الأماكن السياحية، تتغير الصورة من مشاهد طبيعية خلابة ومواقع تاريخية إلى مشاهد حزينة لشباب وقعوا في فخ الإدمان وأسرهم في دائرة الألم والمعاناة. إن وجود المخدرات في الأماكن السياحية ليس فقط تهديداً للسياح، بل هو خطر على المجتمع ككل، ويعكس صورة سلبية عن البلد بأكمله.
لذلك، يجب أن تكون هناك جهود جماعية ومشتركة لمكافحة هذه الظاهرة. يجب على الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص التعاون لتوفير بيئة آمنة ونظيفة للسياح. يجب أن تتضمن هذه الجهود زيادة الوعي بمخاطر المخدرات، وتوفير الدعم للشباب الذين يقعون في فخ الإدمان، وتشديد الرقابة على الأماكن السياحية لضمان عدم تداول المخدرات فيها.
كما يجب أن نتذكر دائماً أن السياحة هي مرآة تعكس قيم وأخلاق المجتمع. إننا نرحب بالسياح بأذرع مفتوحة، ونريد أن نشاركهم جمال بلادنا وتراثها العريق. لنقف جميعاً صفاً واحداً ضد المخدرات، ولنعمل على منعها بكل السبل الممكنة، لكي تظل بلادنا دائماً وجهة سياحية آمنة ونظيفة، تعكس أبهى صورة عن شعبها وثقافتها.
إن مكافحة المخدرات في الأماكن السياحية ليست مجرد مهمة أمنية، بل هي مسؤولية وطنية وإنسانية. فلنكن حراساً لسمعة بلادنا، ونعمل بكل جهدنا للحفاظ على جمالها ونقائها. ولنذكر دائماً أن السياحة ليست مجرد رحلة، بل هي تجربة حياة، نريدها أن تكون إيجابية وآمنة للجميع.