شريط الأخبار
سامسونغ تعتزم خفض بعض موظفيها ب30% الاتحاد الكويتي يبدأ التحقيق في أحداث مباراة العراق أجواء حارة نسبياً اليوم وانخفاض قليل غداً غوتيريش: عدم المساءلة بشأن مقتل موظفي الأمم المتحدة في غزة أمر غير مقبول الأردن يتقدم 26 مرتبة بـ"تكنولوجيا المعلومات" الحارس الأرجنتيني المثير للجدل مهدد بعقوبة من الفيفا رئيس جامعة الحسين بن طلال يهنئ جلالة الملك بنجاح الانتخابات النيابية تهنئة وتبريك لسعادة النائب الدكتور احمد العليمات تهنئة وتبريك استقالة اول امين حزب بعد اخفاق الحزب في الانتخابات النيابية الحالية معالي طراد مثقال الفايز في ذمة الله الملك والملكه يستقبلان الطفل يزن الحرازين من غزة في قصر الحسينيه للاطمئنان على صحته ( صور) أسماء أعضاء مجلس النواب العشرين بعد اعتمادها رسميا من مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب عمر الزيود يؤدي اليمين القانونية امام الملك بمناسبة تعيينه محافظا للطفيله النتائج الاولية للقوائم الحزبية - الدائرة العامه - اسماء - (حبهة العمل الاسلامي قرابة نصف مليون صوت) الذهب يقفز إلى 51.30 دينارا بدء امتحانات الشامل النظرية نتائج اولية :أسماء الفائزين بالانتخابات النيابية (تحديث مستمر) إنجاز المرحلة الأولى من مشروع تركيب أنظمة الخلايا الشمسية في بلديات المملكة وفيات الأربعاء 11-9-2024

الرواشدة يكتب : يعرفها ، فقط، رجال الدولة الحريصون عليها

الرواشدة يكتب : يعرفها ، فقط، رجال الدولة الحريصون عليها
حسين الرواشدة
فيما مضى كنا نردد مقولات مثل «الأردن على الحافة»، أو" في عين العاصفة "، وفي مرات كثيرة من تاريخنا عشنا هذه الحالات وتجاوزناها، كان لدينا آنذاك من الرغبة والقدرة والإرادة ما ساعدنا على ذلك، وكان لدينا روافع وطنية، ورجال دولة موثوق بهم، نهضوا بهذه المهمة.

الآن، للأسف، تغيرت الصورة، و تزايدت الضغوطات والتحديات، وافتقدنا العمق العربي، والرديف السياسي، وأصبحنا لوحدنا في مواجهة التصفيات النهائية لقضايا المنطقة، و أبرزها القضية الفلسطينية التي يراد أن تنتهي على حسابنا، ومن رصيد وجودنا وهويتنا، ومستقبل أبنائنا أيضا.

لقد صرف الأردنيون ما يلزم من وقت وجهد، وربما اكثر من المطلوب، في انتقاد الحكومات، و تبرير العجز والانكفاءات و الانسحابات، والتكيف مع ما يفرضه الواقع الافتراضي من «مخدرات « لإنعاش وهم التغيير، وانتظار تحسين الأوضاع، السؤال الذي لم يطرح للنقاش العام، ولم يصبح الأولوية الأهم لكل الأردنيين، هو : ما المستقبل الذي ينتظر بلدنا في ضوء الواقع الذي نراه يتشكل، داخليا وخارجيا، وفي إطار الأجندات الخبيثة التي يجري تحضيرها وتمريرها، لإضعافنا أولا، وإرباكنا ثانيا، ودفعنا للقبول بالعروض الجاهزة ثالثا، ثم الاستفراد بنا لا قدر الله.

سؤال المستقبل هذا، يسبقه سؤال آخر مهم، وهو : هل يوجد لدى الأردنيين قضية تجمعهم، وتوحدهم و تشكل أولوية لهم؟ بصيغة أخرى : هل لدينا "قضية اردنية" تستند إلى سرديات تاريخية حقيقية، ووقائع اجتماعية أصيلة، ومشروع سياسي واضح، وهمة وطنية عابرة للأزمات، وتصورات واقعية لحركة الدولة وعلاقتها مع المجتمع، ومع دول الإقليم والعالم، تنهض بها مؤسسات وطنية، وتساعدها كتلة سياسية واجتماعية، لنستطيع ترسيم حدود واقعنا ومستقبلنا، ومواجهة آخر المخططات التي تستهدف وجودنا، كدولة ومجتمع معا ؟
لا يوجد لدي ما يكفي من المعلومات لحسم الإجابة بنعم، أو لا، ما اعرفه أن مواجهة أي تهديد لبلدنا يستلزم بلورة «قضية اردنية» اساسها " المصالح العليا للدولة الأردنية( نقطة) ، تكون فيها الدولة -كما كانت قبل خمسة عقود - جاهزة تماما لاستنهاض همة الأردنيين، وإقناعهم بمشروعها، هذا، بالطبع، يحتاج إلى شروط موضوعية، يعرفها فقط رجال الدولة الحريصون عليها، والأهم أن إيجادها اصبح ضروريا، باعتبارها خيارنا الأوحد لحماية بلدنا من القادم الأخطر.