شريط الأخبار
أنس صويلح يكتب: من قلب المعركة… الأردن يواجه الخيانة ويواصل دعم فلسطين المومني يؤكد دور الإعلام الوطني في دعم وحماية المجتمع ترامب وبوتين يتصافحان قبل بدء قمتهما في ألاسكا الحكومة : تصريحات نتنياهو وخطة بناء المستوطنات تزيد حالة العداء إقليميا جيش الاحتلال الإسرائيلي: ننفذ عمليات على مشارف مدينة غزة 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو بشأن ما يُسمى بـ "إسرائيل الكبرى" الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية : 43 شاحنة مساعدات جديدة تعبر من الأردن لغزة الأردن يواصل إيصال المساعدات إلى غزة عبر إنزالات جوية جديدة واجهات ساعات هواوي: أناقة لافتة وتصاميم شخصية على معصمك يصادف اليوم الخامس عشر من شهر آب الجاري عيد ميلاد.والد الطالب عنان دادر المرحوم بإذن الله تعالى السيد عدنان رجب دادر رابطة عشيرة الفارس الشوابكة تحتفي بكوكبة من أبنائها المتفوقين في الثانوية العامة حزب الله يهدد: قرار تجريدنا من السلاح قد يؤدي لـ"حرب أهلية" 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى السفارة الهندية بعمان تحتفل بالذكرى الـ79 لاستقلال بلادها مقتطفات لاستقبال ولي العهد أوائل التوجيهي (فيديو) المومني: سنتخذ كل الاجراءات للتصدي لأي محاولات للمساس بسيادة وأمن الأردن انطلاق مهرجان الحصاد الحادي عشر للثقافة والفنون في إربد نتنياهو يحدد 5 أمور لإنهاء الحرب على غزة الأردن يواصل إيصال المساعدات إلى غزة عبر إنزالات جوية جديدة

الرواشدة يكتب : يعرفها ، فقط، رجال الدولة الحريصون عليها

الرواشدة يكتب : يعرفها ، فقط، رجال الدولة الحريصون عليها
حسين الرواشدة
فيما مضى كنا نردد مقولات مثل «الأردن على الحافة»، أو" في عين العاصفة "، وفي مرات كثيرة من تاريخنا عشنا هذه الحالات وتجاوزناها، كان لدينا آنذاك من الرغبة والقدرة والإرادة ما ساعدنا على ذلك، وكان لدينا روافع وطنية، ورجال دولة موثوق بهم، نهضوا بهذه المهمة.

الآن، للأسف، تغيرت الصورة، و تزايدت الضغوطات والتحديات، وافتقدنا العمق العربي، والرديف السياسي، وأصبحنا لوحدنا في مواجهة التصفيات النهائية لقضايا المنطقة، و أبرزها القضية الفلسطينية التي يراد أن تنتهي على حسابنا، ومن رصيد وجودنا وهويتنا، ومستقبل أبنائنا أيضا.

لقد صرف الأردنيون ما يلزم من وقت وجهد، وربما اكثر من المطلوب، في انتقاد الحكومات، و تبرير العجز والانكفاءات و الانسحابات، والتكيف مع ما يفرضه الواقع الافتراضي من «مخدرات « لإنعاش وهم التغيير، وانتظار تحسين الأوضاع، السؤال الذي لم يطرح للنقاش العام، ولم يصبح الأولوية الأهم لكل الأردنيين، هو : ما المستقبل الذي ينتظر بلدنا في ضوء الواقع الذي نراه يتشكل، داخليا وخارجيا، وفي إطار الأجندات الخبيثة التي يجري تحضيرها وتمريرها، لإضعافنا أولا، وإرباكنا ثانيا، ودفعنا للقبول بالعروض الجاهزة ثالثا، ثم الاستفراد بنا لا قدر الله.

سؤال المستقبل هذا، يسبقه سؤال آخر مهم، وهو : هل يوجد لدى الأردنيين قضية تجمعهم، وتوحدهم و تشكل أولوية لهم؟ بصيغة أخرى : هل لدينا "قضية اردنية" تستند إلى سرديات تاريخية حقيقية، ووقائع اجتماعية أصيلة، ومشروع سياسي واضح، وهمة وطنية عابرة للأزمات، وتصورات واقعية لحركة الدولة وعلاقتها مع المجتمع، ومع دول الإقليم والعالم، تنهض بها مؤسسات وطنية، وتساعدها كتلة سياسية واجتماعية، لنستطيع ترسيم حدود واقعنا ومستقبلنا، ومواجهة آخر المخططات التي تستهدف وجودنا، كدولة ومجتمع معا ؟
لا يوجد لدي ما يكفي من المعلومات لحسم الإجابة بنعم، أو لا، ما اعرفه أن مواجهة أي تهديد لبلدنا يستلزم بلورة «قضية اردنية» اساسها " المصالح العليا للدولة الأردنية( نقطة) ، تكون فيها الدولة -كما كانت قبل خمسة عقود - جاهزة تماما لاستنهاض همة الأردنيين، وإقناعهم بمشروعها، هذا، بالطبع، يحتاج إلى شروط موضوعية، يعرفها فقط رجال الدولة الحريصون عليها، والأهم أن إيجادها اصبح ضروريا، باعتبارها خيارنا الأوحد لحماية بلدنا من القادم الأخطر.