شريط الأخبار
قرارات مجلس الوزراء...ابو دية امينا عاما للنقل والعدوان نائبا لرئيس مفوضي البترا الحكومة تخصص مليون دينار دعما لمزارعي البندورة من مخصصات" صندوق المخاطر " في اطار تدفق الوفودالشعبية على الديوان الملكي دعما لسياسات الملك : معان حاضرة اليوم في "بيت الاردنيين " ( صور ) محافظ المفرق فراس ابو الغنم يؤكد : الإستقرار والتعاون بين القطاعات يسهل الإجراءات لتوطين الإستثمار . تيك توك تلغي مئات الوظائف .. بتوجيهات ملكية .. إجلاء رعايا أردنيين من لبنان "بوينغ" تعتزم تسريح 17 ألف موظف... ما يعادل 10% من قوتها العاملة عالمياً فصل التيار الكهربائي عن مناطق في إربد وجرش .. اسماء اجواء خريفية معتدلة في اغلب المناطق حتى الثلاثاء ارتفاع كبير على أسعار الذهب في الاردن اليوم بصمة تكشف جريمة قتل في الرمثا بعد محاولة تمويهها كانتحار العموش رئيسا لنادي اتحاد الزرقاء جلالة الملك عبدالله الثاني يعود إلى أرض الوطن الملك يحذر من التبعات الخطيرة لتوسع دوائر العنف والنزوح هل تملك إسرائيل القدرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية ؟.. نعم بدعم واشنطن - تفاصيل - غزة : ارتفاع عددالشهداء الى أكثر من 42 الفا .. والمصابين الى اكثر من 98 الفا المواجدة تكتب : قراءة في الانتخابات الرئاسية الأميركية بمناسبة اليوم الوطني التايواني : مدير المكتب التجاري ل " تايوان"يصف العلاقات مع الاردن بانها عميقه وراسخة رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسميه بينهما الملك - يرافقه الامير الحسين - يشارك في قمة - 9 - MED’ُ- مجموعة دول جنوب اوروبا - بحث سبل تهدئة الأزمة في الشرق الأوسط العميد الطراونه يشارك في تشييع جثمان العميد الركن محمود درويش السواعير من مرتب القوات المسلحة الأردنية

الشرفات يكتب: بشر الخصاونة؛ الوطني الحذق والمغادر الصَّلب

الشرفات يكتب: بشر الخصاونة؛ الوطني الحذق والمغادر الصَّلب
د.طلال طلب الشرفات
واجبنا؛ في موروثنا الأخلاقي أن نودع الشخصية الوطنية التي تغادر أروقة السلطة بمشاعر الإنصاف، وذكر سجاياها النبيلة ولعل إحجامنا عن الكتابة عنها قبل ذلك فلدرء سوء ظنّ أو سقط نفاق، إلا في محطات وطنية حاسمة أو دعماً لسياسة آمنا بها أو قرار رأينا فيه نفعاً للوطن، وتكريساً لهويته المحفوفة بالغدر والتآمر والخذلان.


اليوم؛ أكتب عن بشر الخصاونة الإنسان، والوطني المحافظ الصَّلب الذي غادر السلطة بعفّة النَّاسك الزاهد لفتات الدنيا، ورقّة العاشق الحالم للثرى والعرش والهوية، بشر؛ ملح الأرض، والغاضب الدائم من كل تعرض أو إسفاف لسيادة الوطن أو خذلانٍ لموقف يمس صلابة الدولة أو نصرة القضية، بشر؛ الرئيس الجسور الذي لم يستطع إرضاء الكافّة، ولكنه عاد إلى بيته نظيف اليدّ، ونقي السيرة والسريرة.

ما كان بشر الخصاونة ليكون كذلك لولا تلك التربية الوطنية التي تلقاها على يد الوطني الحرّ القومي الملتزم هاني الخصاونة، وما كان لبشر أن يحظى بعبير امتنان لولا تلك القيم الوطنية الراسخة تحلّى بها، ولعل نجاحه في ضبط إيقاع فريقه الوزاري، وعدم تسجيل أية ملاحظات على نزاهة حكومته أضاف لسجله الوطني تاريخاً ناصعاً في الشفافية والالتزام بسيادة القانون.

حكومة الخصاونة كانت موفقة إلى حدٍ بعيد في الحفاظ على لون الدولة وهويتها، وقارئة حصيفة عند إجراء التعديل الدستوري الذي قرر إنشاء مجلس الأمن القومي، والذي يلجم التجاذبات الحزبية، ويضع حداً للطموحات المزعجة لمنظومة الأمن الوطني والسلم الأهلي، ومفاصل السياسة الخارجية، والسبب أن مصالح الدولة العليا ومقتضيات هويتها الراسخة لا يجوز أن تخضع لسطوة ردود الأفعال، ومشاعر الغضب غير المحسوب.

مدين لهذا الرجل بالكثير من مشاعر الودّ والامتنان والتقدير، وممتنّ أكثر لتربيته الوطنية الصادقة، وخطه الوسطي المحافظ، وخطابه الوطني الشجاع الحازم الملتزم، وقدرته الفائقة على تجاوز الأزمات، ومشاعر الغضب النخبوي المبررة أحياناً والظالمة آحايين أخرى الأمر الذي جعل منه رجل دولة من طراز فريد، وصانع لواقع متراكم من الحكمة والتجربة والخبرة والصبر أسهم في تجاوز الكثير من منزلقات الحكم.

ميزة بشر الخصاونة أنه عراري الهوى،وأردني الهوية ولم يقترب لحظة من مشاعر التغريب والطمس، ومخلص متفانٍ للعرش والقيادة، وسيّد في عفّة النفس، وقوة الشكيمة، وصانع ذكي ومحترف للسياسات والقرارات بهدوء وروية، وصاحب قرار، ومدرك حصيف للحدود الدقيقة المحيطة بقراره السياسي والإداري، وناصح أمين دون إسفاف أو إجحاف، وهو فوق كل هذا الأربدي الشريف الذي لا يزاوج مع قدسية التراب شأن آخر.

غادر الرئيس الدمث الصلب الدوار الرابع، وكل الأمنيات بالتوفيق والفلاح لدولة أبا هاني وفريقه، والشفاء العاجل لمعالي العم هاني الخصاونة، والدعاء موصول للوطن والعرش والشعب بكل أمنيات الخير والعزّة والثبات.