شريط الأخبار
رسالة نتنياهو للشعب الايراني :اسرائيل تستطيع الوصول لأي مكان في الشرق الاوسط لحماية شعبيها .. والدليل ....؟؟؟!! إرادتان ملكيتان بإرجاء اجتماع مجلس الأمة ودعوته إلى الاجتماع الاثنين 18/11/2024 مهمة وطنية لاكتشاف المبدعين من ذوي الهمم كلمة مرتقبة لنائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عند الساعة 12:00 ظهرا الخارجية تدين استهداف مقر السفارة الإماراتية في الخرطوم العقبة.. شخص يطلق النار بأحد المصانع إثر فصله من العمل ويصيب شخصين تنقلات بين ضباط الأمن العام – أسماء بعد سقوطه من شرفة منزله في دبي.. تطورات الحالة الصحية لفهد المولد وفاة لاعب أردني بنوبة قلبية حادة بسبب حذائها الأحمر.. موقف محرج لوزيرة الخارجية الألمانية في شوارع نيويورك تعديل على دوام جسر الملك حسين تراجع أسعار الذهب في المعاملات الفورية عالميا عمرو : انخفاض الطلب على المواد الغذائية بنسبة 10 بالمئة النفط يصعد بفعل مخاطر مرتبطة بالإمدادات في الشرق الأوسط اجواء خريفية معتدلة فوق المرتفعات اليوم وانخفاض الحرارة غدًا المستشفى الأردني الميداني للتوليد .. الأول من نوعه في العالم تعرف على اسعار الذهب في الاردن اليوم الاثنين بالأسماء ... المستحقون لقرض الإسكان العسكري لتشرين الأول روسيا تشن هجوماً بمسيّرات على كييف مباريات اليوم والقنوات الناقلة

مهمة وطنية لاكتشاف المبدعين من ذوي الهمم

مهمة وطنية لاكتشاف المبدعين من ذوي الهمم

القلعة نيوز:
- ⁠
بقلم: محمود الحضري *
مصر - ٣٠-٩-عندما يأتي الإبداع من الأشخاص الأسوياء، فهذا طبيعي، ولكن عندما يأتي من ذوي الهمم فهذا ما يستحق أن يلفت الأنظار.
من هذا المنطلق من المهم أن نتلفت إلى هذه الزاوية ونحن مقبلون على التدشين الرسمي للشبكة العربية للإبداع والابتكار، ومن المهم ألا نغفل المبدعين من ذوي الهمم، ومن كل فئات الإعاقة، وبنظرة معمقة على خريطة أوطننا العربي، سنجد آلاف المبدعين من تلك الفئات الذين يستحقون الدعم والرعاية، والأخذ بيدهم للأمام.
بناء شراكات بين الشبكة العربية للإبداع والابتكار ومراكز رعاية ذوي الهمم للتعاون فيما يدفع بأصحاب الأفكار والأعمال الإبداعية منهم، مهمة وطنية من الدرجة الأولى، وستكون علامة مضيئة في صفحات الشبكة العربية وهي في بداية خط طريقها نحو مرحلة مهمة من تاريخ رعاية المبدعين والمبتكرين.
في الفترة الأخيرة تابعت عن قرب مجموعة من أنشطة ذوي الهمم، وما يستحق الاهتمام بإبداعات ذوي الهمم، في مصر وعدة دول عربية، فالصورة مختلفة تمامًا، كثير من المبدعين من ذوي الهمم أثبتوا قدراتهم في كل مكان، وحققوا نجاحات.
الإبداع كان العنوان العريض للمشاركين من ذوي الهمم ومن مختلف فئاتها، فتلك فتاة تحدت كل المعوقات، لتلتحق بكلية الفنون الجميلة، وأخرى بكلية الفنون التطبيقية، لتعزز من موهبتها، والتي وجدت رعاية من أسرتها، ورعاية أخرى من مراكز ذوي الهمم، ثم من الكليات التي التحقن بها.
وفي عروض واستعراضات، ندوات وورش عمل، الملتقى الدولي الثامن لفنون ذوي القدرات الخاصة "أولادنا"، تحت شعار "بكرة أحلى بينا"، كانت الفرصة كبيرة للكشف عن المواهب، ودمجهم في المجتمع، ومشاركات من 50 دولة، لتقديم إبداع ليس له حدود.
مثل هؤلاء كثيرون، ولنتذكر جيدًا ما سجله التاريخ من علماء ومبتكرين من ذوي الهمم والمتأخرين في الاندماج مع المجتمع، والذين وجدوا دعما قويا من أسرهم والمجتمع محليا، ودوليا، ولن ننسى عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، ورحلته مع الحياة والتي بدأها كفيفًا، ليصبح علامة في علوم الأدب والعلم، عربيا ودوليًا.
ولو عدنا بالتاريخ قليلاً، فذاك أبو العلاء المعرّي، الكفيف والذي درس فلسفة اليونان ونال من العلم والثقافات المختلفة وقرض الشعر وسمي رهين المحبسين، وصاحب المؤلفات التي أثرت الفكر والثقافة العربية.
ولا يمكن أن ننسى أبان بن عثمان بن عفان الذي أصيب بالصمم بل كان أحول وأبرص ثم أصيب بالفالج، وكان من الفقهاء التابعين، وعيّن والياً على المدينة المنورة عام في العقد السابع الهجري، وذاك أبو الأسود الدؤلي وكان أعرجًا، إلا انه نصيبه من الشجاعة والذكاء كان علامة بارزة، ليصبح قاضياً ثم أميراً، ولا ننسى بشار بن برد الذي ولد كفيفًا، إلا أن الشعر كان أداة تفرّده، واستحق أن يُوصف بأنه أطبع أهل عصره في الشعر.
التاريخ ملئ بأمثال ذوي الهمم المتألقين إبداعًا وابتكاراً، ويقع على عاتق الشبكة العربية للإبداع والابتكار مهمة كبيرة للتنقيب عن مثل هؤلاء في أيامنا تلك، وقد نجد من بينهم من هم من أصحاب الهمم في التاريخ العالمي، أمثال "توماس أديسون"، وهو مخترع المصباح الكهربائي، كان فاشلاً دراسياً وكان لديه بطء أو صعوبة في التعليم، ومع ذلك أصبح من أهم المخترعين، و"أنشتاين"، وكان يعاني من مشاكل، ونال جائزة نوبل في الفيزياء، و"شاتو بريان" الذي كان يميل للعزلة والوحدة، وقد يكون من أطفال التوحد ولكنه أصبح مؤلفاً وأديباً وكاتباً مشهورا.
وهناك أيضا "فرانكلين روزفلت" رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق وكان مصاباً بشلل الأطفال، و"هيلين كيلر" وكانت تحمل ثلاث إعاقات هي الصم وكف البصر والخرس ومع ذلك أصبح لها شأن في الأدب وكتابة القصة، وحصلت على شهادة الدكتوراة، بخلاف الكفيف "لويس برايل"، ولكنه اخترع طريقة برايل للمكفوفين.
، و"ماركوني" وكان أعور العين ويميل للانطواء وقد يكون توحدي، وهو مخترع اللاسلكي، و"ستيفن هوكنج"، وهو مقعد وأبكم وأطلق عليه "أنشتاين" القرن العشرين وقد تعامل مع الحاسب الآلي واكتشف نظرية تاريخ الكون.
ويبقى الأهم هو التنقيب عن مثل هؤلاء من مبدعي فئات ذوي الهمم لرعايتهم وتقديمهم للضوء في مجتمعاتنا العربية ليصبحوا منارات في عصر ما أحوجنا فيه لإضاءات إبداعية تنير ظلمة الأيام.