القلعة نيوز:
نحن في حزب البناء الوطني، ومن منطلق مسؤوليتنا الوطنية، نوجه تحذيرًا واضحًا: الأردن اليوم في مواجهة مباشرة مع تحديات وجودية. إننا نعيش في منطقة مضطربة، وندرك أننا على خط المواجهة، وقد آن الأوان أن يكون الأردن في أتم الاستعداد، عسكريًا وأمنيًا، لردع أي محاولات لزعزعة استقراره أو النيل من سيادته.
دولة الكيان الصهيوني، التي تضمر الشر للأردن، قد أظهرت مرارًا نواياها العدائية. هذا الكيان الصهيوني المجرم، الذي لا يخفي مطامعه الفاشية التوسعية، أعلن صراحة أن خطته التالية بعد لبنان هي التوجه نحو الأردن والضفة الغربية، عبر تنفيذ مخططات تهجير قسرية للسكان ودفعهم نحو الأردن. إننا في حزب البناء الوطني نعتبر هذا تهديدًا مباشرًا لأمننا الوطني وسيادتنا، ولن نسمح بتطبيق أي أجندة تمس كرامة الأردن وشعبه.
إننا نتساءل، بلهجة صارمة، عن غياب التحضيرات اللازمة لملاجئ آمنة داخل الأردن. كيف يمكن للأردن، وهو الدولة المواجهة لكل هذه التهديدات، أن يكون بلا ملاجئ تحمي مواطنيه؟ نطالب بإعادة النظر فورًا في هذا الملف الحساس، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتجهيز ملاجئ تليق بمستوى التحديات الخطيرة التي قد نواجهها في أي لحظة.
كما نؤكد وبقوة أن إعادة التجنيد الإجباري أصبح أمرًا لا مفر منه. الوطن في حاجة اليوم لشبابه وشاباته ليتحولوا إلى قوة دفاع حقيقية عن ترابه. إن التجنيد ليس خيارًا بل واجب وطني، وعلينا جميعًا تحمل مسؤولية الدفاع عن الأردن بكل ما أوتينا من قوة.
نحن على يقين أن الأردن دولة شامخة وقادرة، ولن تنحني أمام أي مؤامرات تستهدف استقراره. إن إرادة هذا الشعب وقيادته هي الضمانة لردع كل من يحاول النيل من عزيمتنا.
وفي الوقت ذاته، نرفض رفضًا قاطعًا ومطلقًا التواجد العسكري الأمريكي على أرض الأردن. ما حدث من إسقاط الصواريخ الإيرانية أمس من قبل القوات الأمريكية فوق الأراضي الأردنية هو اعتداء سافر على السيادة الأردنية، ونؤكد أننا لن نتهاون مع أي جهة تعبث بأمن الوطن.
إن الأردن خط أحمر، وأي محاولة للمساس به ستواجه برد حاسم وصارم و سنبقى خلف قيادتنا الحكيمة الملهمة
حزب البناء الوطني