شريط الأخبار
بيان صادر من عشيرة السلايطه/بدو الوسط آل خطاب: الموجة الحارة تودّع المملكة تدريجيا الجمعة الدكتور هايل عبيدات يحذر أزمة صحية وشيكة في الأردن وطبيب قلب واحد في الجنوب ومديونية الوزارة تجاوزت 200 مليون دينار لشركات الأدوية عشائر الدعجة لنتنياهو: أوهام استعمارية أبطلتها إرادة الشعوب تجارة الأردن : تصريحات المحتل نتنياهو هرطقات وأوهاماً زائفة عشائر الحجايا تستنكر تصريحات نتنياهو ، الذي فقد البوصلة والشعب والقيادة في خندق الوطن ودفاعا عن فلسطين النائب الشيخ صالح أبو تايه يرد على تصريحات نتنياهو .. نص البيان الموجة الحارة تودّع المملكة تدريجيا الجمعة ردود فعل عقب تصريحات نتنياهو عمّا يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى" حزب القدوة يدين تصريحات نتنياهو ويدعو لموقف عربي موحد "الخارجية النيابية" تصريحات نتنياهو استفزاز خطير والأردن لن يسمح بالمساس بسيادته الجامعة العربية تدين تصريحات نتنياهو حول ما أسماه "إسرائيل الكبرى" السعودية تدين تصريحات نتنياهو حيال ما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى" قطر تستنكر تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى" رئيس مجلس النواب: تصريحات نتنياهو المتطرفة تهديد خطير للأمن والسلم الدوليين "عزم النيابية " تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى" وقود فتنة مرفوض والأردن خط أحمر قبيلة العيسى في برقية لجلالة الملك: نحن خلفك في مواجهة الهرطقات والأحلام السياسية الصهيونية لاعبتان تتسببان في إقصاء منتخب من بطولة العالم لكرة الطائرة لأول مرة منذ سنوات.. قرار هام بشأن الدولار في مصر "سي بي إس": الولايات المتحدة تبحث عن مكان لعقد لقاء يجمع بوتين وترامب وزيلينسكي

المساعيد يكتب : المشروع الفارسي .... وفرصة الخلاص

المساعيد يكتب : المشروع الفارسي .... وفرصة الخلاص
النائب السابق العميد الركن المتقاعد ذياب المساعيد
كان الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 وما رافقه من تفاهمات أمريكية ايرانية، كان فرصة تاريخية التقطتها إيران بحرفية وتعطش لتباشر اول نفوذ حقيقي في الجغرافيا العربية وتبدأ بالتنفيذ الفعلي لمشروعها القومي الفارسي المذهبي.

ثم وفي عام 2006 وضعت كوندوليزا رايس الشرق الأوسط في رسم تطبيق نظريات ( حدود الدم) و( الفوضى الخلاقة) والتي لم تكن خلافة على الإطلاق بل كانت فوضى أنتجت فوضى ، وعبثت بالمكونات والمتأصلات الدينية والقومية والوطنية، ويأتي مع ايقاع التنفيذ ربيع عربي مشؤوم فتح الباب على مصراعيه للمشروع الإيراني ليتمدد ويتمكن ويبني أدواته العملياتية على شكل مليشيات مذهبية طائفية هدمت دول واستباحت سيادتها وأمنها وربطتها بالمشروع الفارسي مع غطاء من شعارات مغرية خادعة، بينما الهدف الأساس هو العرب ( دول ومجتمعات وانسان).

ايران الدولة بفكرها المشوه، لم تستطع الانسجام مع محيطها وخاصة العربي، بل كانت مصدر قلق وإرهاب وطائفة، لذلك بنت شبكة علاقاتها ومصالحها مع مليشيات مذهبية احسنت استغلالها: مخالب لمشروعها، وأوراق مزيفة ضد ( اسرائيل) والتي لم تكن أكثر من ( قميص عثمان) في سردية ممانعة قائمة على خطاب ديني عاطفي اشغل الجموع عن جوهر مشروع وأوهام وأماني العودة لدولة فارس وسطوتها.

ما من عاقل يشك أنه كان هناك تفاهم وتناغم وتنسيق وترتيب نفوذ بين المشروعين الفارسي والصهيوني، وان هناك من يقف خلفهما لضبط الأدوار.

لكن كمان كان عام 2003 فرصة إيران، نجد أنه بعد السابع من أكتوبر جاءت الفرصة لنتن ياهو وفريقه المتطرف، ( ما يهمنا هنا إيرانيا) فبعد تدمير مقدرات حماس وحزب الله ، والدمار في غزة ولبنان، و الاغتيالات في بيروت ودمشق وطهران، وقصص الجواسيس، وانهيار وحدة الساحات ( سلاح طالما هددت به إيران) يبدو أن قواعد اللعبة تغيرت أمريكيا واسرائيليا، فايران فقدت أدواتها واذرعها ( والتي غذتها وتاجرت بها سياسيا ثم تركتها لمصيرها )، بل أصبحت هي نفسها في مهب ( التصفية)، فمن صبرها الاستراتيجي المحسوب بالخوف والرعب، لتراجعها التكتيكي الموحي باكثر من ذلك، هي تقف الان على خط الانكفاء والانحسار لمشروع كلفها الكثير ورمته الان ورقة تفاوض للحفاظ على نفسها كنظام وكيان، فها هو رئيس وزرائها ووزير خارجيتها ورئيس مجلس النواب يجوبون العواصم العربية ادوات دبلوماسية وسياسية لتغليب صوت العقل والمنطق وعدم جر المنطقة لحرب شاملة تكون إيران طرفا مستهدفا فيها.

ورغم أن الأحداث ما زالت متفاعلة مفتوحة، ولم تتضح حالتها النهائية بعد ، فالاهداف تتقدم وتتراجع حسب معطيات الميدان ومساحات الممكن المحكوم بعوامل القوة والسياسة، الا انها بالمجمل خلقت ظروف جديدة يجب استغلالها عربيا لإسقاط المشروع الفارسي الذي أعاد المنطقة العربية سنوات طويلة إلى الوراء.

التخلص من هذا المشروع ( والذي يمثل ثنائية الخطر الحقيقي مع المشروع الصهيوني) يعني عودة البوصلة العربية لاتجاهها الصحيح نحو عدوها الاول والاخير، الكيان الغاصب والذي يحتل الأرض ويقتل الإنسان والتاريخ في فلسطين ، ستعود البوصلة العربية لهمومها الحقيقية نحو التنمية والبناء والنهوض والاستثمار في الإنسان والمقدرات، وتعود الآمال بمشروع عربي ينهض بدولها وشعوبها نحو مستقبل آمن واعد يحفظ الأمة بثوابتها ومقوماتها ومواردها ويحفظ لها مكانتها بين الامم.