شريط الأخبار
بيان صادر من عشيرة السلايطه/بدو الوسط آل خطاب: الموجة الحارة تودّع المملكة تدريجيا الجمعة الدكتور هايل عبيدات يحذر أزمة صحية وشيكة في الأردن وطبيب قلب واحد في الجنوب ومديونية الوزارة تجاوزت 200 مليون دينار لشركات الأدوية عشائر الدعجة لنتنياهو: أوهام استعمارية أبطلتها إرادة الشعوب تجارة الأردن : تصريحات المحتل نتنياهو هرطقات وأوهاماً زائفة عشائر الحجايا تستنكر تصريحات نتنياهو ، الذي فقد البوصلة والشعب والقيادة في خندق الوطن ودفاعا عن فلسطين النائب الشيخ صالح أبو تايه يرد على تصريحات نتنياهو .. نص البيان الموجة الحارة تودّع المملكة تدريجيا الجمعة ردود فعل عقب تصريحات نتنياهو عمّا يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى" حزب القدوة يدين تصريحات نتنياهو ويدعو لموقف عربي موحد "الخارجية النيابية" تصريحات نتنياهو استفزاز خطير والأردن لن يسمح بالمساس بسيادته الجامعة العربية تدين تصريحات نتنياهو حول ما أسماه "إسرائيل الكبرى" السعودية تدين تصريحات نتنياهو حيال ما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى" قطر تستنكر تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى" رئيس مجلس النواب: تصريحات نتنياهو المتطرفة تهديد خطير للأمن والسلم الدوليين "عزم النيابية " تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى" وقود فتنة مرفوض والأردن خط أحمر قبيلة العيسى في برقية لجلالة الملك: نحن خلفك في مواجهة الهرطقات والأحلام السياسية الصهيونية لاعبتان تتسببان في إقصاء منتخب من بطولة العالم لكرة الطائرة لأول مرة منذ سنوات.. قرار هام بشأن الدولار في مصر "سي بي إس": الولايات المتحدة تبحث عن مكان لعقد لقاء يجمع بوتين وترامب وزيلينسكي

الرواشدة يكتب : صفقة " قرن " تاريخية بين القوميات الثلاثة

الرواشدة يكتب : صفقة  قرن  تاريخية بين القوميات الثلاثة
حسين الرواشدة

بعد أن كشفتنا حرب الإبادة على غزة ولبنان ، كعرب ومسلمين ، وبعد أن عرفنا وزننا الحقيقي في هذا العالم ، وحجم الخطر الذي يستهدفنا ، واحتشاد القوى الأطلسية لتدميرنا، انسانيا وحضاريا، لا بد أن نسأل أنفسنا ، الآن، الى اين نحن ذاهبون في هذه المنطقة، وكيف سيكون مستقبلنا ؟

الاجابة ،بالطبع ، معروفة، وادلتها وشواهدها موجودة، فنحن ، ما لم نتدارك الكارثة ماضون الى «الجحيم» ، حيث المزيد من الآلام والجراحات ، والحروب الطائفية والمذهبية ، ومزيد من التقسيم والكراهية والضغائن، والأخطر من ذلك القبول بما تفرضه علينا القوى الكبرى التي تريد لمشروعها الصهيوني ان يتسيد المنطقة ويقسمها ، ليحكم سيطرته عليها ، وينهب ثرواتها ، ويجعلها تدور في فلكه.

ما العمل إذا؟ الاجابة، ايضا ، حاضرة ومعروفة، ولا يمكن لاحد ان يجد غيرها ، مهما كانت ملاحظاتنا ومرارتنا ومواقفنا السياسية، ومهما كانت تقديراتنا وخيارتنا. لا بد ان يتحرك فينا صوت العقل، وان نجنح الى «الحوار»، فالحوار الجاد والمنعتق من شوائب الحسابات الذاتية،والضغوط الخارجية، ومن كوابيس «مقابر» التاريخ، هو سبيلنا الى التفاهم والتوافق، وهو دليلنا الى النجاة.

كيف يمكن ذلك؟ نحتاج الى صفقة قرن ، تنطلق من مصالحات تاريخيّة، وترتكز على مشتركات حضارية ، فبعد الحروب الكبرى تأتي التسويات والصفقات الكبرى ، هكذا يقول منطق التاريخ ،وتجارب الأمم ، وهذا ما تستدعيه السياسة في اطار البحث عن المصالح المتبادلة ، وحماية الحقوق والكرامات ، وضمان الاستقرار والاستمرار ، وفق فقه التوازنات والمآلات.

سأحاول ان اشرح الفكرة: هنالك في اطارنا الحضاري ثلاثة مراكز قومية ( مقابل قومية صهيونية طارئة وغريبة ومرفوضة) هذه القوميات الثلاثة تتواجد (ويجب ان تتعايش) على هذه المنطقة : العرب والاتراك والفرس، هؤلاء يشكلون «الكتلة التاريخية» التي لا غنى لاحداها عن الاخرى، صحيح ان داخل هذه الكتلة مشروعات تبدو متصارعة ، واحيانا متناقضة (المشروع العربي غائب اصلا ولا بد من حضوره او استدعائه من بوابة السعودية ومصر والأردن مثلا )، وأن اخطاء كبيرة جرت ( خاصة من جهة ايران في بلادنا العربية) وصحيح ان التقسيمات على هوامش المذهب: (سنة وشيعة)، والطائفة: (اكراد وعرب )، و(علويون وارمن)، والدين: (مسلمون ومسيحيون)، غالبا ما شكلت عوامل تفجير، او مصائد كيد ومكر ، وظفها الاخر لتمرير مصالحه، لكن الصحيح ايضا هو ان هذا «التنوع» والتعدد يمكن – بل يجب - ان يكون مصدر اثراء وغنى وتكامل، وعنصر قوة، هذا اذا ساد منطق العقل ،وسلمت النوايا ،وتحرك لدى الجميع هاجس الحفاظ على «وحدة» الامة ،وكرامة شعوبها ،ومصالحها العليا (لدفع الخطر عن الذات اضعف الايمان).

الدخول في " صفقة تاريخيّة" كبرى يحتاج الى قرار تاريخي على مستوى القادة السياسيين والدينيين، لكن هذا القرار في ظل ما يحدث من مستجدات في منطقتنا ( آخرها وأبشعها العدوان على غزة ولبنان ) ، وما سيفرزه من ارتدادات تضعنا جميعا على قائمة الخاسرين، هو الان فريضة الوقت ، والمخرج الوحيد للدفاع عن الوجود.

لا يخطر في بالي ،ابدا ، ان اقلل من المخاوف والهواجس، خاصة بالنسبة لاهل السنة الذين يشعرون ب"بمظلومية " لا حدود لها، لكن هل يمكن أن يقبل العقلاء على الطرفين بان إدامة الصراع هو الحل الوحيد؟ او أن نصدق بأن «تركة» التاريخ الثقيلة قديما وحديثا، تمنع من الالتقاء للحوار ولو كان سرا، وذلك لإجراء ما يلزم من «مفاوضات» وتنازلات واعتذارات ، للوصول إلى صفقة كبرى بحجم «مصالحات تاريخية»؟

باختصار ، لمواجهة المشروع الصهيوني الذي يتمدد في منطقتنا ، وإلحاق الهزيمة به ، ثم ترتيب علاقة متكافئة مع أمريكا والغرب، ومع العالم ايضاً ، لا بد للقوميات الثلاثة( الترك والفرس والعرب) التي تتلاقى في اطار تاريخي وحضاري واحد، وتتشارك في الجغرافيا والمصير ، وفي المصالح والقيم ، ان تجتمع ، لابرام صفقة تاريخيّة، تعيد الاعتبار إلى شعوبها ودولها ، وتجعلها ندا قويا في هذا العالم الذي لا يعترف إلا بالأنداد ، ولا يحترم إلا الأقوياء.