شريط الأخبار
النشامى يتقدم مركزين في التصنيف العالمي لفيفا إنجاز وطني جديد ..... وزارة الثقافة تطلق منصة تراثي ( صور ) في زيارة ميدانية، وزير الاستثمار يعلن التوسعة الثالثة لمجمع الضليل الصناعي مجلس النواب يقر مشروع قانون معدل لقانون المعاملات الإلكترونية لسنة 2025 كما ورد من لجنة مشتركة الجيش يحبط محاولة تسلل 3 أشخاص عبر الحدود الشمالية ويحيلهم للجهات المختصة النائب العموش عن السفير الأمريكي: ما ضل الا يعطي عرايس! خلال لقائه فعاليات شعبية* .. *العيسوي: النهج الهاشمي الحكيم عزز استقرار وأمن الاردن رغم العواصف* القاضي: مجلس النواب يؤمن بدور الإعلام في الدفاع عن رسالة المملكة الملك يهنئ العاهل المغربي بتتويج منتخب بلاده لكرة القدم بكأس العرب 2025 حسان: الحكومة ستبدأ بتنفيذ محاور استراتيجية النظافة مع الجهات المعنية ساعات على غُرة رجب ويبدأ العد التنازلي لشهر الخير والمغفرة كما انفردت القلعة نيوز المجلس القضائي يحيل ابو حجيلة والسمارات على التقاعد وزارة الثقافة تحتفل باليوم العالمي للغة العربية رئيس الفيفا يشيد بالجماهير الأردنية ودورها في إنجاز النشامى وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل إلى السعودية الجمارك تدعو للاستفادة من إعفاءات الغرامات المترتبة على القضايا محافظة: قطاع التعليم العالي يمر بمرحلة تحوّل جوهري جامعة البلقاء التطبيقية تستضيف مؤتمر «رؤى التحديث: الشباب محور الاهتمام» جامعة البلقاء التطبيقية تستقبل مستشار الشؤون الثقافية في سفارة جمهورية الصين الشعبية وتبحث آفاق التعاون الأكاديمي والثقافي بعد إفريقيا.. الاتحاد الآسيوي يعلن نيته إطلاق بطولة جديدة للمنتخبات

المجالي يكتب : مهمتنا جميعاً حماية الدولة

المجالي يكتب : مهمتنا جميعاً حماية الدولة
حسين هزاع المجالي

بكل صراحة، علينا جميعاً كفاعلين سياسيين وفاعليات شعبية، وقف حالة التشرذم والصراعات والاختلافات على تخوم المصالح والحسابات الضيقة، للالتفاف حول مشروع وطني متوافق عليه، وهو حماية الدولة والحفاظ على مصالحها العليا، والابتعاد عن المزاودات والاستعراض.

يجمع الأردنيون، مهما كانت مواقفهم، على حجم المخاطر والتحديات التي تواجه وطنهم وجودا وهوية، فبلدهم بات مستهدف، ويواجه أخطار شديدة في مواجهة مباشرة مع الاحتلال وقادته العنصريين، الذين لا يخفون اطماعهم في كل فلسطين التاريخية، بل تتعداها الى حيز جغرافي أوسع.

نحن وسط "صفيح ساخن”، حدودنا مفتوحة على تهديدات مباشرة، وغير مباشرة، العدوان وحرب الإبادة في غزة وجنوب لبنان، وقد تتوسع في قادم الأيام مع أطراف أخرى، ما يضعنا في مرمى النيران. لذا علينا تحمل مسؤولياتنا، في إطار مشروعنا للتحدي والمواجهة، حماية لبلادنا ومصالحنا الحيوية.

وما يجري أمامنا، وما تشير اليه التوقعات والتداعيات القادمة، تؤكد أننا أمام مرحلة خطيرة، ربما تكون الأكثر تهديداً منذ أكثر من 70 عاماً. فنحن نعيش حالة من "اللايقين” الجيو سياسي، فالخيارات المتاحة تبدو معقدة وصعبة، الاستحقاقات والإكراهات الخارجية ثقيلة، الممرات الآمنة أضيق مما نتصور، ولا نحتاج أن نسأل لماذا؟

إذاً، المطلوب منا جميعاً، التوافق على رؤية موحدة محلياً، استناداً للمبادئ التي قامت عليها الدولة الأردنية في دعم وأسناد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ضمن إمكانات وقدرات الدولة المتاحة والحفاظ على وحدة شعبها وهويته الوطنية كمتطلب أساسي لمواجهة مثل تلك التحديات التي تهدد بلدنا الذي لطالما تجاوزها عبر التاريخ بفضل قيادته الحكيمة ووحدة شعبه.

لقد حان الوقت لكي يفكر الأردنيون بنقاش عام نحو أهم الأخطار والأولويات التي تستدعي الاهتمام، لضمان رأي عام مقتنع ومؤثر، ثم الخروج بـتقدير موقف لاستحقاقات المرحلة وكيفية التعامل معها.

هذا الإجماع الوطني على خيارات الدولة سيمكننا من تجاوز حالة «اللايقين» التي أشرت لها سلفاً، وسيفتح أمامنا آفاقاً جديدة لضمان الحفاظ على بلدنا وحمايته، وكسر محاولات استهدافه. بالتوافق على انتاج مشروع وطني جامع. وهذا يتطلب وقف حالات المزاودات والاستعراض.

تنطلق الدولة الأردنية، بتاريخها العريق وبنضج مؤسساتها، بمنطق الدولة الراشدة، وهي ليست مجرد تنظيم يخضع لتقلبات الميدان ولا تعمل بردود أفعال متسرعة. وأن هناك من حاول استفراد الشارع بحسابات ضيقة لا تراعي مصلحة الوطن العليا، إلا أن الدولة ثابتة على مسارها، وواجبنا كمواطنين، أن نفهم الخيارات المتاحة والإمكانات المتوفرة لها

نحن ندافع عن الدولة؛ لأننا ندافع عن مؤسسة العرش؛ لأنها رمز توحدنا ومناط سلمنا الأهلي ورسالتنا الشريفة في الثورة والوصاية وملحمة البناء وطهر الحكاية، نحن ندافع عنها؛ لأنها ملاذنا الأوحد في زمن النكوص والخذلان والاستهداف وظلم الرواية.

بلدنا أصبح في عين الخطر، ومن حقنا أن نخاف عليه، ونغضب من أجله، الدفاع عن الدولة، وجودا وحدودا، هو واجبنا وعنوان شرفنا الوطني، لنا رأينا ولكم رأي، والفضاء الوطني يتسع لنا جميعاً إن تسلحنا بالحكمة وحب الوطن.