القلعة نيوز:
تراجعت أسعار الذهب إلى أقل مستوياتها خلال شهرين تقريباً في تعاملات يوم الثلاثاء 12 نوفمبر/ تشرين الثاني، في مواجهة الدولار القوي والتفاؤل بشأن نمو الاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترامب الثانية.
انخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.7% إلى 2600.93 دولار للأونصة بحلول الساعة 2:23 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (19:23 بتوقيت غرينتش)، بعد تراجعه بنسبة 1% إلى أقل مستوى له منذ 20 سبتمبر/ أيلول عند 2589.59 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.4% إلى 2606.30 دولار عند التسوية، بحسب وكالة رويترز.
وتسبب صعود مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في أكثر من أربعة أشهر في زيادة تكلفة حيازة الذهب لحاملي العملات الأخرى.
:
وقال كبير استراتيجيي السوق في RJO Futures، دانييل بافيلونيس: "أعتقد أن هذه مجرد خطوة تصحيحية في سوق صاعدة طويلة الأجل. يُعتقد أن السياسات الحالية تضخمية إلى حد كبير. لذا إذا رأينا موجة أخرى قادمة من التضخم، فإن ذلك من شأنه أن يدفع الذهب إلى الارتفاع".
وأضاف أنه من الناحية الفنية، يبدو أن السوق مهيأة لتحرك صعودي، مع وجود دعم حول 2600 دولار.
تراقب الأسواق مجموعة كبيرة من البيانات الاقتصادية الأميركية هذا الأسبوع، بما في ذلك إصدار مؤشر أسعار المستهلك لشهر أكتوبر يوم الأربعاء، إلى جانب تصريحات رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول ومسؤولين آخرين في البنك.
بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير بخفض سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى نطاق 4.50% إلى 4.75%، يرى المتداولون حالياً فرصة بنسبة 59% لخفض آخر لسعر الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول، مقابل حوالي 80% قبل فوز ترامب في الانتخابات الأسبوع الماضي.
:
وقال المحلل في Julius Baer، كارستن مينكه، في مذكرة، إن الذهب، الذي عززته حالة النشوة التي سادت قبل الانتخابات بسبب ما يعرف بـ "Trump trade"، يتراجع حالياً بسبب تفاؤل النمو.
لكن المحلل أضاف أن العالم المتعدد الأقطاب و"رغبة البنوك المركزية في الأسواق الناشئة في الاعتماد بشكل أقل على الدولار الأميركي وأن تكون أقل عرضة للعقوبات الأميركية" كلها عوامل لا تزال تشير إلى ارتفاع متوقع طويل الأجل في أسعار الذهب.
وبالنسبة لأسعار المعادن الأخرى، ارتفعت الأسعار الفورية للفضة 0.2% إلى 30.72 دولار للأونصة، بينما تراجع البلاتين 2% إلى 945.39 دولار، وانخفض البلاديوم 3.5% إلى 946.59 دولار.