القلعة نيوز- أطلقت مؤسسة فريدريش إيبرت ومركز الأردن الجديد للأبحاث، أمس الأربعاء، كتاب "الحركة العمالية الأردنية: تاريخ مصور" للباحث هاني الحوراني، خلال حفل أقيم في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة.

وبحسب بيان صحفي من الاتحاد اليوم الخميس ،تضمن الحفل، افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية: "انت لست وحدك"، الذي يعرض مختارات من الصور التي تؤرخ لنشأة وتطور الحركة العمالية الأردنية خلال مئة عام، ويستمر حتى مساء السبت المقبل.
وقال نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن خالد أبو مرجوب، خلال الافتتاح "إننا اليوم أمام كتاب برؤية جديدة تتضمن سردا تاريخيا مصحوبا بصور نادرة لمراحل بناء النقابات العمالية ومراحل تعزيز الدولة وتطور المجتمع".
وأضاف "وجب علينا الاعتراف بأن هذا المنتج الفريد أخذنا لزمان مضى، وأعاد ذكريات نريدها أن تستمر حاضرة بيننا، وتكون منارة لأجيال نقابية قادمة"، مشيدا بدور مؤسسة فريدريش إيبرت في دعم الكتاب.
وثمن جهود مركز الأردن الجديد في البحث والتقصي عن التراث النقابي، مضيفا أنّ هذا المنجز القيم يدفعنا لإعادة الذاكرة لأعوام انقضت، واستذكار أجيال عمالية أسهمت في تشكيل نواة اتحاد العمال وأسست لنقابات عمالية ما تزال فاعلة حتى اليوم، موضحا أنّ الاتحاد، وانطلاقا من سياسة الإصلاح الشامل التي ينتهجها، سيقوم بجمع تاريخ الحركة العمالية والنقابية، وإنشاء مكتبة عمالية شاملة وحديثة توثق لهذا التاريخ، وتمكن الباحثين والمهتمين من الاطلاع على إسهامات العمال في تاريخ الأردن السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
من جهته، قال المدير المقيم لمؤسسة فرديدتش إيبرت، سفن شفيرزنسكي، إنّ الكتاب يحكي قصة أجيال من القادة النقابيين والعمال ممن ناضلوا من أجل حقوقهم، وكان لهم بصمات واضحة في الحركة العمالية الأردنية، الأمر الذي يجعلنا ننظر إلى الكتاب وفق منظور مختلف، إذ أنه ليس نافذة إلى الماضي؛ بل مصدر إلهام إلى المستقبل كي نتحرك معا إلى الأمام في البناء على هذا التاريخ الحافل وتحقيق مزيد من الإنجازات.
بدوره، قال الحوراني، إنّ الكتاب يقدم سرداً بصرياً لمسيرة الحركة العمالية الأردنية، بدءا من ظهور العمل المأجور في الأردن في أواخر العهد العثماني، مرورًا بمحاولات التنظيم العمالي والنقابي خلال عهد إمارة شرق الأردن والانتداب البريطاني، وصولًا إلى القفزة الكبيرة في الخمسينيات، التي شهدت تأسيس أولى النقابات العمالية وتشكيل الاتحاد العام لنقابات العمال.
وأوضح أنّ أهم ما يُميز الكتاب عن الأعمال المنشورة سابقاً، تقديمه سردًا يعتمد على المواد البصرية، ولاسيما الصور الفوتوغرافية، إضافة إلى توثيق الرسوم والشارات والرموز التي ميزت مطبوعات المنظمات النقابية في الأردن، حيث يبرز هذا النهج الغنى الكبير لتجربة الحركة العمالية الأردنية والجهود التي بُذلت في مختلف مراحل نضالها.
ويتوزع الكتاب على 12 فصلاً، يصف كل منها سمات تطور الحركة العمالية الأردنية، كما يضم نحو 140 صورة فوتوغرافية ومادة بصرية، ويقع في 187 صفحة من القطع الكبير (24 × 28 سـم)، و نشر بدعم من مؤسسة فريدريش إيبرت.
--(بترا)