القلعه نيوز -عميد مهندس يوسف ماجد العيطان
مرت "المواطنه " بمراحل متعدده متغيره منذ بدية الحياه وعلى إمتدادات الحضارات والعصور وعلى مر التاريخ والصراعات، وعلى مر الرسالات السماويه، منها ما أشير لها بالبنان من حيث النهج والمباديء والاخلاقيات، ومنها ما شابها كثير من العيوب و الإساءات.
نستذكر سويا ان لكل مرحله كان هناك صور جميله للمواطنه منها ما أرقى لمستويات نيل شرفها، ووصلت أخلاقيات التعامل معها لمستوى يليق بشرف الوصول لها.
ونستذكر سويا ان هناك مراحل كان هناك صور قاتمه اليمه موجعه في كيفية تعاملات الكثيرين معها، اما بظلم او اذية او جحود او نكران.
يحضرني هنا أن اتحدث عما هو طيب ما مرت منها خلال عصور ومراحل مرت، وأخص هنا كيف تعامل الطيبون من الخليقة والبشرية معها من الطيبات من التعاملات والاخلاقيات الزكيه.
ان الفكرة تتمحور في أثر الطيب من الاخلاقيات بالتعاملات مع المواطنة وشرف الوصول لها والحصول عليها ودعوة الى ان نصل جميعا الطيب الوصول لها ما استطعنا وفي ذلك وصول إلى رضى خالق الكون اولا ودائما وابدا.
لا أعلم لماذا اول ما خطر في بالي من رحلات مع المواطنه وشرفها كان "يوسف" عليه السلام، ورحلته مع الحياه إنسانا ونبيا وبما ينفع ومكث وتعامله مع كافة العلاقات ابتداء مع العائلة أبوة واخوة وتعامله مع الحاكمية مع عزيز مصر وأهلها.
انتقل الى آخر الأنبياء "محمد" صل الله عليه وسلم، وكيف تعامل مع أهل مكة والمدينة مهاجرين وانصار من كافة الملل والطوائف والقبائل.
اخذتني خواطري مع الذاكرة الطيبة وانا اعيش آخر أيام رحلتي في هذه الحياه في وطن انتميت وولدت ونشأت وعشت فيه مراحل ولادتي وطفولتي وشبابي، ووصلت فيه الى ما وصلت من حمدا لله واستغفارا لذنب وتسبيحا لله وذكرا طيبا.
كم نحتاج جميعا ان نستذكر جيدا ان شرف المواطنة هو شرف عظيم نحو بلد كريم اختصنا فيه الله سبحانه وتعالى وان حقه علينا جميعا ان نخصه بالطيب من الذكر والطيب من الوفاء والطيب من العمل ونسمو باخلاقياتنا للحفاظ عليه ما استطعنا اليه سبيلا.
اللهم احفظ الأردن بحفظك وأنعم عليه بنعمائك وارفع قدره بفضلك واكرمه بالمخلصين في حبه والوفاء له وأنعم عليه وعلى من توسد أرضه بخير أقدارك.