شريط الأخبار
فرنسا تدين اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى وتؤكد أهمية الوضع التاريخي القائم غارة جوية إسرائيلية مميتة على العاصمة اليمنية إسرائيل تصدّ «رسائل دافئة» من دمشق العميد الرشيد: يؤكد انخفضت وفيات الحوادث بعد إقرار قانون السير انقسام مجتمعي وسياسي عراقي حول زيارة الوفد الأمني إلى دمشق إعلام إسرائيلي: نتنياهو يمنع صفقة متكاملة وحماس لم تغير شروطها الأردن يدين بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان في غزة السعودية تدعم موازنة الحكومة اليمنية بـ500 مليون دولار يحملون جوازات مزورة .. الأمن اللبناني يضبط أفراد من عائلة الأسد صحيفة: إسرائيل تواصلت مع الأسد عبر واتساب لإبرام صفقة إجلاء موظف أممي إلى الأردن إثر إصابته بضربة إسرائيلية في اليمن تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال هنية في إيران الأردن ومصر يتفقان على إزالة المعيقات أمام حركة الاستيراد والتصدير محافظ دمشق: لا نسعى للتدخل في أي أمر يهدد أمن إسرائيل الملك يؤكد لـ ماكرون دعم الأردن لسوريا في بناء دولة حرة مستقلة استهداف مطار بن غوريون بصاروخ يمني وتوقف الملاحة فيه "الافتاء": المساعدات المقدمة الى غزة الاسبوع الماضي تجاوزت الـ 2 مليون دينار ثلاث غارات إسرائيلية على البقاع اللبناني غدا السبت دوام لمديريات الضريبة وتمديد دوام الثلاثاء المقبل 9 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلين في غزة

خمس سنوات عجاف

خمس سنوات عجاف

خمس سنوات عجاف

تهاني روحي

@tahanyhelmy1

القلعة نيوز:

بهذا العنوان جاء تقرير الشبكة العربية للمجتمع المدني النسوي، والذي يعكس ما بين إنجازات محدودة وتحديات مستمرة تعوق التقدم في تحقيق المساواة بين الجنسين في المنطقة العربية، وفقًا لمنهاج عمل بيجين 30+ . فالتقرير أبرز التراجع والنكسات التي تشهدها العديد من البلدان العربية، حيث كانت السنوات الخمس الماضية من بين الأصعب على النساء، اللواتي كنّ من أكثر الفئات تهميشًا وإقصاءً في مجالات العمل، الاقتصاد، السياسة، وصنع القرار. كما أنهن كنّ الأكثر تأثرًا بالفقر، النزوح، والحروب والنزاعات.

ورغم ما قامت به بعض الدول العربية من خطوات تعبر عن الالتزام بقضايا المرأة، مثل إجراء تعديلات قانونية، وضع خطط وطنية، وتنفيذ استراتيجيات وبرامج، إلا أن الذكرى الثلاثين لإعلان بيجين تكشف واقعًا مؤلمًا. لا يمكن رصد أثر حقيقي لهذه الجهود على أرض الواقع؛ بل على العكس، هناك تراجع في كل المجالات، مما يجعل الحديث عن تقدم محرز أمرًا بعيدًا عن الواقع. هذا ما أكده المشاركون في مؤتمر إطلاق التقرير الإقليمي الموازي لتقييم التقدم المحرز في إطار بيجين 30+.

وأجمع المشاركون وهم من عدة بلدان عربية بأن الأوضاع لم تتحسن في الدول العربية الفقيرة ان جاز التعبير، وحتى في الدول الغنية أو المتوسطة مقارنةً بما كانت عليه قبل خمس سنوات. فقد ساهم عدم الاستقرار السياسي، تعثر التحول الديمقراطي، الأزمات الاقتصادية، وتفاقم الديون في زيادة معدلات عدم المساواة أفقيًا وعموديًا. ولا يزال عدم المساواة بين الجنسين هو السائد دون استثناء.

قد يرى البعض أن الحديث عن المساواة بين الجنسين في ظل الأزمات الراهنة يعتبر نوعًا من الترف. لكن إذا أدركنا أن معظم هذه الأزمات سببها الحروب – التي تُعد "أشد المصائب في عالم الإنسان اليوم" – يصبح من الواضح أن معالجة أعراض النزاعات دون التطرق إلى جذورها الأساسية أمر غير كافٍ. فالإنفاق على الأمن والتسليح في المنطقة تجاوز الإنفاق على التعليم والصحة، وكان المتضرر الأكبر في ذلك المرأة. ومع انتشار الفقر، الذي يأخذ طابعًا ريفيًا مع وجود جيوب حضرية، فإن التغيير يتطلب جهدًا مستدامًا وتضحيات جادة.

وقد حذرت العديد من الناشطات العربيات مرارًا من الارتفاع المقلق في معدلات الاعتداءات الجنسية ضد النساء والأطفال في مناطق النزاعات والحروب بـ14 دولة عربية، مع غياب شبه تام للحماية والدعم. في الوقت نفسه، لا يمكن إغفال الحاجة إلى تغيير القوالب النمطية التي رُسمت للمرأة داخل المجتمعات. فالرجل – باعتباره شريكًا، ابنًا، زوجًا، أبًا، وأخًا – يشكل الجناح الآخر للطائر الذي لا يمكنه التحليق دون توازن الجناحين لتحقيق رفعة وتقدم المجتمع.

لا بد من الإقرار بأن تغييرات عميقة ستحدث عندما تتحرك النساء لشغل مواقعهن في هيئات صنع القرار بمختلف المجالات. وليس من الضروري أن يكون هذا التحرك انتزاعيًا أو صداميًا، بل إن تقدم المجتمعات يعتمد على المشاركة الكاملة والمتساوية للنساء في جميع ميادين الحياة. وفي نهاية المطاف، فإن إعادة هيكلة المجتمع على أسس الوحدة، الاتحاد، والعدالة تُعد ضرورة لتحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين، وبناء مستقبل أكثر إنصافًا للجميع.