شريط الأخبار
حسان يترأس مجلس الاستثمار لمناقشة إجراءات جديدة الحكومة توقع مع تحالف مستثمرين عقد مشروع "الناقل الوطني" إصابة طفلين بالرصاص وطلبة مدارس بالاختناق في جنين وبيت لحم الخرابشة: ضرورة تطوير قطاع الطاقة وتحسين فرص الاستثمار الحكومة تبدأ برفع تعرفتي المياه والصرف الصحي (تفاصيل) عاجل: الجيش يشتبك مرة أخرى ظهر الأحد مع مجموعات مسلحة من المهربين ويقتل احدهم - بيان أجواء باردة نسبياً اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة حتى الأربعاء ‏إصابة 8 جنود إسرائيليين بجباليا الجمعة والاحتلال تكتم عن الحادث الحكومة توقع عقد مشروع "الناقل الوطني" للمياه أولى الخطوات العملية لتنفيذه السماح للسوريين المقيمين في عدد من الدول بالدخول الى المملكة دون موافقة مسبقة %3 تراجع تداول العقار في 2024 ما سبب غياب محمد صلاح عن مباراة ليفربول ضد أكرينغتون ستانلي؟ ترامب يتهم نتنياهو بتوريط أمريكا في حروب الشرق الأوسط: غياب الموقف العربي والتحديات القادمة طريقة عمل شاى الكرك طريقة عمل أصابع الموزاريلا المقلية أفكار وطرق لتخزين البرتقال إليكِ طريقة عمل سلطة البطاطس الألمانية ودّعي تجاعيد اليدين بوصفات طبيعية فعّالة طريقة عمل عيش العدس بخطوات بسيطة يمكنك تحضير الكابتشينو في المنزل بخطوات بسيطة على طريقة

ترامب يتهم نتنياهو بتوريط أمريكا في حروب الشرق الأوسط: غياب الموقف العربي والتحديات القادمة

ترامب يتهم نتنياهو بتوريط أمريكا في حروب الشرق الأوسط: غياب الموقف العربي والتحديات القادمة

القلعة نيوز:

احمد عبدالباسط الرجوب

ترامب يتهم نتنياهو بتوريط أمريكا في حروب الشرق الأوسط: غياب الموقف العربي والتحديات القادمة

في تطور مثير للجدل، نشر الرئيس الأمريكي المنتخب سابقًا، دونالد ترامب، عبر حسابه على منصة "تروث سوشال"، فيديو للبروفيسور جيفري ساكس، أستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا، يهاجم فيه رئيس وزراء دولة المشروع الصهيوني البريطانيي بنيامين نتنياهو، ويُحمله مسؤولية التورط الأمريكي في الحروب التي اجتاحت الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة. وفتح هذا الفيديو باب النقاش حول الدور الأمريكي في المنطقة، والضغوط التي تمارسها دولة المشروع الصهيوني البريطاني على السياسات الأمريكية، بما في ذلك توجيهها نحو مزيد من التدخل العسكري.

التورط الأمريكي في الحرب السورية وأبعاد الأزمة

أوضح البروفيسور ساكس في الفيديو أن رئيس حكومة دولة المشروع الصهيوني البريطاني مسؤول بشكل رئيسي عن إشراك الولايات المتحدة في حروب الشرق الأوسط، خاصة تلك التي تأثرت بها سوريا والدول المجاورة. وأشار ساكس إلى أن نتنياهو لعب دورًا في دفع الولايات المتحدة نحو استراتيجيات الحروب التي كانت تهدف في كثير من الأحيان إلى تحقيق مصالح شخصية وسياسية لتل أبيب، مما زجّ واشنطن في مواجهات عسكرية متتالية مع دول المنطقة.

كما أشار إلى أن إسقاط نظام بشار الأسد كان أحد الأهداف الاستراتيجية التي دُفعت الولايات المتحدة إلى تبنيها، حيث كان الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما قد طلب تدخل وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) لإزاحة الأسد، قبل أن تدخل روسيا إلى الساحة العسكرية بشكل كبير. وتُعد هذه التدخلات العسكرية التي دعمتها تل أبيب جزءًا من استراتيجية دولة المشروع الصهيوني البريطاني في المنطقة التي كانت تهدف إلى تقليص النفوذ الإيراني، مما يطرح تساؤلات حول الدور الفاعل لدولة المشروع الصهيوني البريطاني في تحديد السياسة الأمريكية.

حروب غزة ولبنان وسوريا: عواقب التورط الأمريكي

الحروب المستمرة في غزة، لبنان، وسوريا، فضلاً عن النزاع مع الحوثيين في اليمن، أصبحت تجسد تداعيات التورط الأمريكي في المنطقة. في حين أن هذه الصراعات قد تكون نتيجة لعدة عوامل داخلية وإقليمية، إلا أن التأثير الأمريكي ودولة المشروع الصهيوني البريطانيي لا يمكن تجاهله. فالتصعيد الصهيوني على الأراضي الفلسطينية في غزة والضغوط على لبنان وسوريا أثبتت أن هناك تداخلًا في المصالح بين القوى الكبرى، مما دفع واشنطن إلى دعم سياسات تل أبيب بشكل غير مشروط.

ورغم هذه التصعيدات، تبقى هناك تحولات خطيرة في المنطقة، حيث تبدو الحروب في سوريا وغزة بمثابة فوضى مفتوحة على مزيد من التصعيد. إن سياسات دولة المشروع الصهيوني البريطاني المدعومة من الولايات المتحدة تساهم في إحداث مزيد من التوترات بين الدول العربية، وتخلق بيئة من الانقسام في الشرق الأوسط.

الدور العربي المتقاعس في مواجهة نتنياهو: تحديات جديدة مع ترامب

منذ تولي ترامب فترته الأولى ، بدا واضحًا أن العلاقة الأمريكية ودولة المشروع الصهيوني البريطاني تزداد قوة في ظل الدعم الأمريكي غير المحدود لدولة الكيان الصهيوني . هذا التوجه أصبح يمثل تحديًا إضافيًا للأنظمة العربية التي لا تزال تواجه عجزًا في التأثير على السياسات الأمريكية.

ورغم أن كثيرًا من الزعماء العرب قد يزورون واشنطن لتهنئة الرئيس الأمريكي المنتخب في ولايته الثانية، إلا أن الموقف العربي الرسمي تجاه الدعم الأمريكي اللامحدود لدولة المشروع الصهيوني البريطاني بات موضوعًا حساسًا في الأوساط الشعبية. فالشعوب العربية تحمل في قلبها غصة من هذا الدعم المستمر الذي لا يعكس تطلعاتها في تحقيق سلام عادل في المنطقة، خاصة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

ويبدو أن إدارة ترامب الثانية (ترامب الثاني) ستواجه مزيدًا من التحديات في هذا السياق، إذ أن المواقف العربية قد تتغير نحو تعزيز الاستقلالية في اتخاذ القرارات، وهو ما يتطلب من الزعماء العرب تقديم مواقف أكثر وضوحًا في مواجهة التورط الأمريكي في قضايا المنطقة. وفي ظل سياسة دولة المشروع الصهيوني البريطاني متطرفة يقودها اليوم قادة مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش، الذين يسعون إلى توسيع حدود دولة المشروع الصهيوني البريطاني على حساب الدول العربية المجاورة، أصبح من الضروري أن يتم طرح هذه القضايا بجدية أمام الإدارة الأمريكية المقبلة.

خرائط دولة المشروع الصهيوني البريطاني وتحديات الموقف العربي

من جانب آخر، لا يمكن تجاهل الخرائط التي عرضها بتسلئيل سموتريش، وزير المالية لدولة المشروع الصهيوني البريطاني، والتي تنص على شطب دول عربية من الخريطة وإعادة رسم الحدود بما يتناسب مع مصالح دولة المشروع الصهيوني البريطاني. هذه الخرائط التي أثارت الكثير من الجدل، تعكس أيديولوجيات متطرفة تسعى لتوسيع دولة الاحتلال على حساب حقوق الفلسطينيين والدول العربية. لكن ما يجعل هذه التصريحات أكثر خطورة هو الدعم السياسي الذي تحظى به من القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، مما يجعلها تشكل تحديًا ليس لدولة المشروع الصهيوني البريطاني فقط، بل للموقف العربي الرسمي والشعبي في مواجهة هذه السياسات.

في هذا السياق، يجدر بالذكر أن هذه السياسات العدوانية لم تكن لتتحقق لولا الدعم الأمريكي اللامحدود لدولة المشروع الصهيوني البريطاني. فحينما وافق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الاول، في ولايته الأولى، على نقل سفارة بلاده إلى القدس واعتبارها عاصمة أبدية لدولة الاحتلال، ثم تبعه بالإعلان عن ضم مرتفعات الجولان السورية المحتلة إلى دولة المشروع الصهيوني البريطاني، فإن هذا الموقف الأمريكي كان بمثابة تشجيع مباشر لسياسات التوسع الدولة المشروع الصهيوني البريطاني، بما في ذلك طرح الخرائط التي يسعى سموتريش من خلالها إلى إعادة رسم حدود المنطقة لصالح دولة المشروع الصهيوني البريطاني.

إن هذه القرارات كانت بمثابة ضوء أخضر من واشنطن لتل أبيب في تعزيز أيديولوجياتها التوسعية، مما جعل وزير المالية لدولة المشروع الصهيوني البريطانيي يتجرأ على طرح خرائط تستهدف إعادة تقسيم المنطقة، متجاهلاً الحقوق الفلسطينية والعربية. لولا هذا الدعم الأمريكي، لربما كانت دولة المشروع الصهيوني البريطاني أكثر ترددًا في تبني مثل هذه السياسات المثيرة للجدل، التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.

التداعيات على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط

من جانب آخر، تعكس تصريحات ترامب وادعاءات ساكس واقعًا سياسيًا معقدًا، حيث يظهر أن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط قد تأثرت بشكل كبير بضغوط دولة المشروع الصهيوني البريطاني. وهذا يُثير تساؤلات حول مدى استقلالية القرار الأمريكي في ملفات الشرق الأوسط، ومدى تأثير العلاقات الاستراتيجية مع دولة الكيان الصهيوني على تلك القرارات.

ويعكس هذا النقاش واقعًا يتسم بتشابك المصالح بين القوى الكبرى في المنطقة، حيث تبدو الولايات المتحدة أمام معضلة حقيقية في تحديد مسارها في ظل الحروب المستعرة والضغوط التي تمارسها دول مثل دولة المشروع الصهيوني البريطاني.

خصم الكلام

تُظهر هذه التطورات بوضوح أن المواقف الأمريكية المساندة لدولة المشروع الصهيوني البريطاني ليست مجرد تصريحات سياسية، بل تشكل دعمًا عمليًا يُمَكِّن الدولة العبرية من تنفيذ خططها التوسعية على حساب الأراضي العربية والفلسطينية. في ظل هذا الدعم الأمريكي، يجد الموقف العربي نفسه أمام تحديات كبيرة تتطلب تماسكًا في السياسات والمواقف لمواجهة هذه الخطط التي تهدد أمن المنطقة ومصالحها.

تبقى تصريحات دونالد ترامب والبروفيسور جيفري ساكس بمثابة " دعوة للتفكير " في دور الولايات المتحدة في الصراعات الشرق أوسطية، وتُشير إلى أن الدعم الأمريكي لدولة المشروع الصهيوني البريطاني قد لا يكون دائمًا في مصلحة الأمن الإقليمي، بل قد يؤدي إلى تصعيد الحروب وتفاقم الأزمات. في ظل وجود قادة دولة المشروع الصهيوني متطرفين وأجندات سياسية ضيقة، قد تكون المنطقة مرشحة لمزيد من الفوضى والدمار في المستقبل..

تظل سياسة الدعم الأمريكي لدولة المشروع الصهيوني البريطاني محط جدل في العالم العربي، حيث يتزايد الاستياء الشعبي من موقف واشنطن الثابت في دعم دولة الكيان الصهيوني رغم استمرار انتهاكات حقوق الفلسطينيين. وبالتوازي مع ذلك، يبدو أن الزعماء العرب سيجدون أنفسهم أمام تحديات جديدة في التعامل مع إدارة ترامب المقبلة، التي من المرجح أن تواصل منح الكيان الدعم اللامحدود. وفي ظل تطورات متسارعة في سوريا ولبنان وغزة، يبقى السؤال حول مدى قدرة الدول العربية على تغيير المواقف الأمريكية، وهل ستنجح في رسم سياسة إقليمية أكثر استقلالية تضمن حقوق الشعوب العربية في مواجهة المواقف الأمريكية ودولة الاحتلال الصهيوني المتشددة.

باحث وكاتب اردني