شريط الأخبار
توزيع الكهرباء: لن يتم قطع التيار عن أي مشترك بسبب تراكم الذمم المالية خلال الموجة الحارة مستوطنون يقتحمون شلال العوجا شمال أريحا الاحتلال يبدأ بشق شارع استيطاني جديد في حزما شمال شرق القدس التعليم العالي توضح أعداد المنح الكاملة لأوائل الثانوية العامة استشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في أريحا مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى السفير العضايلة: الأردن يرفض ويدين كل ممارسات وقرارات إسرائيل الهادفة لتوسيع احتلال الأرض الفلسطينية التعليم العالي توضح أعداد المنح الكاملة لأوائل الثانوية العامة العقيد المتقاعد المحامي سميح عواد الفالح العجارمة رئيساً لمجلس عشائر العجارمة حسان في الكرك: تخصيص مبنى حكومي لصالح جامعة مؤتة الجغبير: الصناعة الأردنية تواجه تحديات رغم ريادتها في المنطقة ومساهمتها الكبرى في الاقتصاد محمد ممدوح يكشف كواليس فيلمه الجديد "روكي الغلابة" مشاكل بالكلى والكبد .. نقل الفنان محمد منير إلى المستشفى شقة متواضعة وعادة غريبة بالأكل .. جوانب مجهولة من حياة سعاد حسني وداعاً للماسكارا! .. هكذا تمنحكِ وصلات الرموش السفلية عينين ساحرتين تحذير غير متوقع .. لا تخزّن زيت الزيتون في المطبخ طريقة عمل لفائف التوست بالزعتر والجبن المشوي.. فطار شرقي بنكهة لذيذة 5 حيل فعالة للتخلص من بقع القهوة على الملابس.. الماء البادر أسرعهم أسرار وحيل بسيطة لترطيب الشفاه فى الصيف.. من زيت جوز الهند للزيتون طريقة عمل فطيرة التفاح بالخطوات

الطويل تكتب : مراهق تائه

الطويل تكتب : مراهق تائه
نسرين الطويل

خاطرة من كتابي "من قصص المراهقين" في عالم مليء بالألم واليأس، كيف يمكننا أن نجد الأمل؟ اقرأ قصة هذا المراهق التائه واكتشف معي أن الأمل دائمًا ما يكون موجودًا.
مراهق تائه في فترات الاستراحة المظللة للروح الجريحة، يسير في طريق مقفر، تطارده أصداء قبضة الحياة وثقل اليأس الذي لا شفقة فيه. تحمل كل خطوة عبء قلب جرحته وحشية المجتمع الذي تحول إلى ساحة معركة، حيث لم يكن الحب سوى ذكرى بعيدة، طغت عليها عاصفة العنف التي اندلعت داخل الجدران.
في همسات الليل الخافتة، تومض روحه، التي كانت نابضة بالحياة ومليئة بالوعد، مثل شمعة خافتة في عالم أصبح باردًا. الهواء، المثقل بثقل الألم غير المعلن، يتشبث به مثل كفن ظالم. القمر نفسه يبكي على البراءة المسروقة، ويلقي توهجًا لطيفًا على وجه لا يتميز بمرور الوقت فحسب، بل أيضًا ببصمات غضب الحياة التي لا تمحى.
العيون، نوافذ الروح المكسورة، تعكس أبراج الحزن، الكون بداخلها نسيج من الحزن نسجته أيادي القدر الذي لا يرحم. نظراته، التي كانت مشرقة بالأحلام، تبحث الآن عن ملجأ في الأفق البعيد، كما لو كانت تأمل في العثور على العزاء في حضن غد أكثر لطفًا. أصداء الضحك التي كان ينبغي أن تتراقص في أروقة المراهقة يتم استبدالها بالرنين الأجوف للصمت، صمت يخفي الصرخات المكتومة بالوسائد والدموع المفقودة بسبب غفلة الليل.
موسيقى قلبه، التي كانت ذات يوم سيمفونية من الفرح، تعزف الآن لحنًا حزينًا، كل نغمة تذكير بالأوتار المكسورة التي تربطه بالماضي الذي يتوق للهروب منه. في كهوف عقله، تتراقص الظلال، وتلقي أشكال مخيفة تعكس الرقصة الملتوية لغضب والده. الجدران، شاهدة على المأساة التي تتكشف في داخلها، تقف صامتة، تحمل ثقل الأسرار المحفورة بلغة الكدمات والأحلام المكسورة.
ومع ذلك، في هذا المشهد المظلم، تومض جمرة صامدة - جمرة الأمل التي ترفض أن تنطفئ. في تمرد روحه الهادئ، يتمسك بالاعتقاد بأنه في مكان ما خلف العاصفة، يوجد ملاذ من الدفء والتفاهم. عسى أن يجد القوة ليبحر في متاهة آلامه، ليظهر على الجانب الآخر، طائر الفينيق الذي ينهض من رماد الماضي المضطرب، يحتضن مستقبلًا حيث الحب ليس ذكرى بعيدة بل نورًا هاديًا، ينير الطريق إلى الشفاء والفداء.