شريط الأخبار
عاجل: البتراء : أعمال شغب في أم صيحون وإنقلاب مركبة للدرك ووقوع إصابات الملك يجتمع برؤساء شركات ومؤسسات تعليم عال بولاية ماساتشوستس قاسم الحجايا يكتب: جلالة الملك في البيت الأبيض.. لقاء حاسم ومواقف مبدئية راسخة والتهجير خط أحمر بن غفير يدعو إلى شن هجوم ناري واسع على غزة ردا على المقاومة حماس: تأجيل تسليم المحتجزين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل لإشعار آخر الملك يصل ولاية ماساتشوستس لبحث فرص تطوير شراكات مع الأردن عشائر الحجايا تجدد الدعم والمؤازرة لجلالة الملك وقدرته على التأثير أحداث مثيرة في "السوبر بول".. و"فيفا" يسخر بطريقته الخاصة من البطولة مصر تحظر المحصول الأسود فرنسا.. بدء محاكمة المتهم بقتل 3 أشخاص في كنيسة بمدينة نيس عام 2020 عمر نورمحمدوف: سأعود إلى القفص بعد ستة أشهر سهم شركة يابانية يقفز بنحو 4800% بفضل "البيتكوين" "تذكرة ذهاب دون عودة".. ترامب يعلن تفاصيل "مرعبة" عن خطة بشأن تهجير الغزيين من أرضهم الكشف عن سبب منع بايرن ميونخ من ارتداء القميص الأحمر في دوري الأبطال العيسوي يلتقي وفود شعبية ونسائية وطلابية في الديوان الملكي مشتركة في الأعيان تقر مشروع قانون الإحصاءات العامة 2024 قانونية النواب تتسلم مقترح قانون حظر التهجير وتمنحه صفة الاستعجال وزير الصناعة يبحث تعزيز التعاون الاقتصادي مع 4 دول لبنان يدين الدعوات الإسرائيلية لإقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية ارتفاع أسعار النفط عالميا بعد الإعلان عن رسوم جمركية جديدة

الطويل تكتب : مراهق تائه

الطويل تكتب : مراهق تائه
نسرين الطويل

خاطرة من كتابي "من قصص المراهقين" في عالم مليء بالألم واليأس، كيف يمكننا أن نجد الأمل؟ اقرأ قصة هذا المراهق التائه واكتشف معي أن الأمل دائمًا ما يكون موجودًا.
مراهق تائه في فترات الاستراحة المظللة للروح الجريحة، يسير في طريق مقفر، تطارده أصداء قبضة الحياة وثقل اليأس الذي لا شفقة فيه. تحمل كل خطوة عبء قلب جرحته وحشية المجتمع الذي تحول إلى ساحة معركة، حيث لم يكن الحب سوى ذكرى بعيدة، طغت عليها عاصفة العنف التي اندلعت داخل الجدران.
في همسات الليل الخافتة، تومض روحه، التي كانت نابضة بالحياة ومليئة بالوعد، مثل شمعة خافتة في عالم أصبح باردًا. الهواء، المثقل بثقل الألم غير المعلن، يتشبث به مثل كفن ظالم. القمر نفسه يبكي على البراءة المسروقة، ويلقي توهجًا لطيفًا على وجه لا يتميز بمرور الوقت فحسب، بل أيضًا ببصمات غضب الحياة التي لا تمحى.
العيون، نوافذ الروح المكسورة، تعكس أبراج الحزن، الكون بداخلها نسيج من الحزن نسجته أيادي القدر الذي لا يرحم. نظراته، التي كانت مشرقة بالأحلام، تبحث الآن عن ملجأ في الأفق البعيد، كما لو كانت تأمل في العثور على العزاء في حضن غد أكثر لطفًا. أصداء الضحك التي كان ينبغي أن تتراقص في أروقة المراهقة يتم استبدالها بالرنين الأجوف للصمت، صمت يخفي الصرخات المكتومة بالوسائد والدموع المفقودة بسبب غفلة الليل.
موسيقى قلبه، التي كانت ذات يوم سيمفونية من الفرح، تعزف الآن لحنًا حزينًا، كل نغمة تذكير بالأوتار المكسورة التي تربطه بالماضي الذي يتوق للهروب منه. في كهوف عقله، تتراقص الظلال، وتلقي أشكال مخيفة تعكس الرقصة الملتوية لغضب والده. الجدران، شاهدة على المأساة التي تتكشف في داخلها، تقف صامتة، تحمل ثقل الأسرار المحفورة بلغة الكدمات والأحلام المكسورة.
ومع ذلك، في هذا المشهد المظلم، تومض جمرة صامدة - جمرة الأمل التي ترفض أن تنطفئ. في تمرد روحه الهادئ، يتمسك بالاعتقاد بأنه في مكان ما خلف العاصفة، يوجد ملاذ من الدفء والتفاهم. عسى أن يجد القوة ليبحر في متاهة آلامه، ليظهر على الجانب الآخر، طائر الفينيق الذي ينهض من رماد الماضي المضطرب، يحتضن مستقبلًا حيث الحب ليس ذكرى بعيدة بل نورًا هاديًا، ينير الطريق إلى الشفاء والفداء.