قاسم فرحان الحجايا
شكل وزير الخارجية ايمن الصفدي حالة استثنائية وخاصة في ظل الظروف التي عاشتها وتعيشها المنطقة منذ ما يقارب العام ونصف العام ، حيث الحرب المجنونة على غزة وما جرى في لبنان او التغيير الذي حدث في سوريا .
ايمن الصفدي هو نوع آخر من وزراء الخارجية او من يعملون في السلك الدبلوماسي والسياسي، فكان صوت الأردن الواضح والصريح في نقل الصورة ،لا بل وبات الرجل يحظى بالمزيد من الإعجاب لدوره الكبير حتى بات الصفدي رمزا للدبلوماسية وهو الذي جاب العالم وعواصمه لنقل ما يجري وإيضاح المواقف الأردنية وكشف زيف الاحتلال وما يجري من إبادة جماعية في غزة .
الصفدي يعرف كيف يختار كلماته ، ولا يحتاج لمن يوجه اليه سهام النقد ، فالصفدي متمرس وحاذق وماهر في عمله ، وعلى مختلف القوى ان تدرك بأن الرجل يعبر عن كل واحد منا هنا في الاردن وحتى عن الأشقاء في فلسطين .
بات ايمن الصفدي كشوكة في حلوق قادة كيان الاحتلال وكثيرا ما غاظهم اسلوبه السياسي المحنك ، ولا يجوز لأي كان ان يقبل على نفسه بأن يكون في الخندق المعادي لرجل الدبلوماسية الأردنية الذي ابدع خلال اكثر من سبع سنوات في موقعه .
الرجل يستحق التقدير والاحترام ويكفي ثقة جلالة الملك المطلقة به وكذلك ثقتنا كاردنيين نجد فيه خير ممثل لهذا الوطن وناطقا باسمه .