شريط الأخبار
الحباشنة : ينشر وثيقة تاريخية تتحدث عن الكرك و سوريا ويتساءل أين الأبناء عن دور الإباء المجيد ( وثيقة ) ولي العهد ينشر فيديو للجماهير الأردنية قبل مباراة السعودية المومني : الأردن حقّق تقدماً ملحوظاً في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين الأردن يعزي المغرب بضحايا الفيضانات مشروع مدينة عمرة يدخل مراحل متقدمة من العمل بمتابعة ملكية إعلاميون: مباراة المنتخبين الأردني والسعودي نموذج للتنافس والروح الرياضية ارتفاع حوالات العاملين للمملكة بنسبة 4.2 % لتصل إلى 3.7 مليار دولار الملك يهنئ العاهل البحريني باليوم الوطني لبلاده وذكرى جلوسه على العرش منتخب النشامى يواجه السعودية في نصف كأس العرب الاثنين وزير الخارجية يجري مباحثات موسعة مع نظيره الصيني في عمّان وزير التربية: 404 شهادات ثانوية تركية ورد رد بعدم صحتها منذ 2023 الأشغال تباشر إجراءات طرح عطاءات دراسات مشاريع مدينة عمرة رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة المعايطة يلتقي السفير الياباني ويؤكد عُمق العلاقات التي تجمع البلدين الأردنيون ينفقون 1.88 مليار دولار على السياحة الخارجية 7.2 مليار دولار الدخل السياحي خلال 11 شهرا تقرير: بشار الأسد يعود لطب العيون "الخارجية النيابية": الأردن يضطلع بدور محوري في إحلال السلام الأردن يستضيف أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب

فريحات يكتب: القيادة الهاشمية .. ضمانة الاستقرار وصمام الأمان

فريحات يكتب: القيادة الهاشمية .. ضمانة الاستقرار وصمام الأمان
الخبير الأمني رائد فريحات
في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة وما تفرضه من تحديات جسيمة على الأردن، تتزايد الضغوط الخارجية على المملكة، خاصة في أعقاب تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، فقد باتت القضية الفلسطينية عند مفترق طرق خطير، مما يستدعي تكاتفًا وطنيًا والتفافًا راسخًا حول القيادة الهاشمية التي تمثل حجر الأساس في صون المصالح الوطنية الأردنية وضمان الاستقرار
ومن أبرز التحديات التي تواجه الأردن في هذه المرحلة الحساسة، التصريحات الأمريكية التي تتحدث عن إمكانية تهجير أعداد من سكان قطاع غزة إلى دول الجوار، بما في ذلك الأردن ، هذا الطرح، الذي قوبل برفض أردني قاطع على المستويين الرسمي والشعبي، يتناقض مع الثوابت الوطنية التي تؤكد على حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أن الضغوط لا تتوقف عند هذا الحد، فقد عمدت بعض القوى الإقليمية والدولية إلى استغلال الظروف لفرض أجندات تخدم الاحتلال الإسرائيلي، سواء عبر وقف الدعم المالي للأردن لفترة مؤقتة كوسيلة ضغط، أو من خلال محاولات تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين عبر تقويض عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تشكل ركيزة أساسية في دعم الفلسطينيين وحماية حقوقهم.
وبالتزامن مع الضغوط الخارجية، يواصل اليمين الإسرائيلي تصعيده في الضفة الغربية، سواء من خلال التوسع الاستيطاني، أو عبر تشريع قوانين تسعى إلى ضم الضفة الغربية بشكل تدريجي، في انتهاك صارخ للقرارات الدولية. كما تتزايد التهديدات بتهجير سكان الضفة الغربية، وهو أمر يشكل خطرًا وجوديًا على الأردن، الذي ظل على مدار العقود الماضية حارسًا للقضية الفلسطينية ومدافعًا عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وعليه فإن تماسك الجبهة الداخلية الأردنية يشكل ركيزة أساسية في مواجهة هذه التحديات ،فكلما ازداد التفاف الأردنيين حول قيادتهم الهاشمية، تعززت قدرة الدولة على التصدي لمحاولات التأثير على مواقفها وثوابتها الوطنية.
وهذا الالتفاف لا يقتصر على دعم التوجهات السياسية، بل يمتد إلى تعزيز قيم الوحدة والتماسك ونبذ الفُرقة، مما يغلق الأبواب أمام أي محاولات لاختراق الصف الوطني الأردني.
كما أن الاصطفاف خلف قواتنا المسلحة الأردنية - الجيش العربي، وأجهزتنا الأمنية الباسلة، يشكل درعًا حصينًا يحمي الأردن من أي تهديدات، ويمنع أي جهة من زعزعة استقراره. فالجيش والأجهزة الأمنية هما صمام الأمان، وسيف الوطن ودرعه، ويشكلان مع القيادة الهاشمية والشعب الأردني منظومة متكاملة تضمن الحفاظ على المكتسبات الوطنية وتحصين الدولة في وجه التحديات.
وفي الختام أن الالتفاف حول القيادة الهاشمية ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة وطنية تفرضها الظروف الراهنة، وهو الضامن الوحيد لاستمرار الأردن في لعب دوره المحوري في الدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، و إن المرحلة القادمة تتطلب وعيًا عميقًا، وإدراكًا لحجم المخاطر، ووحدة وطنية صلبة تكون بمثابة طوق نجاة للأردن، في ظل عالم يشهد تحولات كبرى لا مكان فيه إلا للدول القوية والمتماسكة.