شريط الأخبار
العدالة والظلم... وزارة الخارجية تعقد جولة مشاورات سياسية مع وزارة الخارجية الباكستانية وزير الزراعة: القطاع الزراعي يسهم بـ 23.5% من الناتج المحلي الإجمالي رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور واجهة المنطقة العسكرية الوسطى القضاة: تراجع تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن بعد سقوط الأسد ترامب:نتواصل مع حركة حماس وإسرائيل ونقترب من إعادة المحتجزين في غزة تعديل على ساعات العمل في جسر الملك حسين الأحد المقبل مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي اللوزيين عامر النعيم مدير فرع البيادر بنك الاسكان الشوبكي : لا للإساءة للوطن وجيشه وأمنه وموقفنا مع قيادتنا في دعمها الثابت والراسخ في نصرة أهلنا في فلسطين وقطاع غزة ..فيديو رئيس النواب:الأردن نموذج للدولة الآمنة والراسخة في المنطقة توقيف فتاة بتهمة الاساءة لرجال الامن خلال مسيرة الرابية وزارة الثقافة تعلن تفاصيل الاحتفال بيوم العلم وزير الثقافة : "حملة علمنا عال " تجسد رمزية العلم باعتباره احد رموز السيادة الوطنية الشخانبة يتفقد جاهزية مدينة الأمير محمد للشباب ويطلع على خطط تطويرها وزيرة النقل تبحث مع مجلس محافظة عمان حلول مشكلات النقل بين القرى في الألوية المحيطة بالعاصمة الأمن العام يحتفي بالذكرى الـ 104 لتأسيسه بمعارض واستعراضات في العاصمة والعقبة اللجنة التوجيهية الوطنية لحوكمة البيانات الصحية تعقد اجتماعها الثاني رابطة العالم الإسلامي تدين إغلاق 6 مدارس "للأونروا" في القدس اللواء المعايطة يرعى حفل تخريج دورة تأهيل مستجدات الشرطة النسائية

خلفاً لهليفي… هل ينجح “رجل الدبابات” في قيادة الجيش وإعادة ترميمه؟

خلفاً لهليفي… هل ينجح “رجل الدبابات” في قيادة الجيش وإعادة ترميمه؟
القلعة نيوز:

لم يكن الأمر سهلاً، بل ثمة متوتر، وجرت ضغوط، وهناك محافل أجنبية نبشت، أما "ميامي” فحاولت قلب الجرة رأساً على عقب في اللحظة الأخيرة، ومقاولو كبار أصوات في الليكود حفروا أنفاقاً إلى مكتب وزير الدفاع، لكن القرار الصحيح اتخذ في النهاية: اللواء احتياط أيال زمير، هو رئيس الأركان الـ 24 للجيش الإسرائيلي. الرجل المناسب في المكان المناسب في الزمان المناسب. إذا كان أحد ما قادراً على تنفيذ الحرث العميق الواجب تنفيذه الآن في الجيش الإسرائيلي فهو زمير.

التطورات التي أدت إلى تعيين زمير تكاد تكون متماثلة لتلك التي أدت إلى تعيين غابي أشكنازي رئيساً للأركان الـ 19 قبل نحو 18 سنة. في الحالتين حصل هذا بعد حرب، واللواء الذي اختير هو ذاك الذي خسر في معركة رئاسة الأركان في الجولة السابقة (أشكنازي خسر في صالح دان حلوتس، وزمير في صالح هليفي)، وفي الحالتين "مر” المعين قبل ذلك في منصب مدير عام وزارة الدفاع.

التحدي والمهمة أمام أيال زمير، كبيران على نحو خاص. قد يكونان غير مسبوقين. هذا أكبر مما كان يتعين على أشكنازي فعله بعد حرب لبنان الثانية، وربما حتى مما كان ينبغي أن يفعله موتي غور بعد حرب يوم الغفران. المهمة لا تقتصر على ترميم الجيش وبناء مفهوم أمن جديد وتجديد بناء القوة وفقاً لمبادئه. إنما "تطهير” الجيش من التأثيرات الغريبة، وتنظيفه من محافل مدنية اجتاحته من كل الاتجاهات وحمايته من التسييس. هذه مهمة يصعب على زمير الإيفاء بها.

لماذا زمير هو المرشح الأنسب للمهمة الحالية؟ لأنه مجرب، مصنوع من الفولاذ، خبير في الجيش البري، ولأنه رجل مدرعات. عندما تكون حاجة لحرث عميق ولأحد لا يجري حساباً لاعتبارات المظليين – جولاني، فثمة حاجة لجلب رجل مدرعات. الشعار في سلاح المدرعات هو "ما لا ينجح بالقوة، ينجح بمزيد من القوة”. إذن هذا هو، ما نحتاجه الآن هو القوة. كما أن سلاح المدرعات أجرى في هذه الحرب عودة مبهرة وأثبت بأن مؤبنيه أخطأوا. كما ستكون حاجة أيضاً إلى زيادة عاجلة لعدد الدبابات في الجيش بعد سنوات طويلة من الانخفاض. في النهاية، لا تنتهي المعركة إلى أن تأتي الدبابة.

أيال زمير، الذي كان السكرتير العسكري لرئيس الوزراء ومدير عام وزارة الدفاع، هو أيضاً أكثر المرشحين اطلاعاً على علاقات رئيس الأركان/الجيش مع المستوى السياسي: رئيس الوزراء، الكابنت، وزير الدفاع. سيكون هذا الاطلاع حرجاً لنجاحه. ربما اتفق مع زمير على بضعة أمور مهمة "للمستوى السياسي” قبل إقرار ترشيحه. ينبغي الافتراض بأنها ليست مواضيع مبدئية.

من يعرف زمير عن كثب لأربعين سنة التي هي خدمته العسكرية، يروي أنه ضابط نظيف من الخلطات وبريء من السياسة. ضابط ينظر إلى الجيش لا كـ "وحدة خاصة” أو منظومة خاصة، بل كجهاز عظيم يحتاج إلى يد حديدية دقيقة على الدفة.

كل هذه مهام عظمى على كاهل ضابط اجتاز إعدادا مهماً وجذرياً للمنصب. ولم يتحدث بعد عن مفهوم أمن جديد، وعن منع التعاظم، وعن بناء مجدد للقوة البرية، وترميم سلاح المدرعات، وحرث عميق في الاستخبارات وبالطبع: توسيع الصفوف وتجنيد الحريديم للجيش. سيكون زمير رئيس الأركان الـ 24 للجيش الإسرائيلي، ولن يكون دوره أقل من تاريخي.