شريط الأخبار
إرادة ملكية بالموافقة على النظام المعدّل لرسوم الطيران المدني الأمن يحقق بوفاة طفل بعمر 10 سنوات داخل منزله في إربد ناصر الدين تطالب بدعم ملفي الدبلوماسية الخارجية والتعليم في الموازنة 376 شهيدا منذ وقف إطلاق النار في غزة الملك يؤكد أهمية استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط والحفاظ على الوجود المسيحي فيه الملك يستقبل رئيس وزراء ألبانيا في قصر الحسينية إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار 6 آلاف مكلّف لتأدية خدمة العلم ( رابط ) في ظل تقارير الاستبعاد.. أول ظهور لصلاح بعد أزمته مع ليفربول وسلوت الإعلان عن مقترح لربط ميناء جوادر الباكستاني بمنطقة السويس الاقتصادية الشرطة البولندية تعتقل أوكرانيين بحوزتهم معدات قرصنة إلكترونية في وارسو مفاجأة صادمة تنتظر مباراة مصر وإيران في كأس العالم بيسكوف: الهند ستواصل ضمان مصالحها الاقتصادية واستيراد حوامل الطاقة الروسية واشنطن تفرض حظرا تدريجيا على استيراد الكمبيوترات والطابعات الصينية بين الفوز الحاسم والحسابات المعقدة.. سيناريوهات تأهل مصر إلى ربع نهائي كأس العرب الحنيطي يتفقد مركز تدريب خدمة العلم ويطلع على جاهزيته لاستقبال المكلفين المومني: عملية اختيار شفافة وعادلة للمكلفين بخدمة العلم بدء إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار 6 آلاف مكلّف لتأدية خدمة العلم ( مباشر ) الملك يستقبل رئيس وزراء ألبانيا في قصر الحسينية النائب فريحات: كتلة جبهة العمل الإسلامي لن تصوت للموازنة ما لم تتضمن زيادة في الرواتب الخشمان: طفل الحلابات ومريض الصفاوي مش أرقام .. هاي أرواح

الشرفات يكتب: دبلوماسيَّةُ الاحتواء وثباتُ الموقف الملكي

الشرفات يكتب: دبلوماسيَّةُ الاحتواء وثباتُ الموقف الملكي

د.طلال طلب الشرفات

الدبلوماسيَّة في تمرير الضغوط، والأحداث، والمواقف المتشددة، والنَّشوة اللحظيَّة لها صور وأشكال، وألوان، ونماذج تبدأ باستعراض القوة للدول السَّلطويّة القويَّة، ولا تنتهي عند حد، وفي المصارعة الإسبانية تنهض دبلوماسيّة الرداء الأحمر؛ لتكون عائقاً أمام خطر مُحدق، أو ضرر مُطبق، ولعل الانحناء للعاصفة مؤقتاً ضرورة وطنيّة؛ ما دامت المواقف ثابتة، والثوابت ماثلة.


ليس لنا مصلحة وطنيّة في المقارعة والتَّحدّي والاستعداء للصَّلف الأمريكي ما دامت عوامل الثَّبات والصُّمود تستند إلى تنسيق عربي جادّ، وتعاون حثيث، وتنسيق فاعل وذكي مع الشقيقتين مصر والسعوديّة. ولربما تكون سياسة احتواء الزَّهو ونشوة السُّلطة، وعبثيّة الرؤى، ورداءة المنطلقات؛ حكمة خلّاقة، أتقن جلالة الملك ممارستها في التَّعاطي مع تلك المقترحات الخبيثة التي لا تقيم أي اعتبار لقواعد القانون الدولي.

الأردن للأردنيين، وحلّ معاناة الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تكون إلّا على الأرض الفلسطينيّة، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (194) المتعلق بحق العودة والتَّعويض أضحى أولوية يجب إحياء المُطالبة بتنفيذه، ويتوجب على الشَّعب الفلسطيني في مخيمات الدَّاخل الفلسطيني والشَّتات المطالبة به كأحدى أدوات المقاومة؛ لأن ما يحدث الآن يجسّد أحد أهدافه إلى إلهاء وإنهاء حق الشعب الفلسطيني في مُعالجة هذا الملف.

الضَّغط الأمريكي على الأردن لا يمكن أن ينتج أثراً إلّا بغياب التنسيق الأردني المصري السعودي والعربي، وهو ما تسلّح به جلالة الملك قبل لقاء ترامب، وأحدث فرقاً في تجنُب المواجهة المباشرة بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكيّة، وهذا ما تريده دولة الاحتلال، وتعمل عليه، ولعل تصريحات وزير الخارجية أيمن الصفدي؛ الوطني المُبدع بعد اللقاء تدلل على الحرفيّة المُتقنة للسياسة الخارجيّة الأردنيّة.

دبلوماسيّة إحضار الأطفال المرضى المؤقت من غزة للعلاج أسهمت في نزع فتيل الأزمة مع الولايات المتحدة دون أن تؤثر على موقف الأردن الثابت من رفض التَّهجير؛ بل أضافت إسهاماً في تخفيف المُعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين دون كُلف سياسيّة، وحالة الاستنفار للجيش المصري التي أعلنتها وزارة الدفاع المصريّة، والموقف السعودي الرَّافض، والدبلوماسيّة الأردنيّة المُحترفة ستضع ملف التهجير برمته في غياهب النسيان عما قريب.

الموقف الأردني تجاوز مرحلة الاجتهاد إلى مساحات الثَّبات الوطني والصمود في وجه المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تفريغ الأرض الفلسطينيّة من أهلها، وتنفيذ مخططات التَّهويد والتَّهجير، والموقف الشعبي الأردني كان كبيراً إلى المستوى الذي يعكس أصالة الأردنيين، وهممهم العالية، والأردن الحبيب سيبقى كما كان دوماً حراً، عزيزاً، مهاباً، ترعاه عناية الرحمن.