شريط الأخبار
الملك يعود إلى أرض الوطن ولي العهد عبر انستغرام: كفاءات أردنية تمثل شركات رائدة في المملكة المتحدة ماكرون: سنعمل على نشر قوات دولية بغزة الملك: الشرق الأوسط "محكوم عليه بالهلاك" ما لم تُقام دولة فلسطينية ولي العهد يلتقي في لندن رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني ولي العهد يطلق منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني البريطاني البيان الختامي: قمة شرم الشيخ أيدت ودعمت اتفاق إنهاء الحرب في غزة مصدر: حضور عباس في شرم الشيخ شكل أقوى رسالة لإسرائيل ترامب يغادر مصر بعد مشاركته في قمة شرم الشيخ للسلام السيسي يمنح ترامب قلادة النيل .. ماذا نعرف عنها ؟ الملك يشهد توقيع وثيقة اتفاق غزة في مصر كوشنر وويتكوف التقيا قادة حماس بشكل مباشر وقدما ضمانات المومني يشارك في حفل تخريج الفوج السادس عشر من طلبة ماجستير الصحافة والإعلام الحديث في معهد الإعلام الأردني ترامب يشكر الملك وقادة دول عربية وإسلامية لتحقيق اتفاق غزة السيسي: اتفاق غزة يطوي صفحة أليمة .. وسنستضيف مؤتمراً لإعمار القطاع توقيع وثيقة وقف حرب غزة في شرم الشيخ الملك يشارك باجتماع تنسيقي مع قادة دول بشرم الشيخ لبحث الخطوات القادمة ضمن اتفاق إنهاء الحرب في غزة الحلم على بعد 90 دقيقة.. لوبيتيغي يعد قطر لكتابة التاريخ أمام الإمارات التقشف في فنلندا يصل إلى تقليص عدد الأسرّة في المستشفيات تقارير: طائرة أردوغان تمتنع عن الهبوط في مصر لفترة وجيزة بسبب نتنياهو!

أ.د. يوســف الدرادكـــــــة يكتب ... *صلابة البنية التحتية لأمن المعلومات: الركيزة الأساسية لحماية البيانات وضمان استدامة الأعمال في عصر التهديدات السيبرانية*

أ.د. يوســف الدرادكـــــــة يكتب ...  *صلابة البنية التحتية لأمن المعلومات: الركيزة الأساسية لحماية البيانات وضمان استدامة الأعمال في عصر التهديدات السيبرانية*
أ.د. يوســف الدرادكـــــــة يكتب ... *صلابة البنية التحتية لأمن المعلومات: الركيزة الأساسية لحماية البيانات وضمان استدامة الأعمال في عصر التهديدات السيبرانية*

القلعة نيوز:

في عصر تتسارع فيه وتزداد تعقيدًا التهديدات السيبرانية، تُعد صلابة البنية التحتية لأمن المعلومات الأساس الذي يمكن المؤسسات من حماية بياناتها وضمان استمرارية أعمالها في وجه التحديات الرقمية المتزايدة. مع الثورة الرقمية السريعة، تواجه المؤسسات تهديدات غير مسبوقة تتطلب استراتيجيات أمان مبتكرة وديناميكية، وبالتالي فإن تأمين هذه البنية يُعد أمرًا حتميًا لضمان النجاح المستدام في البيئة الرقمية الحديثة.

التقنيات المتقدمة مثل التشفير المتكامل و الذكاء الاصطناعي تمثل حجر الزاوية في تعزيز القدرة على الدفاع ضد التهديدات. عبر التشفير الذكي، تُؤمّن البيانات في جميع مراحلها: من التخزين إلى النقل و المعالجة، مما يمنع أي محاولة للتسريب أو التلاعب. في ذات الوقت، يعزز الذكاء الاصطناعي من القدرة على الكشف المبكر وتحليل الأنماط الهجومية بشكل استباقي، ما يمنح المؤسسات القدرة على اتخاذ تدابير فورية للتصدي للهجمات قبل وقوعها.

نموذج عدم الثقة (Zero Trust) يُعتبر من أهم الأدوات الدفاعية في عصر الأمان السيبراني المتطور. هذا النموذج يقوم على التحقق المستمر من هوية المستخدمين والأجهزة، حتى بعد الوصول إلى الأنظمة، مما يعزز من قوة الدفاعات ضد الهجمات الداخلية والخارجية على حد سواء، ويضمن بيئة عمل خالية من الثغرات الأمنية.

التكامل بين الأنظمة السحابية والمحلية هو عنصر أساسي في تعزيز الأمان السيبراني اليوم. في ظل الاعتماد المتزايد على الحوسبة السحابية، يصبح دمج تقنيات الأمان السحابية المتطورة، مثل إدارة المفاتيح السحابية وحماية التطبيقات السحابية، ضرورة حيوية. من خلال هذا التكامل، تضمن المؤسسات أمانًا موحدًا بين الأنظمة السحابية والمحلية، مما يغلق الثغرات التي قد يستغلها المهاجمون.

من ناحية أخرى، يُعد الامتثال للمعايير العالمية مثل GDPR و ISO 27001 من أعمق أسس الأمان المؤسسي. تلتزم المؤسسات التي تتبع هذه المعايير بتطبيق أفضل الممارسات في حماية البيانات الحساسة، كما توفر الشفافية المطلوبة في إدارة المعلومات الشخصية. تساعد أدوات المراقبة التلقائية وتقارير الامتثال المتقدمة المؤسسات في التأكد من التزامها المستمر بالمعايير العالمية، مما يُسهم في تعزيز ثقة العملاء والشركاء ويدعم استدامة الأعمال.

ومع ذلك، لا يقتصر الأمر على التقنيات فقط، بل يتطلب نجاح استراتيجية الأمان أيضًا ثقافة أمنية قوية داخل المؤسسات. من خلال تدريب الموظفين بشكل دوري على أفضل ممارسات الأمان، وحمايتهم من الهندسة الاجتماعية و التصيد الاحتيالي، يتم تقليل الأخطاء البشرية التي تعد من الأسباب الرئيسية لاختراق الأنظمة. هذه الثقافة تساهم في تعزيز الاستجابة السريعة والفعالة للتهديدات، وتدعم التحول إلى بيئة عمل آمنة تمامًا.

يُعد الاستثمار المستمر في البنية التحتية للأمن السيبراني أمرًا حاسمًا بالنسبة للمؤسسات التي تسعى إلى تحقيق أمان شامل وضمان استدامة الابتكار في المستقبل. من خلال تقنيات مثل تحليل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي و أنظمة التحليل السلوكي، يمكن للمؤسسات أن تظل في طليعة الركب الأمني، مراقبة الأنماط السلوكية للمستخدمين واكتشاف الهجمات المتقدمة في مراحلها الأولى.

تعزيز البنية التحتية لأمن المعلومات لا يقتصر على حماية البيانات فحسب، بل يمتد ليشمل تعزيز الثقة مع العملاء والشركاء، مما يُسهم في بناء سمعة مؤسسية قوية تُعزز القدرة على التوسع والنمو. في النهاية، يجب أن يُعتبر أمن المعلومات أكثر من مجرد رد فعل ضد الهجمات؛ فهو استراتيجية مستدامة ترتكز على الابتكار الأمني و تكامل التكنولوجيا مع المعايير العالمية، مما يمنح المؤسسات القدرة على التكيف مع التحديات المستقبلية بثقة وثبات.