كم حفل هذا الوطن برجال مخلصين على مدى تاريخه الممتد لأكثر من مئة عام ، رجال عاهدوا الله أن يبقوا مخلصين للأردن وشعبه وقيادته ، قدّموا كل ما يستطيعون لخدمته ، كانوا نجوما لامعة في سماء الوطن .

معالي الدكتور عوض خليفات واحد من هؤلاء ، الذي مازال يحظى بالكثير من تقدير الأردنيين ومن مختلف مناطق المملكة ، فهو قاسم مشترك لديهم ، وربما يعتبر أحد رجالات الوطن الذي نحتاج إليه في كافة المراحل .

معدن أصيل طيّب من طيبة مملكتنا الهاشمية ، وصفات عديدة يتميز بها معالي أبو محمد ، الذي نعتبره شخصية وطنية لها دور كبير ، سواء كان في موقع المسؤولية أو خارجها ، هو يدرك حاجة الوطن لرجالاته الأوفياء ، لا يتأخر أبدا ، يلبّي النداء ، كيف لا وهو الرجل الذي يدرك عظمة الأردن وقيادته ، وهو الذي يؤكد دائما الولاء لهذه القيادة وللوطن العزيز .

هو أخ للجميع ، وابتسامته لا تفرقه أبدا ، لا يردّ طالب حاجة ، وهو يرى بأن خدمة المواطنين إن أمكنه ذلك هي من أسمى الأعمال التي يمكن أن يقوم بها ، وهو الذي مازال يرتبط مع الجميع بأروع العلاقات وأفضلها .

صفحته بيضاء ناصعة ، كبياض ثلوج الجنوب في عزّ الشتاء ، هو كذلك ، لا يتغير ولا يتبدل ، فقد نال ذلك وأبدع وأنجز ، في مختلف الوزارات التي تولّاها في سنوات سابقة .

لا يسعني هنا غير الدعاء إلى الله تعالى أن يطيل في عمره ويمتعه بالصحة والعافية ، لاستكمال مسيرة في القادم .