شريط الأخبار
عباس: فلسطين ليست للبيع ولن نتخلى عن شبر من أرضنا الحنيطي يستقبل وفداً من أعضاء مجلس النواب الأمريكي / صور الفايز يستقبل سفيري الاتحاد الاوروبي وبلجيكا في العقبة الهميسات: مصالح الأردن تنسجم مع قيام الدولة الفلسطينية "الأمن العام" يحذر من المنخفض الجوي ويدعو لاتخاذ الاحتياطات اللازمة العيسوي يلتقي وفود شعبية وأكاديمية وسياسية ويؤكد مواقف الملك الشجاعة رسالة أردنية هاشمية.. لا مساومة على الحقوق الفراية يجري مباحثات واسعة مع نظيره السعودي حكم واقعة طرد بيلينغهام يرد على فتح تحقيق ضده بسبب شبهة تضارب المصالح بوتين: هجوم كييف على محطة ضخ النفط يبدو مرتبطا بالعقوبات الغربية على روسيا بوتين يعرب عن شكره للسعودية على استضافة الحوار الروسي الأمريكي دوري أبطال آسيا للنخبة.. مواجهات ثمن النهائي لمنطقة الغرب بدء سريان تعديلات نظام العمل لضمان حقوق العمال في السعودية ترامب: زيلينسكي ديكتاتور وجر الولايات المتحدة إلى حرب لا يمكن الفوز بها لماذا وصل نجم مانشستر سيتي إلى مدريد في منتصف الليل قبل مباراة ريال مدريد الحاسمة؟ الملك يستقبل وزير الداخلية السعودي المصري يؤكد جاهزية "الإدارة المحلية" للمنخفض الجوي القادم رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد العمليات الخاصة الإيطالية الرئيس المصري من إسبانيا: نرفض التهجير وعلى المجتمع الدولي دعم خطة إعمار غزة وزير خارجية مصر: وضعنا تصورا شاملا ومتعدد المراحل لإعمار غزة العجارمة: فصل نائب من الحزب لا يفقده مقعد المجلس إلا باكتساب الدرجة القطعية

المحامي معن عبد اللطيف العواملة يكتب : في عين العاصفة

المحامي معن عبد اللطيف العواملة يكتب  : في عين العاصفة
القلعة نيوز:

نعم انها عاصفة كبيرة، تقترب عينها من الاردن بتسارع كبير، و لكنها كغيرها ستمر. السؤال هو كيف ستكون عليه حالنا بعد مرور هذه العاصفة؟ و هل يمكن ان نحول محصلتها الى ايجابية اذا اقتنصنا الفرصة بطريقة تؤسس لمرحلة تطور و نهضة و استنارة؟
لا شك ان الموقف الصامد لجلالة الملك، حفظه الله، و معه الدولة الاردنية بجميع مؤسساتها و الشعب بكافة اطيافه، هو حجر الاساس في التعامل مع العاصفة "الترامبية" و التي ترجمت نفسها الى مجموعة عواصف اجتاحت العالم في وقت واحد و لا زالت ارتداداتها تدمر و تزلزل. فقد فتح الرئيس ترامب الحروب و من كل الابواب الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية بدأ بجيرانيه في كندا و المكسيك و اميريكا الوسطى و اللاتينية و من ثم اوروبا الغربية و اوكرانيا و الصين و الدول العربية و الحبل على الجرار. ما يقوم به ترامب هو عملية ارباك الجميع بطريقة الصدمة بحيث يفقدون القدرة على ادارة الازمات بوعي و الانتقال الى التشتت و التقهقر.
حديث الرئيس الاميريكي عن غزة و تهجير اهلها الى الاردن و مصر، و مناطق اخرى كما قال، هو مصصم لاستدراج تنازلات عربية كبيره في شكل السلام المستقبلي. لغاية الان، الوضع العربي مبشر حيث اننا نجد من المواقف و التصريحات ادراك عميق بضرورة العمل العربي المشترك. ما يدعم هذا الموقف العربي هو الصمود الاسطوري لاهالي غزة و كذاك الموقفين الاردني و المصري الواضحين. ساسة غير دبلوماسين كترامب لهم حسنة وحيده الا و هي ان من يقف في الجبهة المقابلة يتحرر من الدبلوماسية ايضا فيفكر بوضوح و يتخذ مواقف حاسمة و مؤسسة لمواقف متقدمة اخرى حتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود.
على المستوى الوطني، علينا ابقاء جرعة الوعي الشعبي عالية و منظمة و الالتفاف حول القيادة لتعزيز موقفها العالمي. العالم بمجمله غير راض عن مربكات ترامب و هوسه بان يتصدر الاعلام يوميا مما يدفعه الى "زيادة العيار" يوما بعد يوم و هذه لعبة غير محسوبة العواقب. الفرصة التي لدينا هي العودة الى الثوابت العربية و الاصرار على سلام حقيقي شامل و عادل و مستدام. اذا اضعنا تركيزنا بالفرعيات مرة اخرى سنتراجع. علينا اعادة البوصلة الى مكانها. غزة و الضفة صامدتين و سوريا عائدة و لبنان يستقر و مصر تنتعش و العراق تعافى و المؤشرات العربية بمجملها ايجابية و تتجه بشكل حثيث نحو التضامن. فمع كل ما مر و يمر بنا فأن الوضع العربي الى تقدم و بخطوات ملموسة، فلنرفع السقوف و نعلي الهمم فان بعد العسر يسر.