شريط الأخبار
العرموطي: لتصمت صالونات النميمة .. وسياسة الملك راشدة وحكيمة الظهراوي: المدينة الجديدة زي الكرسي الدوار لحتى تخلص اراضي غوار نفاع تدافع عن أمين حزب عزم: خلط بين الصلاحيات والحوار السياسي النائب بني ملحم يستجوب الحكومة عن اسطوانات الغاز البلاستيكية وزير الإدارة المحلية: 8 آلاف عامل مياومة نصفهم في غير عملهم الفعلي لجنة الطاقة النيابية تثمن استجابة الحكومة لتوصية اللجنة بأعفاء المشتركين من رسوم إعادة توصيل الكهرباء لأول مرة توقيف مدير سابق لإحدى جمعيات المساعدات بجناية الاختلاس المياه تضبط عدة اعتداءات في جرش والكرك والمفرق اقتصاديون: مراجعة حسابات الناتج المحلي الإجمالي سيعزز التصنيف الائتمانيللأردن إحباط محاولة تهريب مليون ومئتي ألف حبة مخدرة لإحدى دول الجوار منتدى التواصل الحكومي يستضيف أمين عام سلطة وادي الأردن غدا مشروع مدينة عمرة ... رؤية جديدة للاقتصاد الرقمي الأردني سويسرا واليونيسف تتعاونان لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي للاجئين في الأردن انخفاض أسعار الذهب وارتفاع النفط مع تراجع الدولار عالميا البابا يزور لبنان في لحظة فارقة عوائد سندات اليابان ترتفع إلى أعلى مستوى في 17 عاماً روسيا تتصدر بطولة "غراند سلام" للجودو في أبوظبي طقس مائل للبرودة في المرتفعات ولطيف حتى الخميس الاحتلال يحوّل المياه إلى سلاح.. 90% من محطات غزة مدمّرة الصادرات التجارية لمدينة الزرقاء تتجاوز 40 مليوناً في تشرين ثاني

المحامي معن عبد اللطيف العواملة يكتب : في عين العاصفة

المحامي معن عبد اللطيف العواملة يكتب  : في عين العاصفة
القلعة نيوز:

نعم انها عاصفة كبيرة، تقترب عينها من الاردن بتسارع كبير، و لكنها كغيرها ستمر. السؤال هو كيف ستكون عليه حالنا بعد مرور هذه العاصفة؟ و هل يمكن ان نحول محصلتها الى ايجابية اذا اقتنصنا الفرصة بطريقة تؤسس لمرحلة تطور و نهضة و استنارة؟
لا شك ان الموقف الصامد لجلالة الملك، حفظه الله، و معه الدولة الاردنية بجميع مؤسساتها و الشعب بكافة اطيافه، هو حجر الاساس في التعامل مع العاصفة "الترامبية" و التي ترجمت نفسها الى مجموعة عواصف اجتاحت العالم في وقت واحد و لا زالت ارتداداتها تدمر و تزلزل. فقد فتح الرئيس ترامب الحروب و من كل الابواب الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية بدأ بجيرانيه في كندا و المكسيك و اميريكا الوسطى و اللاتينية و من ثم اوروبا الغربية و اوكرانيا و الصين و الدول العربية و الحبل على الجرار. ما يقوم به ترامب هو عملية ارباك الجميع بطريقة الصدمة بحيث يفقدون القدرة على ادارة الازمات بوعي و الانتقال الى التشتت و التقهقر.
حديث الرئيس الاميريكي عن غزة و تهجير اهلها الى الاردن و مصر، و مناطق اخرى كما قال، هو مصصم لاستدراج تنازلات عربية كبيره في شكل السلام المستقبلي. لغاية الان، الوضع العربي مبشر حيث اننا نجد من المواقف و التصريحات ادراك عميق بضرورة العمل العربي المشترك. ما يدعم هذا الموقف العربي هو الصمود الاسطوري لاهالي غزة و كذاك الموقفين الاردني و المصري الواضحين. ساسة غير دبلوماسين كترامب لهم حسنة وحيده الا و هي ان من يقف في الجبهة المقابلة يتحرر من الدبلوماسية ايضا فيفكر بوضوح و يتخذ مواقف حاسمة و مؤسسة لمواقف متقدمة اخرى حتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود.
على المستوى الوطني، علينا ابقاء جرعة الوعي الشعبي عالية و منظمة و الالتفاف حول القيادة لتعزيز موقفها العالمي. العالم بمجمله غير راض عن مربكات ترامب و هوسه بان يتصدر الاعلام يوميا مما يدفعه الى "زيادة العيار" يوما بعد يوم و هذه لعبة غير محسوبة العواقب. الفرصة التي لدينا هي العودة الى الثوابت العربية و الاصرار على سلام حقيقي شامل و عادل و مستدام. اذا اضعنا تركيزنا بالفرعيات مرة اخرى سنتراجع. علينا اعادة البوصلة الى مكانها. غزة و الضفة صامدتين و سوريا عائدة و لبنان يستقر و مصر تنتعش و العراق تعافى و المؤشرات العربية بمجملها ايجابية و تتجه بشكل حثيث نحو التضامن. فمع كل ما مر و يمر بنا فأن الوضع العربي الى تقدم و بخطوات ملموسة، فلنرفع السقوف و نعلي الهمم فان بعد العسر يسر.