شريط الأخبار
حلم اسرائيل إنتهى! السياحة تحذر الأدلاء والوكلاء خلال الرحلات وزير الخارجية الألمانية تروي حادثة تعرضها للتحرش وزير الدفاع السوري يشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلتها الأرصاد: المنخفض سيكون شديد البرودة وشبه جاف "خارجية النواب" تبحث والسفير الاسترالي التعاون البرلماني ربى المومني مديرة فرع بنك الاتحاد الياسمين بالفيديو والصور : بحضور كبير من شخصيات اردنية من انحاء الاردن .. مأدبة غداء يقيمها النائب البدادوة استكمالا لمبادرات وطنية دعما لمواقف الملك وجهوده تجاه الشعب الفلسطيني و معالي عوض خليفات .. الملك كان واضحا حين قال بأن غزة سيجري تعميرها دون مغادرة أهلها الأردن يعزي الكويت ويتضامن معه رئيس الوزراء يترأس اجتماعاً للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل الملك يهنئ خادم الحرمين الشريفين بذكرى "يوم التأسيس" للمملكة مدير الأمن العام يفتتح غرفة العمليات الرئيسة في الدفاع المدني لقاء يجمع الملك وقادة دول التعاون الخليجي والسيسي في الرياض الجمعة مستقلة الانتخاب توضح الإجراء القانوني بعد فصل النائب من حزبه الجيش ينعى شهيدين من القوات البرية الكويتية العيسوي يلتقي ممثلين عن فعاليات مجتمعية وشبابية ويؤكد مواقف الأردن تجاه الاشقاء جزء من ثوابته الوطنية المومني يلتقي سفير هولندا ويؤكد على أهمية التكافل الدولي في مواجهة الأزمات الملك يؤكد لوفد من مجلس النواب الأميركي: ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة وتعزيز الاستجابة الإنسانية أسيرة إسرائيلية مفرج عنها: حماس قدمت لنا كتاب صلاة يهودي في عيد الفصح الهيئة الخيرية الهاشمية توقع مذكرة تفاهم لإنشاء 3 مستشفيات ميدانية في غزة

التل يكتب : بين العيسوي وماسبيرو زمان

التل يكتب : بين العيسوي وماسبيرو زمان
بلال حسن التل
امس اكمل السيد يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي عامه السابع والستين في سلم الخدمة العامة محققاً رقماً قياسياً لم يسبقه اليه احد في العالم، مما اهله للدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
بدأ العيساوي حياته في الخدمة العامة من اول درجاته جندي اغرار في الجيش العربي، ليحمله اخلاصه
ومثابرته وجلده الى على المراتب، فالرجل يبدأ يومه في الساعة الرابعة والنصف قبل الفجر ويظل في عمل ونشاط الى ساعة متأخرة من الليل.
وعبر كل سنوات خدمته لم ياخذ يوم اجازة الا اجازة زواج مدتها أربعة أيام من بينها يوم الجمعة وهو بالنسبة للعيسوي يوم عمل كسائر الايام الاسبوع.
الحديث عن معالي يوسف العيسوي يذكرني بعادة من عاداتي، وهي انني أشاهد القناة الفضائية المصرية، ماسبيرو زمان، ليس فقط لأنها تعرض الإعمال الإعلامية والفنية التي انتجت في الفترة التي توصف بأنها ايام الزمن الجميل، الذي كانت تسود فيها الكلمة المحترمة المعبرة، والمظهر اللائق للفنان والاعلامي، قبل أن تسود الكلمة الهابطة السفيهة، وقبل ان يصير التعري عنوانا للكثير من اهل الفن، وتصير اخبار فضائحهم مادة تسلية للناس، وقبل ان تصير الأفلام السينمائية التجارية الهابطة سلعة رائجة، وقبل ان تصير الإثارة وسيلة الكثير من الإعلام والاعلاميين، ويصير الحشو صفة الكثير من المواد الإعلامية.
ليس لهذا وحده اتابع قناة ماسبيرو زمان، ولكنني اتابعها اعجابا بقدرة المؤسسة الإعلامية المصرية، على الأرشفة والتوثيق، وحرصها على الاحتفاظ بموادها الإعلامية، سواء كانت برامج وثائقية او حوارية، أو اجتماعية، وسواء كانت افلاما سينمائية، او مسلسلات تلفزيونية أو اغاني، وهي أرشفة وتوثيق لكل القادة الذين تعاقبوا على قيادة مصر، بمن في ذلك الملك فاروق.
هذه الممارسة المصرية، مؤشر على حس تاريخي، وحرص على الحفاظ على عقل مصر، فالارشفة والتوثيق رفدان أساسيات من روافد العقل الجمعي للدولة، ومصدر مهم من مصادر كتابة تاريخها بكل مكوناته السياسية والاقتصادية والاجتماعية ِ. وهذه ممارسة تكاد تكون معدومة في بلدنا بكل مؤسساته، لذلك ضاع جزء كبير من عقلنا الجمعي، ومصدر مهم من مصادر تاريخنا الوطني بكل مكوناته.
الاستثناء الذي يكاد يكون وحيدا في الحالة الأردنية، هي حالة رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، فالذي لا يعرفه الكثير من الناس، هو أن يوسف العيسوي من عشاق الأرشيف والتوثيق، وانه أنجز على الصعيد الوطني الكثير الكثير، فقد تولى مع فريق قاده بنفسه أرشفة وثاىق القوات المسلحة الأردنية، التي هي جزء اساسي من أرشيف ووثائق الدولة الأردنية، ليس على الصعيد العسكري لوحده.
نجاج العيسوي بتفوق أرشفة وثائق القوات المسلحة، دفع أكثر من مؤسسة أمنية للاستعانة به وفريقه لارشفة وثائقها، وهو نفس السبب الذي دفع سمو الأمير زيد بن شاكر لانتداب العيسوي إلى الديوان الملكي الهاشمي العامر، لارشفة وثائقه، وهو ماانجزه بتفوق كبير، مما جعله صاحب فضل لاينكر في الحفاظ على أجزاء مهمة من مكونات العقل الجمعي للدولة الأردنية، ومصدرا مهما من مصادر تاريخها.
لكل ماتقدم ولغيره تمتع ويتمتع يوسف العيساوي بثقة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده، فكل عام نقول له كل عام وانت بخير، ومحل ثقة جلالته.