شريط الأخبار
"السفير القضاة " يبحث مع وزير الدفاع السوري سبل تعزيز التعاون المشترك السعودية: ضبط "زيت زيتون بالمخدرات" قادم من الأردن - صور المومني : القيادة الشابة الواعية ركيزة في بناء المستقبل "الاستراتيجية الإعلامية الثانية".. مُدن للدِّراية وبث الوعي لحماية الحقيقة من التضليل جنوب إفريقيا: المشاركون في قمة "العشرين" سيصدرون بيانا مشتركا رغم معارضة واشنطن حماس تطالب الوسطاء بوضع حد لخروقات الاحتلال ماكرون: مجموعة العشرين "في خطر" و"تواجه صعوبة بالغة" في حل الأزمات مجموعة العشرين تدعو إلى سلام "عادل ودائم" في فلسطين ومناطق نزاع أخرى الجلسة الخامسة للنواب.. 11 مشروع قانون على طاولتهم وحسم رئاسة اللجان الاثنين زيلينسكي يشكل وفدا لبدء محادثات إنهاء حرب أوكرانيا الأردن يواصل التحول نحو اقتصاد المعرفة ويتقدم بالمؤشرات العالمية مصر تدعو إلى سرعة تشكيل "القوة الدولية" في غزة "التايمز": ترامب يرى أن زيلينسكي يخادع لتحقيق صفقة أفضل في التسوية الشرع لأحد الأطفال: "كن مثل أبيك وحشا" - (فيديو) نتنياهو مهاجما الرئيس السوري: بدأ بفعل كل ما لن تقبله "إسرائيل" ورقة تحليلية للمنتدى الاقتصادي الأردني : انعكاس "التحديث الاقتصادي" على الدخل الفعلي محدود إدارة المطارات: افتتاح مطار عمّان المدني خلال أيام وزير النقل: ماضون نحو ادخال السائقين بالضمان الاجتماعي ترامب: أريد لنيويورك أن تنجح وسأساعد ممداني وزير الصحة يفتتح مركز صحي مخيم مادبا

أبو خضير يكتب : " وقف ثريد " إستمرار للعمل الخيري الهاشمي

أبو خضير يكتب :  وقف ثريد  إستمرار للعمل الخيري الهاشمي
الدكتور نسيم أبو خضير
العمل الخيري من القيم الإنسانية السامية التي دعت إليها الأديان السماوية جميعها ، وجعله الإسلام ركيزة أساسية في بناء المجتمع ، حيث قال الله تعالى : "وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم" (البقرة : 215) .
وقد كان النبي محمد ﷺ نموذجًا يحتذى به في البذل والعطاء ، حيث لم يكن يرد سائلًا ، وكان يحثّ أصحابه على الإنفاق في سبيل الله ، ورعاية الفقراء والمحتاجين .
ومن هذا المنطلق ، يُعدّ إحياء سنة النبي ﷺ في العمل الخيري ضرورة ملحّة في عالم اليوم ، لمواجهة التحديات الإقتصادية والإجتماعية التي تعصف بالمجتمعات ، ولتعزيز قيم التكافل والتراحم بين الناس .

العمل الخيري في السنة النبوية
العمل الخيري في الإسلام لا يقتصر على الزكاة والصدقة فحسب ، بل يشمل جميع أعمال البرّ والإحسان ، كإطعام الطعام ، وكفالة الأيتام ، وبناء المستشفيات والمدارس ، ومساعدة المحتاجين .
وكان النبي ﷺ يقول : "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ، وأحسبه قال : وكالقائم لا يفتر ، وكالصائم لا يفطر" (رواه البخاري ومسلم) .
كما أن من سنن النبي ﷺ التي تعزز التكافل الإجتماعي إطعام الطعام ، حيث قال : "يا أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام " (رواه الترمذي) . وهذا يدل على مكانة إطعام الطعام كوسيلة للتقرب إلى الله ، وتحقيق العدالة الإجتماعية .

الدور الهاشمي في رعاية المشاريع الخيرية :
لطالما حمل الهاشميون راية العمل الخيري ، مستمدّين ذلك من إرث النبي ﷺ ، فهم أحفاده وسلالته الطاهرة ، ومنذ تأسيس الدولة الأردنية ، كان للملوك الهاشميين دور ريادي في دعم الفقراء والمحتاجين ، وتعزيز قيم التكافل الإجتماعي ، سواء من خلال المشاريع الخيرية داخل الأردن ، أو عبر المساعدات الإنسانية التي تُقدَّم إلى الدول الشقيقة والصديقة في أوقات الأزمات والكوارث .

وقف ثريد.. خطوة هاشمية رائدة لإحياء سنة النبي ﷺ .
وفي هذا السياق ، جاء إفتتاح جلالة الملك عبدالله الثاني لمشروع "وقف ثريد" بجوار المسجد الحسيني الكبير بوسط البلد في عمّان ، كخطوة عملية لإحياء سنة النبي ﷺ في إطعام الطعام . فهذا المشروع يهدف إلى توفير وجبات الطعام للمحتاجين وإبن السبيل على مدار العام ، تعزيزًا لقيم الرحمة والتكافل ، ولتكون هذه المبادرة نموذجًا يُحتذى في العمل الخيري المؤسسي المستدام .
"وقف ثريد" ليس مجرد مشروع خيري عابر ، بل هو رؤية هاشمية راسخة تهدف إلى ترسيخ العمل الخيري المنظم ، وجعل العطاء عادة مجتمعية قائمة على الإستدامة . فالمبادرة ليست فقط لإطعام الفقراء ، وإنما أيضًا لبث روح التكافل بين أبناء المجتمع ، حيث يمكن للأفراد المساهمة فيه من خلال التبرعات ، مما يجعله نموذجًا للشراكة المجتمعية في فعل الخير .

المشاريع الهاشمية الخيرية.. محليًا ودوليًا .
لم يقتصر العمل الخيري الهاشمي على الداخل الأردني ، بل إمتد إلى مختلف دول العالم ، فقد حرصت القيادة الهاشمية على تقديم العون للدول الشقيقة والصديقة في أوقات الأزمات ، من خلال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية . ومن أبرز الجهود الهاشمية في هذا الصدد :
١ . المستشفيات الميدانية الأردنية التي أقيمت في فلسطين وقطاع غزة ولبنان ودول أخرى ، لتقديم العلاج للجرحى والمرضى .
٢ . القوافل الإغاثية التي تحمل المساعدات الغذائية والطبية للاجئين والمحتاجين في مناطق النزاع والكوارث .
٣ . حملة البر والإحسان التي ترعاها سمو الأميرة بسمة ، والتي توفر الدعم للأسر الفقيرة داخل الأردن ، من خلال مشاريع إنتاجية ، ومساعدات عينية ونقدية .

رسالة الهاشميين للعالم :
إن المبادرات الهاشمية في العمل الخيري ليست مجرد جهود مؤقتة ، بل هي نهج راسخ يعكس الدور الإنساني للأردن كبلد عربي إسلامي يحمل إرث النبوة ، ويسعى لنشر الخير والسلام في العالم . وإن إفتتاح مشروع "وقف ثريد" يأتي كخطوة ملهمة لكل من يرغب في إحياء سنة النبي ﷺ ، وتحقيق التكافل الإجتماعي ، ليكون الأردن كما هو دائمًا ، بلد الخير والعطاء والرحمة .
وفي هذا الشهر الفضيل نسأل الله أن يحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني ، ويبارك في جهوده ، ويجعل هذه المبادرات في ميزان حسناته ، وحسنات كل من يساهم فيها ، لتبقى راية الخير مرفوعة في سماء هذا الوطن العزيز .