شريط الأخبار
الهميسات يسأل الحكومة حول أسباب حل المجالس البلدية وتعيينات المجالس الجديدة نجم "الريدز" يثير الجدل بتصريحاته حول مستقبله مع ليفربول المومني: لا نتهم أحدا بالاعتداء على الحباشنة أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي اليوم عين على القدس يسلط الضوء على جرائم المستوطنين بالضفة الغربية والقدس وفيات الثلاثاء 8-7-2025 تفاصيل جديدة من الضريبة حول الإعفاء من الغرامات وصرف الرديات بالأسماء .. مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية وزارة التربية: إنهاء تصحيح العربي والإنجليزي وترجيح إعلان نتائج التوجيهي بهذا الموعد استثناء السلط من الانتخابات البلدية وزارة التربية : نسبة الخطأ في تصحيح "التوجيهي" بسبب جمالها.. دعوات لإيقاف حكمة برازيلية عن التحكيم مقتل 5 جنود صهاينه وإصابة 10 آخرين على الأقل في عملية كبيرة بشمال غزة طائرات سلاح الجو الملكي تواصل إخماد الحرائق في سوريا الأرصاد: طقس صيفي اعتيادي حتى الخميس اعتداء على الزميل الصحفي فارس الحباشنة أمام منزله في عمّان انهيار مبنى آيل للسقوط في إربد طلبة التوجيهي يواصلون اليوم امتحاناتهم قبل اختتامها الخميس اليماني يكتب: ناعور المدينة الزراعية والإنتاجية الوادعة بين عمان والقدس بالأسماء...إحالات إلى التقاعد بين كبار ضباط الأمن العام

العطيوي يكتب :العين الساهرة: المخابرات الأردنية بين إدارة الأزمات وتحديات العمق الاستراتيجي

العطيوي يكتب :العين الساهرة: المخابرات الأردنية بين إدارة الأزمات وتحديات العمق الاستراتيجي
الدكتور محمد طه العطيوي
تبرز دائرة المخابرات العامة الأردنية كـ"العين الساهرة" التي تحرس استقرار المملكة، بل وتُعيد رسم دور المخابرات ليكون فناً في قراءة التحولات الجيوسياسية وترجمة الصمت إلى استراتيجيات.

من "الظل" إلى واجهة الأمن القومي

لم تعد المخابرات الأردنية مجرد جهاز استخباراتي تقليدي، بل تحولت إلى ركيزة في هندسة الأمن الإقليمي. فمنذ تأسيسها عام 1964، مروراً بحرب الخليج وأحداث الربيع العربي، وصولاً إلى مواجهة تنظيمات إرهابية عابرة للحدود، رسخت الدائرة نفسها كـ"حائط الصد" الأول ضد الفوضى.

التحدي الأكبر: كيف تُبقي المخابرات الأردنية على "توازن الخصوم"؟

في مقابلة نادرة مع مسؤول سابق في الدائرة، قال: "نحن نعيش في جوارٍ تتصارع فيه القوى الكبرى، من إيران إلى تركيا، ومن الخليج إلى إسرائيل. مهمتنا ليست اختيار طرف، بل منع المنطقة من الانفجار". هذا التوازن الدقيق يظهر في تعامل الأردن مع الملف السوري: دعم المعارضة المعتدلة دون الاصطدام بالنظام، أو التعاون مع واشنطن في مكافحة الإرهاب مع الحفاظ على خط اتصال مع موسكو.

لكن النقاد يشيرون إلى ثمن هذا الدور: "هل تحولت المخابرات إلى دولة داخل الدولة؟". بعض التقارير تتهم الدائرة بتجاوزات حقوقية في ملف حرية التعبير، بينما يؤكد مؤيدوها أن "الاستثناء الأمني ضرورة في بيئة إقليمية مسمومة".

مستقبل المخابرات في عصر الذكاء الاصطناعي: هل يبقى الأردن نموذجاً؟

بينما تعتمد دول عربية على التكنولوجيا الغربية في أنظمتها الأمنية، حافظت المخابرات الأردنية على نموذجها المختلط: تعاون استخباراتي مع الحلفاء، مع احتفاظها بخصوصية "المدرسة الأردنية" القائمة على "الاستباقية" بدلاً من رد الفعل.

اليوم، ومع تصاعد الحديث عن "صفقة القرن" وتداعيات الحرب على غزة، يعود السؤال: هل ستتمكن المخابرات الأردنية من حماية المملكة من تداعيات التغيير الديموغرافي الفلسطيني، أو ضغوط التطبيع مع إسرائيل؟ نجد اجابة هذا السؤال في مقولة الملك الراحل الحسين بن طلال: "الأردن أقوى من أن يُكسر، وأصغر من أن يُقسَّم".

الثقة عنوان المرحلة

إن نجاحات دائرة المخابرات العامة ليست مجرد أرقام أو عمليات أمنية، بل هي قصص نجاح وطنية تعكس مدى التلاحم بين قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، والشعب، والأجهزة الأمنية. قد تختلف مع أدواتها، لكنك لا تستطيع تجاهل حقيقة: انه في شرق أوسط يعاني من "عجز استخباراتي"، يبقى الأردن آمنًا ومستقرًا بفضل رجال لا ينامون، وأعين لا تغفل، وقلوب تنبض بحب الوطن.

فالرسالة واضحة: الأردن قوي، وأمنه مصان، ومن يحاول العبث به سيجد أمامه درعًا فولاذيًا لا يُخترق!

حمى الله الأردن وطناً وملكاً وجيشاً وشعباً .