شريط الأخبار
دولة المؤسسات.... الملك يشارك بالمؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات في فرنسا الرواشدة يرعى انطلاق فعاليات أمسيات بني كنانة الثقافية في إربد / شاهد بالصور "مبادرة نوعية إنسانية"... جمع ثمن عجلين لذبحهم وتوزيعهم على الفقراء في قضاء صبحا بلواء البادية الشمالية الأمن العام ينفذ خطة أمنية ومرورية وإنسانية شاملة استعداداً لعطلة الأضحى مصر.. إجراء رسمي ضد قناة الزمالك "سبيربنك" الروسي يطلق سندات مرتبطة بعملة "البيتكوين" دول من أمريكا اللاتينية تعارض إسرائيل وتسحب سفراءها بسبب الحرب على غزة "دوري الملوك".. القناص ياسر القحطاني يحتفل على طريقة ولي العهد السعودي "فولكسفاغن" تعلن الاتفاق مع 20 ألف عامل على مغادرة الشركة بحلول 2030 مجلس أخلاقيات صندوق الثروة السيادي النرويجي يراجع استثماراته في بنوك إسرائيلية بعد ركلة جزاء ألفاريز المثيرة للجدل في "ديربي مدريد".. "يويفا" يتخذا قرارا حاسما الصفدي يلتقي وفدا من وزارة الخارجية السورية أبو صعيليك يلتقي سفراء التغيير من موظفي القطاع العام "الطاقة" النيابية تطلع على واقع العمل وأتمتة الخدمات في هيئة تنظيم قطاع الطاقة العيسوي يلتقي فعاليات شعبية وشبابية ونسائية ورياضية من أبناء لواء بني كنانة المومني : المشاركة السياسية لا يمكن أن تزدهر دون إعلام مسؤول ومهني يحترم الحقيقة الأميرة عائشة ترعى تخريج الفوج الخامس والعشرين من مرشحات كلية الأميرة منى للتمريض الرواشدة يلتقي سفير سلطنة عُمان في المملكة وزير الخارجية يلتقي لجنة الشراكات والتعاون الأمني في الناتو

السردي يكتب : الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين 2025: رؤية استراتيجية لتعزيز الأمن الإقليمي

السردي يكتب : الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين 2025: رؤية استراتيجية لتعزيز الأمن الإقليمي
د.علي السردي
شهدت منطقة البحر الأحمر تصعيدًا عسكريًا كبيرًا في الأشهر الأخيرة، حيث كثفت الولايات المتحدة ضرباتها العسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن خلال عام 2025. تأتي هذه الضربات في إطار رد أمريكي على الهجمات المتكررة التي نفذها الحوثيون ضد السفن التجارية وناقلات النفط في الممرات البحرية الحيوية، مما شكل تهديدًا مباشرًا لحركة التجارة العالمية وألامن الإقليمي.
الولايات المتحدة بالتنسيق مع شركائها في المنطقة ترى أن هذه العمليات ضرورية تأتي لحماية الملاحة الدولية و الوقوف لمنع تحول البحر الأحمر إلى منطقة غير آمنة للتجارة العالمية. فمضيق باب المندب الذي يمر عبره نحو 12% من التجارة البحرية العالمية يمثل نقطة استراتيجية لا يمكن تجاهلها. وأي تواترات فيه قد ينعكس سلبًا على أسعار النفط وسلاسل الإمداد الدولية وهو السبب الرئيسي الذي دفع واشنطن إلى التحرك عسكريًا لضمان استقرار الأوضاع في منطقة البحر الاحمر.
تسعى الضربات الأمريكية أيضًا إلى تقويض القدرات العسكرية للحوثيين. خاصة فيما يتعلق بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة التي يستخدمونها لاستهداف السفن والبنية التحتية الحيوية. وترى واشنطن أن هذه العمليات لا تهدف فقط إلى ردع الحوثيين. بل تحمل أيضًا رسالة واضحة إلى الأطراف الداعمة لهم بأن أي تهديد للمصالح الدولية والإقليمية لن يمر دون رد عسكري قوي.
لكن في المقابل، تثير هذه الضربات تساؤلات حول تداعياتها على الوضع في اليمن والمنطقة. فمن جهة. قد تؤدي إلى تقليص قدرات الحوثيين العسكرية وتقليل التهديدات التي يمثلونها. لكنها قد تؤدي أيضًا إلى تصعيد جديد في المواجهة. حيث قد يلجأ الحوثيون إلى تنفيذ مزيد من الهجمات الانتقامية ضد المصالح الأمريكية والخليجية. كما أن هناك مخاوف من أن تؤدي هذه العمليات إلى اضعاف فرصة جهود السلام في اليمن. خصوصًا في ظل المساعي الدولية للتوصل إلى حلول سياسية تنهي الصراع المستمر منذ سنوات.
على المستوى الإقليمي تعزز هذه العمليات التنسيق العسكري بين الولايات المتحدة وشركائها في الخليج . حيث تتطلب مواجهة التهديدات في البحر الأحمر تعاونًا عسكريًا واستخباراتيًا واسع النطاق. ومن المحتمل أن تؤدي هذه التطورات إلى زيادة التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة. سواء عبر نشر مزيد من السفن الحربية أو تعزيز القواعد العسكرية الموجودة.
في النهاية .تبقى الضربات الأمريكية ضد الحوثيين خطوة مهمة في سبيل تعزيز الأمن الإقليمي. لكنها تطرح في الوقت ذاته تساؤلات حول مستقبل الصراع في اليمن وإمكانية تحول المواجهة إلى حرب طويلة الأمد. وبينما تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيق الاستقرار وردع التهديدات. فإن نجاح هذه الاستراتيجية سيعتمد على قدرتها على الموازنة بين العمليات العسكرية والحلول الدبلوماسية والسياسية التي قد تفتح المجال لإنهاء الأزمة اليمنية بشكل كامل.