شريط الأخبار
كتلة الميثاق الوطني: قرار الحكومة الاسرائيلية المصغرة استمرار لحربها المستعرة ضد الشعب الفلسطيني اختتام الأسبوع الثاني من الدوري الأردني للمحترفين CFI إدارة ترخيص تعلن فتح بوابة شراء الأرقام المميزة غدًا تشكيل المجلس الاستشاري الأعلى لجمعية الاقتصاد السياحي برئاسة الدكتور عمر الرزاز تركيا: على الدول الإسلامية الاتحاد لمواجهة خطة إسرائيل للسيطرة على غزة اجتماع عربي طارئ الأحد لبحث القرار الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة امطار في الجفر والازرق وغبار في العمري والرويشد تحديث موقع القبول الموحد استعداداً للدورة الصيفية وزير الصحة ونظيره العراقي يبحثان تعزيز التعاون فتح باب الترشح لرئاسة جامعتي اليرموك والطفيلة التقنية الخارجية تعزي بارتقاء عدد من عناصر الجيش اللبناني وزير الإدارة المحلية يتفقد واقع الخدمات في بلديتي الفحيص وماحص مهرجان الأردن العالمي للطعام يسير قافلة مساعدات ثالثة لقطاع غزة الجيش الأردني ينفذ إنزالات جوية جديدة على قطاع غزة بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة فعاليات صيف الأردن تُزين المفرق بحضور مُهيب (صور) حوارية لبحث آخر المستجدات المتعلقة بالأمن السيبراني الأردن يشهد زخماً اقتصادياً يمهّد لمرحلة جديدة للتحديث الاقتصادي النائب البشير : العلاقات التي تجمع الأردن بالمملكة المتحدة تاريخية ومتينة وزير الشباب يؤكد من المفرق: بناء شراكات لضمان جاهزية المنشآت الرياضية والشبابية تجارة الأردن: الشركات الأردنية قادرة على تقديم حلول برمجية مبتكرة

السردي يكتب : الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين 2025: رؤية استراتيجية لتعزيز الأمن الإقليمي

السردي يكتب : الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين 2025: رؤية استراتيجية لتعزيز الأمن الإقليمي
د.علي السردي
شهدت منطقة البحر الأحمر تصعيدًا عسكريًا كبيرًا في الأشهر الأخيرة، حيث كثفت الولايات المتحدة ضرباتها العسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن خلال عام 2025. تأتي هذه الضربات في إطار رد أمريكي على الهجمات المتكررة التي نفذها الحوثيون ضد السفن التجارية وناقلات النفط في الممرات البحرية الحيوية، مما شكل تهديدًا مباشرًا لحركة التجارة العالمية وألامن الإقليمي.
الولايات المتحدة بالتنسيق مع شركائها في المنطقة ترى أن هذه العمليات ضرورية تأتي لحماية الملاحة الدولية و الوقوف لمنع تحول البحر الأحمر إلى منطقة غير آمنة للتجارة العالمية. فمضيق باب المندب الذي يمر عبره نحو 12% من التجارة البحرية العالمية يمثل نقطة استراتيجية لا يمكن تجاهلها. وأي تواترات فيه قد ينعكس سلبًا على أسعار النفط وسلاسل الإمداد الدولية وهو السبب الرئيسي الذي دفع واشنطن إلى التحرك عسكريًا لضمان استقرار الأوضاع في منطقة البحر الاحمر.
تسعى الضربات الأمريكية أيضًا إلى تقويض القدرات العسكرية للحوثيين. خاصة فيما يتعلق بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة التي يستخدمونها لاستهداف السفن والبنية التحتية الحيوية. وترى واشنطن أن هذه العمليات لا تهدف فقط إلى ردع الحوثيين. بل تحمل أيضًا رسالة واضحة إلى الأطراف الداعمة لهم بأن أي تهديد للمصالح الدولية والإقليمية لن يمر دون رد عسكري قوي.
لكن في المقابل، تثير هذه الضربات تساؤلات حول تداعياتها على الوضع في اليمن والمنطقة. فمن جهة. قد تؤدي إلى تقليص قدرات الحوثيين العسكرية وتقليل التهديدات التي يمثلونها. لكنها قد تؤدي أيضًا إلى تصعيد جديد في المواجهة. حيث قد يلجأ الحوثيون إلى تنفيذ مزيد من الهجمات الانتقامية ضد المصالح الأمريكية والخليجية. كما أن هناك مخاوف من أن تؤدي هذه العمليات إلى اضعاف فرصة جهود السلام في اليمن. خصوصًا في ظل المساعي الدولية للتوصل إلى حلول سياسية تنهي الصراع المستمر منذ سنوات.
على المستوى الإقليمي تعزز هذه العمليات التنسيق العسكري بين الولايات المتحدة وشركائها في الخليج . حيث تتطلب مواجهة التهديدات في البحر الأحمر تعاونًا عسكريًا واستخباراتيًا واسع النطاق. ومن المحتمل أن تؤدي هذه التطورات إلى زيادة التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة. سواء عبر نشر مزيد من السفن الحربية أو تعزيز القواعد العسكرية الموجودة.
في النهاية .تبقى الضربات الأمريكية ضد الحوثيين خطوة مهمة في سبيل تعزيز الأمن الإقليمي. لكنها تطرح في الوقت ذاته تساؤلات حول مستقبل الصراع في اليمن وإمكانية تحول المواجهة إلى حرب طويلة الأمد. وبينما تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيق الاستقرار وردع التهديدات. فإن نجاح هذه الاستراتيجية سيعتمد على قدرتها على الموازنة بين العمليات العسكرية والحلول الدبلوماسية والسياسية التي قد تفتح المجال لإنهاء الأزمة اليمنية بشكل كامل.