شريط الأخبار
السرحان يوجه رسالة للفايز : لست وحدك في هذه المحنة ونؤمن بقضائنا العادل النزيه اجتماع إسطنبول بشأن غزة: ضرورة تثبيت الهدنة وإنجاح المرحلة الثانية حسّان ونظيره القطري يؤكدان إدامة التنسيق وتطوير العلاقات الاقتصادية سفير الأردن في سوريا يلتقي وزير الرياضة والشباب السوري مجلس عشائر العجارمة يناقش مبادرة تنظيم السلوك المجتمعي مجموعة القلعة نيوز الإعلامية ترحب بقرار نقابة الصحفيين والتزام المجلس بتعديل نظامه الداخلي وتحديد سقف أعلى للإشتراكات النائب البدادوة يكتب : حين يسير الملك بين شعبه... يتجدد المعنى الحقيقي للثقة بين الدولة والناس الرواشدة يرعى حفل استذكاري للفنان الراحل فارس عوض المومني : اللغة العربية ليست أداة تواصل فحسب، بل ركيزة من ركائز هويتنا الوطنية الأردنية الرواشدة يرعى الحفل الختامي لـ"أيام معان الثقافية" في موسمها الأول كلية الأميرة عالية الجامعية تطلق مبادرة "معًا نجعل كليتنا أجمل" صدام "قوي" بين الأهلي والجيش وشبيبة القبائل على الساحة الإفريقية مصر وقطر تستعدان لصفقة كبرى خلال أيام العثور على أكثر من 200 جثة لمسلحين أوكرانيين في سودجا الفيفا يرشح مصرية لجائزة عالمية.. ما قصتها؟ انطلاق فعاليات "أديبك 2025" في أبوظبي بمشاركة قيادات قطاع الطاقة العالمي زلزال داخل إسرائيل.. اعتقال رئيس "الهستدروت" وزوجته في أكبر قضية فساد صلاح يعلق على "محنة" ليفربول وما يحتاجه لتصحيح المسار بمشاركة محلية وعربية.. "الثقافة" تطلق مهرجان الأردن المسرحي بدورته الثلاثين.. الخميس المقبل الملك يزور المجلس القضائي ويوعز بتشكيل لجنة لتطوير القضاء

السردي يكتب : الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين 2025: رؤية استراتيجية لتعزيز الأمن الإقليمي

السردي يكتب : الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين 2025: رؤية استراتيجية لتعزيز الأمن الإقليمي
د.علي السردي
شهدت منطقة البحر الأحمر تصعيدًا عسكريًا كبيرًا في الأشهر الأخيرة، حيث كثفت الولايات المتحدة ضرباتها العسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن خلال عام 2025. تأتي هذه الضربات في إطار رد أمريكي على الهجمات المتكررة التي نفذها الحوثيون ضد السفن التجارية وناقلات النفط في الممرات البحرية الحيوية، مما شكل تهديدًا مباشرًا لحركة التجارة العالمية وألامن الإقليمي.
الولايات المتحدة بالتنسيق مع شركائها في المنطقة ترى أن هذه العمليات ضرورية تأتي لحماية الملاحة الدولية و الوقوف لمنع تحول البحر الأحمر إلى منطقة غير آمنة للتجارة العالمية. فمضيق باب المندب الذي يمر عبره نحو 12% من التجارة البحرية العالمية يمثل نقطة استراتيجية لا يمكن تجاهلها. وأي تواترات فيه قد ينعكس سلبًا على أسعار النفط وسلاسل الإمداد الدولية وهو السبب الرئيسي الذي دفع واشنطن إلى التحرك عسكريًا لضمان استقرار الأوضاع في منطقة البحر الاحمر.
تسعى الضربات الأمريكية أيضًا إلى تقويض القدرات العسكرية للحوثيين. خاصة فيما يتعلق بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة التي يستخدمونها لاستهداف السفن والبنية التحتية الحيوية. وترى واشنطن أن هذه العمليات لا تهدف فقط إلى ردع الحوثيين. بل تحمل أيضًا رسالة واضحة إلى الأطراف الداعمة لهم بأن أي تهديد للمصالح الدولية والإقليمية لن يمر دون رد عسكري قوي.
لكن في المقابل، تثير هذه الضربات تساؤلات حول تداعياتها على الوضع في اليمن والمنطقة. فمن جهة. قد تؤدي إلى تقليص قدرات الحوثيين العسكرية وتقليل التهديدات التي يمثلونها. لكنها قد تؤدي أيضًا إلى تصعيد جديد في المواجهة. حيث قد يلجأ الحوثيون إلى تنفيذ مزيد من الهجمات الانتقامية ضد المصالح الأمريكية والخليجية. كما أن هناك مخاوف من أن تؤدي هذه العمليات إلى اضعاف فرصة جهود السلام في اليمن. خصوصًا في ظل المساعي الدولية للتوصل إلى حلول سياسية تنهي الصراع المستمر منذ سنوات.
على المستوى الإقليمي تعزز هذه العمليات التنسيق العسكري بين الولايات المتحدة وشركائها في الخليج . حيث تتطلب مواجهة التهديدات في البحر الأحمر تعاونًا عسكريًا واستخباراتيًا واسع النطاق. ومن المحتمل أن تؤدي هذه التطورات إلى زيادة التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة. سواء عبر نشر مزيد من السفن الحربية أو تعزيز القواعد العسكرية الموجودة.
في النهاية .تبقى الضربات الأمريكية ضد الحوثيين خطوة مهمة في سبيل تعزيز الأمن الإقليمي. لكنها تطرح في الوقت ذاته تساؤلات حول مستقبل الصراع في اليمن وإمكانية تحول المواجهة إلى حرب طويلة الأمد. وبينما تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيق الاستقرار وردع التهديدات. فإن نجاح هذه الاستراتيجية سيعتمد على قدرتها على الموازنة بين العمليات العسكرية والحلول الدبلوماسية والسياسية التي قد تفتح المجال لإنهاء الأزمة اليمنية بشكل كامل.