شريط الأخبار
الشرع: واشنطن لا تضغط على دمشق للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل ولي العهد يعقد لقاءات مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي في واشنطن ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إسرائيل السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك سفيرة الأردن في المغرب تستقبل نائبة رئيس مجلس جهة فاس / مكناس خديجة حجوبي الأردن يشارك في الاجتماع التنسيقي العربي للقمة العربية الروسية الأردن يدين فتح سفارة لجمهورية فيجي في القدس 3 شهداء في غارة لمسيّرة إسرائيلية على البقاع اللبناني البابا: أعرب عن قربي من الشعب الفلسطيني في غزة الأردن وقطر: شراكة متجددة بإرادة سياسية ورؤية اقتصادية مشتركة وزير الزراعة: "المهندسين الزراعيين" شريك استراتيجي في تحديث القطاع جامعة البلقاء التطبيقية تحصد المركز الأول في هاكاثون "نبتكر لسلامة الأغذية" بالرياض عبر مبادرة Basket of Life ريال مدريد يخسر خدمات أرنولد لفترة طويلة الأسواق العالمية في حالة ترقب.. استقرار الأسهم وتراجع الذهب قبل قرار الفيدرالي الأمريكي بوتين يمدد العقوبات المضادة المفروضة على الدول غير الصديقة حتى نهاية عام 2027 الأهلي المصري يصدر بيانا حاسما بعد انتشار إشاعات "طلب زيزو" المثير للجدل وزير روسي: اقتصادنا سينمو رغم أسعار الفائدة المرتفعة "لن نسمح بتمزيق أمريكا": لماذا يسعى ترامب لمحاكمة سوروس؟ مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا

أبو خضير يكتب : "معركة الكرامة " يوم إستعاد فيه الجيش الأردني للأمة عزتها وكرامتها :

أبو خضير يكتب : معركة الكرامة  يوم إستعاد فيه الجيش الأردني للأمة عزتها وكرامتها :
د.نسيم أبو خضير
في الحادي والعشرين من آذار عام 1968 ، سجل الجيش العربي الأردني ملحمةً بطوليةً ستظل خالدةً في ذاكرة الأمة العربية ، عندما تصدى بكل شجاعةٍ وبسالةٍ لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في معركة الكرامة ، محققًا نصرًا مشرفًا أعاد للأمة كرامتها وكسر أسطورة "الجيش الذي لا يُقهر" .
جاءت هذه المعركة بعد نكسة عام 1967 ، حيث ظن العدو الصهيوني أن طريقه بات ممهدًا لتنفيذ مخططاته التوسعية والإعتداء على السيادة الأردنية ، إلا أن الجيش الأردني كان له بالمرصاد . إنطلقت قوات العدو في هجومٍ واسعٍ على منطقة الكرامة بهدف فرض واقعٍ جديدٍ على الحدود ، لكنها لم تكن تدرك أن رجال الجيش العربي الأردني كانوا مستعدين لهذه المواجهة بروحٍ قتاليةٍ عالية وإيمانٍ عميقٍ بالدفاع عن الوطن .
بطولات الجيش الأردني وتكبيد العدو خسائر فادحة .
ما إن بدأت المعركة حتى أبدى جنود الجيش الأردني بقيادة البواسل الصناديد صمودًا مذهلًا ، وإستطاعوا التصدي للهجوم بشجاعةٍ نادرة ، مستخدمين تكتيكاتٍ عسكريةٍ بارعة ألحقت بالعدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات . وعلى الرغم من تفوق العدو العددي والتكنولوجي ، إلا أن بسالة الجنود الأردنيين وإصرارهم على الدفاع عن أرضهم جعلت الإحتلال يتراجع ويتكبد هزيمةً غير مسبوقة .
أمام هذه الخسائر الكبيرة ، أضطرت إسرائيل إلى طلب وقف إطلاق النار ، غير أن جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال ، رحمه الله، رفض ذلك بشكلٍ قاطع ، مشددًا على ضرورة إنسحاب العدو بالكامل من أرض المعركة ، وهو ما حدث بالفعل ، حيث إنسحبت القوات الإسرائيلية وهي تجر أذيال الهزيمة والخسران ، تاركةً خلفها العتاد المدمر وجثث جنودها الممزقة الذين ظنوا أنهم سيحققون نصرًا سهلاً .
الكرامة : معركة أعادت الهيبة للأمة .
لم تكن معركة الكرامة مجرد إنتصارٍ عسكري ، بل كانت نقطة تحولٍ في التاريخ العربي ، حيث أعادت الثقة للأمة العربية بعد نكسة 1967 ، وأثبتت أن إرادة القتال والصمود قادرة على هزيمة أي قوةٍ مهما بلغت من تسليحٍ وتفوقٍ عسكري .
لقد كسرت هذه المعركة الغطرسة الإسرائيلية ، وأكدت أن الجيش العربي الأردني ، برجاله الأبطال ، هو الدرع الحصين الذي يحمي الوطن ويدافع عن كرامته .
تحية إكبار وإجلال وإعتزاز للجيش الأردني وأجهزتنا الأمنية .
ففي هذا اليوم المجيد ، نستذكر بكل فخرٍ وإعتزاز بطولات جنودنا البواسل الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن ، سائلين الله أن يتغمد شهداءنا الأبرار بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .
وتحية إكبارٍ وإجلالٍ لقواتنا المسلحة الأردنية – الجيش العربي ، وأجهزتنا الأمنية ، الساهرين على حماية الوطن ورفع رايته خفاقةً في سماء العزة والكرامة . ستظل معركة الكرامة نبراسًا يُضيء درب الأجيال القادمة ، وشاهدًا على بطولة الجيش الأردني الذي كتب بدمائه الزكية أروع صفحات المجد والشرف .
رحم الله شهداءنا الأبرار ، وحفظ الله الأردن قيادةً وجيشًا وشعبًا .