شريط الأخبار
الحكومة اللبنانية: حريصون على إجراء الانتخابات البلدية بموعدها ترامب يكبس الزر الأحمر لطلب المياه الغازية بدلًا من النووي سيدة تترأس الحكومة التونسية .. من هي؟ العضايلة: مخطط التهجير عنوانه إعلان حرب على الأردن عجلون: تساقط الثلوج وغرف الطوارئ على جاهزية مصر تنفي المزاعم بنقل نصف مليون فلسطيني من غزة إلى شمال سيناء رئيس وأعضاء مجلس النواب يهنئون بذكرى معركة الكرامة وعيد الأم وزير التربية: معركة الكرامة نموذج أردني للتضحية والصمود الأورومتوسطي:تداعيات كارثية على استئناف إسرائيل هجماتها البرية في غزة الأرصاد: رأس منيف تسجل أعلى كمية هطول مطريحتى التاسعة صباحًا ولي العهد مهنئا بعيد الأم: إلى والدتي الغالية وزوجتي المُحبة كل عام وأنتما للحياة بهجة وللعطاء عنوان الكرامة بين الإعداد والأمل... الملك: في ذكرى معركة الكرامة نقف إجلالا للجيش العربي المصطفوي ولي العهد يستذكر معركة الكرامة التي تصادف اليوم المومني : مؤسسة الإذاعة والتلفزيون تقدم الخطاب السياسي الأردني الموزون رئيس الوزراء يهنىء بفوز منتخبنا الوطني لكرة القدم على نظيره الفلسطيني الأمير فيصل يهنئ رئيسة للجنة الأولمبية الدولية إعلام يمني: عدوان أمريكي جديد على منطقتين الرواشدة : شعراء الوطن يجسدون رسالة الأردن الاحتلال يبدأ عملية برية في رفح

أبو خضير يكتب : "معركة الكرامة " يوم إستعاد فيه الجيش الأردني للأمة عزتها وكرامتها :

أبو خضير يكتب : معركة الكرامة  يوم إستعاد فيه الجيش الأردني للأمة عزتها وكرامتها :
د.نسيم أبو خضير
في الحادي والعشرين من آذار عام 1968 ، سجل الجيش العربي الأردني ملحمةً بطوليةً ستظل خالدةً في ذاكرة الأمة العربية ، عندما تصدى بكل شجاعةٍ وبسالةٍ لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في معركة الكرامة ، محققًا نصرًا مشرفًا أعاد للأمة كرامتها وكسر أسطورة "الجيش الذي لا يُقهر" .
جاءت هذه المعركة بعد نكسة عام 1967 ، حيث ظن العدو الصهيوني أن طريقه بات ممهدًا لتنفيذ مخططاته التوسعية والإعتداء على السيادة الأردنية ، إلا أن الجيش الأردني كان له بالمرصاد . إنطلقت قوات العدو في هجومٍ واسعٍ على منطقة الكرامة بهدف فرض واقعٍ جديدٍ على الحدود ، لكنها لم تكن تدرك أن رجال الجيش العربي الأردني كانوا مستعدين لهذه المواجهة بروحٍ قتاليةٍ عالية وإيمانٍ عميقٍ بالدفاع عن الوطن .
بطولات الجيش الأردني وتكبيد العدو خسائر فادحة .
ما إن بدأت المعركة حتى أبدى جنود الجيش الأردني بقيادة البواسل الصناديد صمودًا مذهلًا ، وإستطاعوا التصدي للهجوم بشجاعةٍ نادرة ، مستخدمين تكتيكاتٍ عسكريةٍ بارعة ألحقت بالعدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات . وعلى الرغم من تفوق العدو العددي والتكنولوجي ، إلا أن بسالة الجنود الأردنيين وإصرارهم على الدفاع عن أرضهم جعلت الإحتلال يتراجع ويتكبد هزيمةً غير مسبوقة .
أمام هذه الخسائر الكبيرة ، أضطرت إسرائيل إلى طلب وقف إطلاق النار ، غير أن جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال ، رحمه الله، رفض ذلك بشكلٍ قاطع ، مشددًا على ضرورة إنسحاب العدو بالكامل من أرض المعركة ، وهو ما حدث بالفعل ، حيث إنسحبت القوات الإسرائيلية وهي تجر أذيال الهزيمة والخسران ، تاركةً خلفها العتاد المدمر وجثث جنودها الممزقة الذين ظنوا أنهم سيحققون نصرًا سهلاً .
الكرامة : معركة أعادت الهيبة للأمة .
لم تكن معركة الكرامة مجرد إنتصارٍ عسكري ، بل كانت نقطة تحولٍ في التاريخ العربي ، حيث أعادت الثقة للأمة العربية بعد نكسة 1967 ، وأثبتت أن إرادة القتال والصمود قادرة على هزيمة أي قوةٍ مهما بلغت من تسليحٍ وتفوقٍ عسكري .
لقد كسرت هذه المعركة الغطرسة الإسرائيلية ، وأكدت أن الجيش العربي الأردني ، برجاله الأبطال ، هو الدرع الحصين الذي يحمي الوطن ويدافع عن كرامته .
تحية إكبار وإجلال وإعتزاز للجيش الأردني وأجهزتنا الأمنية .
ففي هذا اليوم المجيد ، نستذكر بكل فخرٍ وإعتزاز بطولات جنودنا البواسل الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن ، سائلين الله أن يتغمد شهداءنا الأبرار بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .
وتحية إكبارٍ وإجلالٍ لقواتنا المسلحة الأردنية – الجيش العربي ، وأجهزتنا الأمنية ، الساهرين على حماية الوطن ورفع رايته خفاقةً في سماء العزة والكرامة . ستظل معركة الكرامة نبراسًا يُضيء درب الأجيال القادمة ، وشاهدًا على بطولة الجيش الأردني الذي كتب بدمائه الزكية أروع صفحات المجد والشرف .
رحم الله شهداءنا الأبرار ، وحفظ الله الأردن قيادةً وجيشًا وشعبًا .