شريط الأخبار
الملك يلقي خطاب العرش اليوم في افتتاح الدورة العادية الثانية الشرفات من مخيم البقعة: انتم شركاء في العمل الوطني الصادق؛ فلنخدم الوطن كتفاً بكتف الرواشدة يزور معرض الفنانة التشكيلية مريم الجمعاني "ملاذ الروح" الحية: ترامب هو القادر على لجم إسرائيل ترامب: سأراقب وضع حماس خلال 48 ساعة "الوزير الأسبق قفطان المجالي " يقود جاهة خطبة كبرى لـ" عشائر البرارشة والقرالة خاصة ( فيديو +صور ) ‏الرواشدة يرعى حفل توزيع شهادات التفوق في مسابقة انا موهوب مجمع الشفاء الطبي: الوضع الصحي في غزة كارثي والمستشفيات عاجزة عن إنقاذ الحياة وزير الطاقة يتفقد غرفة المراقبة والتحكم بشركة توزيع الكهرباء المالية النيابية: نسعى لإقرار الموازنة قبل نهاية كانون الثاني لضمان استمرارية المشاريع الأونروا تجدد الدعوات لإدخال المساعدات لقطاع غزة مع اقتراب الشتاء بدء مباحثات أميركية صينية في ماليزيا لتخفيف التوتر السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرا بحق أردني في مكة المومني:رئيس الوزراء يتابع الزيارات الميدانية ضمن خطط مؤسسية وتقارير دورية الأردن الثالث عربيا في مؤشر الفجوة بين الجنسين لعام 2025 بنسبة 65.5% مطالب بإحياء الحرف التراثية في عجلون وصون الموروث الشعبي الصادرات الوطنية للاتحاد الأوروبي ترتفع 30.9 % بفضل جودتها الأردن يواصل رسم ملامح مرحلة من الحضور الإنتاجي والتجاري بالأسواق العالمية الملك يفتتح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة الـ20 غدا 1.6 مليار دينار قدرات إنتاجية سنوية لقطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية

أبو خضير يكتب : "معركة الكرامة " يوم إستعاد فيه الجيش الأردني للأمة عزتها وكرامتها :

أبو خضير يكتب : معركة الكرامة  يوم إستعاد فيه الجيش الأردني للأمة عزتها وكرامتها :
د.نسيم أبو خضير
في الحادي والعشرين من آذار عام 1968 ، سجل الجيش العربي الأردني ملحمةً بطوليةً ستظل خالدةً في ذاكرة الأمة العربية ، عندما تصدى بكل شجاعةٍ وبسالةٍ لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في معركة الكرامة ، محققًا نصرًا مشرفًا أعاد للأمة كرامتها وكسر أسطورة "الجيش الذي لا يُقهر" .
جاءت هذه المعركة بعد نكسة عام 1967 ، حيث ظن العدو الصهيوني أن طريقه بات ممهدًا لتنفيذ مخططاته التوسعية والإعتداء على السيادة الأردنية ، إلا أن الجيش الأردني كان له بالمرصاد . إنطلقت قوات العدو في هجومٍ واسعٍ على منطقة الكرامة بهدف فرض واقعٍ جديدٍ على الحدود ، لكنها لم تكن تدرك أن رجال الجيش العربي الأردني كانوا مستعدين لهذه المواجهة بروحٍ قتاليةٍ عالية وإيمانٍ عميقٍ بالدفاع عن الوطن .
بطولات الجيش الأردني وتكبيد العدو خسائر فادحة .
ما إن بدأت المعركة حتى أبدى جنود الجيش الأردني بقيادة البواسل الصناديد صمودًا مذهلًا ، وإستطاعوا التصدي للهجوم بشجاعةٍ نادرة ، مستخدمين تكتيكاتٍ عسكريةٍ بارعة ألحقت بالعدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات . وعلى الرغم من تفوق العدو العددي والتكنولوجي ، إلا أن بسالة الجنود الأردنيين وإصرارهم على الدفاع عن أرضهم جعلت الإحتلال يتراجع ويتكبد هزيمةً غير مسبوقة .
أمام هذه الخسائر الكبيرة ، أضطرت إسرائيل إلى طلب وقف إطلاق النار ، غير أن جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال ، رحمه الله، رفض ذلك بشكلٍ قاطع ، مشددًا على ضرورة إنسحاب العدو بالكامل من أرض المعركة ، وهو ما حدث بالفعل ، حيث إنسحبت القوات الإسرائيلية وهي تجر أذيال الهزيمة والخسران ، تاركةً خلفها العتاد المدمر وجثث جنودها الممزقة الذين ظنوا أنهم سيحققون نصرًا سهلاً .
الكرامة : معركة أعادت الهيبة للأمة .
لم تكن معركة الكرامة مجرد إنتصارٍ عسكري ، بل كانت نقطة تحولٍ في التاريخ العربي ، حيث أعادت الثقة للأمة العربية بعد نكسة 1967 ، وأثبتت أن إرادة القتال والصمود قادرة على هزيمة أي قوةٍ مهما بلغت من تسليحٍ وتفوقٍ عسكري .
لقد كسرت هذه المعركة الغطرسة الإسرائيلية ، وأكدت أن الجيش العربي الأردني ، برجاله الأبطال ، هو الدرع الحصين الذي يحمي الوطن ويدافع عن كرامته .
تحية إكبار وإجلال وإعتزاز للجيش الأردني وأجهزتنا الأمنية .
ففي هذا اليوم المجيد ، نستذكر بكل فخرٍ وإعتزاز بطولات جنودنا البواسل الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن ، سائلين الله أن يتغمد شهداءنا الأبرار بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .
وتحية إكبارٍ وإجلالٍ لقواتنا المسلحة الأردنية – الجيش العربي ، وأجهزتنا الأمنية ، الساهرين على حماية الوطن ورفع رايته خفاقةً في سماء العزة والكرامة . ستظل معركة الكرامة نبراسًا يُضيء درب الأجيال القادمة ، وشاهدًا على بطولة الجيش الأردني الذي كتب بدمائه الزكية أروع صفحات المجد والشرف .
رحم الله شهداءنا الأبرار ، وحفظ الله الأردن قيادةً وجيشًا وشعبًا .