شريط الأخبار
المومني : اللغة العربية ليست أداة تواصل فحسب، بل ركيزة من ركائز هويتنا الوطنية الأردنية الرواشدة يرعى الحفل الختامي لـ"أيام معان الثقافية" في موسمها الأول كلية الأميرة عالية الجامعية تطلق مبادرة "معًا نجعل كليتنا أجمل" صدام "قوي" بين الأهلي والجيش وشبيبة القبائل على الساحة الإفريقية مصر وقطر تستعدان لصفقة كبرى خلال أيام العثور على أكثر من 200 جثة لمسلحين أوكرانيين في سودجا الفيفا يرشح مصرية لجائزة عالمية.. ما قصتها؟ انطلاق فعاليات "أديبك 2025" في أبوظبي بمشاركة قيادات قطاع الطاقة العالمي زلزال داخل إسرائيل.. اعتقال رئيس "الهستدروت" وزوجته في أكبر قضية فساد صلاح يعلق على "محنة" ليفربول وما يحتاجه لتصحيح المسار بمشاركة محلية وعربية.. "الثقافة" تطلق مهرجان الأردن المسرحي بدورته الثلاثين.. الخميس المقبل الملك يزور المجلس القضائي ويوعز بتشكيل لجنة لتطوير القضاء بمشاركة الأردن .. انطلاق الاجتماع السباعي بشأن غزة في إسطنبول سفير الأردن في سوريا يلتقي وفد معهد الشرق الأوسط الأمريكي مشاريع استثمارية وسياحية جديدة في الطفيلة وعجلون ضمن اجتماعات وزارة الاستثمار بحضور النائب سليمان السعود وعدد من الوزراء رئيس مجلس الأعيان يدعو وسائل الإعلام لحماية اللغة العربية وتعزيز مكانتها وزير العدل يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية بني مصطفى تشارك بالقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة وزير المياه يبحث وسفيرة الجمهورية التشيكية أوجه التعاون المشترك مطالب عمالية أمام شركة أمنية تتضمن صرف راوتب إضافية للموظفين

مساعدة يكتب: الكرامة موقف... في وجه الظلم والعدوان

مساعدة يكتب: الكرامة موقف... في وجه الظلم والعدوان
القلعة نيوز _ كتب جهاد مساعده
في الحادي والعشرين من آذار عام 1968، وقف الجيش العربي الأردني في معركة الكرامة الخالدة، يصنع تاريخًا من مجدٍ وفخر، ويردّ العدوان الصهيوني بقوةٍ وإيمانٍ لا يتزعزع.
لم تكن تلك المعركة مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت تجسيدًا حيًّا لمعنى الكرامة، كقيمةٍ متجذّرة في وجدان الأردنيين، لا يفرّطون بها، ولا يقبلون المساس بها، مهما كان الثمن.
والكرامة التي سطّرها جنود الجيش العربي بالدم والتضحية، هي ذاتها الكرامة التي يحملها الإنسان الأردني في قلبه وسلوكه، في بيته وعمله، في مواقفه اليومية، وفي دفاعه عن حقّه وحقوق الآخرين.
الكرامة ليست مجرد شعار أو ذكرى، بل هي نهجُ حياة، ومسؤولية فردية وجماعية.
فالإنسان الذي يصون كرامته، هو من يعمل بإخلاص، ويتحمّل مسؤوليته بشرف، ولا يرضى بالفساد، أو التخاذل، أو التواطؤ على حساب الآخرين. ومن يتجاوز على حقوق الناس، أو يسلبهم رزقهم، أو يعبث بمؤسسات الوطن، أو يُفرّغها من معناها وقيمتها، إنما يعتدي على كرامة الأمة، تمامًا كما اعتدى العدو الصهيوني على تراب الوطن في معركة الكرامة.
فالخيانة لا تكون فقط بحمل السلاح في وجه الوطن، بل أيضًا بالسكوت عن الفساد، والتستّر على العبث، والتخاذل عن قول الحق، واستغلال المواقع والمناصب لتحقيق مآرب شخصية على حساب الصالح العام. ومن يرتكب ذلك، لا تقلّ خطورته عن العدو الخارجي، لأنه ينخر جسد الوطن من الداخل، ويهدم القيم التي قامت عليها الدولة الأردنية.
لذلك، فإن استذكار معركة الكرامة ليس فقط احتفاءً بالنصر، بل تذكيرٌ لكل أردني بأن الكرامة مسؤولية مستمرة، تبدأ من الذات، وتمتد إلى العمل، والمؤسسات، والمجتمع. إن كل مواطن مسؤول عن صون الكرامة، بالحفاظ على الأمانة، ورفض الظلم، ومحاربة الفساد، والوقوف بشجاعة في وجه كل من يعبث بمقدّرات الوطن.
هكذا نكون أوفياء لدماء الشهداء، وناقلين صادقين لرسالة الكرامة: أن نعيش أعزّاء، نعمل بشرف، ونحمي وطننا من كل معتدٍ، سواء حمل سلاحًا، أو لبس قناع المصالح الشخصية.
فكما انتصرنا في الكرامة على العدو الخارجي، علينا أن ننتصر اليوم في معارك الكرامة اليومية، لنصنع وطنًا يليق بتضحيات أبطاله، ويجسّد رؤية قيادته الهاشمية، ويضمن كرامة كل إنسان فيه.