
القلعة نيوز- رعى وزير الثقافة، مصطفى الرواشدة، مساء اليوم السبت، فعاليات برنامج "رمضانيات 2025" في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي، بحضور مساعد محافظ الزرقاء للشؤون السياسية والعشائرية، حازم الفايز، ومدير الثقافة، محمد الزعبي، إلى جانب نخبة من الأدباء والفنانين وجمع من أهالي الزرقاء.
وشهدت الفعالية فقرات فنية أعادت للذاكرة مجد الوطن وأصالته، حيث تجسدت روح الانتماء والاعتزاز في الأغاني الوطنية التي صدحت بألحانها العذبة وكلماتها العميقة، مستحضرة قيم النضال والتضحية، ما أضفى لمسة من العراقة على الأجواء، مجددًا ألق الفن الأصيل الذي يعبر عن الهوية الوطنية ويخلد موروثها الثقافي. كما تفاعل الأطفال بحماس مع العروض الترفيهية، التي شملت شخصيات كرتونية ترحيبية، وفقرة المسحراتي، وفقرة الحكواتي، إضافة إلى المسابقات الثقافية.
وعلى هامش الفعاليات، تميز الفنانون بإبداعاتهم في الرسم الحر والخط العربي، فيما استقطبت معارض الصناعات الثقافية والحرفية ومنشورات وزارة الثقافة اهتمام الزوار، الذين تنقلوا بين الأجنحة مستلهمين روائع الحرف والفنون التقليدية.
واختتمت الأمسية بأجواء رمضانية دافئة، حيث وزعت العصائر والحلويات على الحضور.
وفي تصريح صحفي، أكد وزير الثقافة أن هذه الفعاليات تمثل انعكاسًا لروح الشهر الفضيل وقيمه الإنسانية، مشيرًا إلى أن الوزارة تحرص على تنظيم هذه الفعاليات في جميع محافظات المملكة، لما تحمله من أجواء ثقافية واجتماعية تعزز المشهد الإبداعي الأردني.
وأوضح أن الفعاليات الحالية تأتي استكمالًا لأسابيع من النشاطات الثقافية والترفيهية التي عمت مختلف المناطق، مشيرًا إلى استمرارها حتى أواخر الشهر الفضيل، إضافةً إلى ثاني وثالث أيام عيد الفطر، لتمنح المواطنين أجواء احتفالية غنية بالموروث الثقافي الأردني.
وأضاف الرواشدة أن فعاليات يوم أمس في المحافظات احتفت بذكرى معركة الكرامة الخالدة، التي سطر فيها جنود الجيش العربي الأردني المصطفوي أسمى معاني العز والشرف والنضال تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.
وأكد أن "رمضانيات 2025" ليست مجرد مهرجان ثقافي، بل هي رسالة واضحة بأن الأردن بلد قوي، آمن، ومستقر، يستمد قوته من قيادته الهاشمية، وتنوعه المجتمعي، وولاء أبنائه وانتمائهم العميق، متمنيًا أن تستمر هذه الفعاليات في الأعوام المقبلة، وأن يحقق الأردن مزيدًا من الرفعة والازدهار والتقدم في شتى المجالات.
وأشار الوزير إلى أن إقبال الأسر الأردنية لمتابعة الفعاليات، رغم الظروف الجوية، يعكس تعطش المجتمع لمثل هذه الفعاليات التي تعزز التواصل الثقافي والتفاعل المجتمعي.
ولفت إلى أهمية العروض المسرحية في تقديم رسائل وطنية وثقافية هادفة، إلى جانب حرص الوزارة على توفير إصدارات أدبية ومعرفية تناسب مختلف الفئات العمرية، تعزيزًا للثقافة والقراءة خلال الشهر المبارك. (بترا)