شريط الأخبار
رئيس "النواب" يلتقي وفدا من مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية مكافحة المخدرات تحبط محاولة شخصين من جنسية عربية تصنيع مادة الكريستال المخدرة داخل الأردن الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا ولي العهد يبحث مع رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي توسيع التعاون الاقتصادي والتنموي العيسوي يرعى توقيع اتفاقيات لتنفيذ المرحلة الثانية لمبادرة عربات الطعام رئيس الوزراء يستقبل رئيس مؤسسة كونراد أديناور الألمانية وزارة الثقافة والهيئة العربية للمسرح توقعان مذكرة تعاون مشترك ولي العهد يلتقي رئيس الوزراء الياباني في طوكيو اجواء صيفية حتى الأحد الاتحاد الفلسطيني : مباراة فلسطين وعُمان ستقام في القويسمة الحكومة تعلن عن اطلاق 4 خطوط رابطة بين عمان والمحافظات وزير "اسرائيلي": سنفعل بايران ما فعلناه لغزة الاحتياطي الأجنبي يرتفع في الأردن لنحو 23 مليار دولار ساكاري وليس تفوزان في مستهل روما المفتوحة 100 شهيد في 24 ساعة بغزة مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع اتفاقيتين لإنشاء فندق فئة رجال الأعمال وشقق فندقية مشادة هائلة بين لاعبي النصر والاتحاد بعد الكلاسيكو عطلة نهاية أسبوع حارة واجواء صيفية بأمتياز.. تفاصيل الطقس رغم قرع طبول الحرب.. الهند وباكستان تتجنبان "المواجهة الكبرى" الذهب يرتفع بعد تصريحات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة

الرمامنه يكتب : الإعلام ودورة في خفض الوصمة الاجتماعية للارشاد والعلاج النفسي

الرمامنه يكتب : الإعلام ودورة في خفض الوصمة الاجتماعية للارشاد والعلاج النفسي
د .محمد عبد الحميد الرمامنه
في عالم اليوم، يزداد الوعي بقضايا الصحة النفسية، و يعتبر موضوع الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالإرشاد والعلاج النفسي أحد التحديات الكبرى التي تواجه الأفراد،توصف الوصمة الاجتماعية بالأحكام السلبية التي يطلقها المجتمع على الأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية، مما يؤدي إلى تمييزهم وإبعادهم عن الحصول على الدعم والعلاج، هنا يأتي دور الإعلام كأداة قوية يمكن أن تساهم في خفض هذه الوصمة وتعزيز الفهم والقبول وذلك من خلال نشر المعلومات الصحيحة حول الاضطرابات النفسية وأهمية طلب المساعدة، من خلال برامج التوعية والمقالات، يمكن للإعلام أن يُعرّف الجمهور بالأعراض والعلامات التي تشير إلى الحاجة للمساعدة النفسية، هذا التثقيف يساعد في تصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تكون منتشرة في المجتمع.
تُظهر الدراسات أن عرض قصص النجاح لأشخاص تغلبوا على مشكلات نفسية بعد تلقي العلاج يمكن أن يغير من تصورات المجتمع، الإعلام لديه القدرة على تقديم هؤلاء الأفراد كنماذج يُحتذى بها، مما يُشجع الآخرين على طلب المساعدة دون الخوف من الحكم أو التمييز، ان التركيز على الجانب الإنساني للاضطرابات النفسية يسهم في تعزيز التعاطف وفهم التجربة الإنسانية.
من خلال البرامج الحوارية والمناقشات العامة، يمكن للإعلام أن يوفر منصات للحوار المفتوح حول الصحة النفسية، هذه المبادرات تعزز من التواصل بين الجمهور والخبراء، مما يقلل من الوصمة، ان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون أداة فعالة جدًا في هذا السياق، حيث يمكن للأفراد تبادل تجاربهم بشكل آمن وبدون خوف من الحكم.
ومن استضافة مختصين في الصحة النفسية في البرامج الإعلامية يُعزز من مصداقية المعلومات المقدمة، يمكن للخبراء أن يقدموا نصائح قيمة ويشرحوا كيفية التعامل مع الاضطرابات النفسية، مما يساعد في تصحيح المفاهيم الخاطئة والمساعدة في توفير الدعم للمحتاجين.

يجب على وسائل الإعلام أن تتجنب تقديم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية بشكل سلبي أو مرعب، تقديم المحتوى المتوازن يبرز التحديات والنجاحات ويساعد في تغيير الصورة النمطية السلبية، من المهم أن يُظهر الإعلام أن العلاج والإرشاد النفسي هما خطوات شجاعة نحو تحسين الصحة النفسية.
للإعلام فرصة أن يكون قوة إيجابية في خفض الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالإرشاد والعلاج النفسي، من خلال التثقيف، تغيير التصورات، وتوفير منصات للحوار، يمكن تعزيز الفهم والقبول للأفراد الذين يسعون للحصول على المساعدة النفسية، إن جهود الإعلام في هذا المجال لا تساهم فقط في تحسين صحة الأفراد، بل تعزز أيضًا من صحة المجتمع ككل وبالنتيجة تحقق اهداف التنمية المستدامة