شريط الأخبار
حادث مأساوي.. رصاصة بياثلوني تفقد عرابه عينا "الاقتصاد الرقمي" تدرس توفير خدمة الاستعلام عن نتائج "التوجيهي" عبر سند ويتكوف: ترامب سيقود اجتماعا “موسّعا” في البيت الأبيض بشأن غزة الأربعاء الأمن العام يطلق حملة بيئية شاملة في محافظات المملكة "ديرانية" يدعو لتجنب المضاربة على العملات البلقاء التطبيقية على أعتاب استكمال مشروعها المشترك مع الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) بطولة درع الاتحاد تنطلق غدا الخميس طقس صيفي لطيف ومعتدل حتى نهاية الاسبوع الكهنة والراهبات المسيحيون يؤكدون عزمهم على البقاء في مدينة غزة استقرار أسعار النفط رغم التوترات التجارية بين أمريكا والهند بـ10 لاعبين وهدف قاتل.. مدغشقر تقصي السودان وتبلغ نهائي "الشان" لأول مرة إشهار رواية "كزهر اللّي ودمعة ذئب" لميمونة الشيشاني الرواشدة يرعى انطلاق فعاليات مهرجان "مسرح الرحالة الدولي بدورته الــ "4" مقتل نائب سابق ونجله خلال مشاجرة الرواشدة يلتقي وفد من حزب التنمية الوطني نفاع: نجاح أي مشروع قانون يحتاج إلى مهارات وكسب التأييد نحن لا ندرس التاريخ لتغيير ما كان ، ولكن لتغيير ما سيكون مركز الملك عبدالله الثاني للتميز يعقد أولى الورش التشاركية لمناقشة استراتيجية المركز للأعوام 2026-2028 فضيحة سخيفة.. لجنة الحكام تقدم جائزة "مشينة" لأفضل حكم كويتي مصر تصدر بيانا بشأن حقل ظهر الأكبر في البلاد

عندما تصبح الأمومة رحلة شفاء

عندما تصبح الأمومة رحلة شفاء
القلعة نيوز:
الأمومة ليست مجرد تجربة تُضيف مسؤوليات جديدة إلى الحياة، بل يمكن أن تكون رحلة شفاء غير متوقعة، تعيد تشكيل المشاعر وترمم جراح الماضي التي اعتقدنا أنها لن تلتئم أبدًا.

في لحظة احتضان طفلها للمرة الأولى، قد تجد الأم أن ذكريات الطفولة، بأفراحها وآلامها، تعود إلى السطح، لكنها هذه المرة تأتي بفرصة جديدة:

فرصة للمصالحة مع الذات، ولإعادة كتابة الماضي من خلال الحاضر الذي تصنعه مع طفلها.

الطفل.. مرآة غير متوقعة للماضي
يُقال إن الأطفال يعكسون ذواتنا الحقيقية، فهم يكشفون لنا مخاوفنا وأحلامنا الدفينة، ويجعلوننا نواجه أجزاءً من أنفسنا كنا نحاول تجاهلها.

عندما تبكي الأم على ألم طفلها، فهي أحيانًا تبكي على نفسها الصغيرة التي لم تجد من يواسيها.

وحين تسعى لمنحه بيئة آمنة ومليئة بالحب، فإنها تعيد بناء الطفولة التي ربما لم تحظَ بها بالطمأنينة نفسها.

فرصة لإعادة تعريف الحب والعطاء
الكثيرون ممن عانوا علاقات صعبة في طفولتهم قد يجدون في الأمومة مساحة جديدة لفهم الحب بعيدًا عن النماذج السابقة التي عرفوها.

يمنح الطفل والدته فرصة لتقديم ذلك الحب غير المشروط، لكنه أيضًا يعيد تعريفه لها، فيذكّرها بأن الحب لا يعني التضحية الكاملة، بل التوازن بين الرعاية والاعتناء بالنفس.

الشفاء من خلال الغفران والمصالحة
لا يمكن تغيير الماضي، لكن يمكن تغيير أثره. عندما تتعلم الأم كيف تكون صبورة مع طفلها، كيف تستمع له دون أن تحكم عليه، وكيف تحتضنه في لحظات ضعفه، فهي في الحقيقة تعلّم نفسها ما كانت تحتاجه يومًا.

هذه الرحلة قد تفتح باب المصالحة مع الأهل، أو على الأقل المصالحة مع الذكريات، فتدرك أن ما مرت به لم يكن نهاية القصة، بل مجرد فصل سابق منها.

دروس في النمو والمرونة
من خلال تربية الأطفال، تتعلم الأمهات إعادة اكتشاف الحياة بنظرة جديدة. الأطفال لديهم قدرة مذهلة على اختبار الفرح في أبسط الأشياء، على التسامح السريع، وعلى الاستمتاع بالحاضر دون القلق المستمر من الماضي أو المستقبل.

حين تنظر الأم إلى عالم طفلها، قد تبدأ في تبنّي بعض هذه الصفات، فتعيد بناء ذاتها ليس فقط كأم، بل كإنسانة تتعلم كيف تحب الحياة مجددًا.


ختامًا.. الأمومة ليست فقط عطاءً، بل استعادة
في نهاية المطاف، الأمومة ليست مجرد مسؤولية تلقى على عاتق المرأة، بل هي أيضًا فرصة لها لتعيد اكتشاف نفسها، لترمم الجروح القديمة دون أن تكررها، ولتصبح النسخة التي لطالما تمنّت أن تكونها. في كل لحظة حب تمنحها لطفلها، هناك جزء منها ينمو، يتعافى، ويزهر من جديد.