شريط الأخبار
طقس متقلب .. دافىء اليوم ومغبر غداً مع دخول المنخفض الخماسيني القاهرة.. السيسي يصطحب ماكرون في جولة بخان الخليلي تعديل تعليمات تنظيم استخدام الطائرات المسيرة لعام 2025 بعد أنباء توقيعه للأهلي.. حازم إمام يكشف كواليس تجديد عقد "زيزو" الزراعة تتقدم في تعزيز النمو الاقتصادي للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع لعام 2024 بنسبة 8.4% رغم ارتفاع الأسعار .. طلب قوي على الذهب في الاردن 7 مرشحين لمركز نقيب المحامين و49 لعضوية المجلس الارصاد تحذر من تدني مدى الرؤية بسبب الغبار هيئة تنظيم الطيران تصدر تعديلا على التعليمات لتنظيم استخدام الطائرات المسيرة لعام 2025 الملك يشارك اليوم في قمة مع الرئيسين المصري والفرنسي في القاهرة بالأسماء .. مذكرات تبليغ مواعيد جلسات محاكمة لأردنيين نحن لا ندرس التاريخ لتغيير ما كان،ولكن لتغيير ما سيكون ارهاصات عالم جديد... نتنياهو يأمر بـ"رد قوي" على إطلاق الصواريخ من غزة المصري: تمديد مهلة تجديد رخص المهن سيخفف الأعباء ويمنع الاكتظاظ فرنسا: الأردن ومصر شريكان أساسيان في حل النزاع بغزة النائب الزعبي: الحوار هو الأساس لحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية الزيود: صوت فزعة الأردن لغزة سيظل أعلى من الأصوات الناعقة بالتشكيك والإساءة الأونروا: غزة تواجه كارثة إنسانية مع تلاشي الإمدادات القمة العالمية للإعاقة تختتم أعمالها بالتزامات من أجل الدمج

عندما تصبح الأمومة رحلة شفاء

عندما تصبح الأمومة رحلة شفاء
القلعة نيوز:
الأمومة ليست مجرد تجربة تُضيف مسؤوليات جديدة إلى الحياة، بل يمكن أن تكون رحلة شفاء غير متوقعة، تعيد تشكيل المشاعر وترمم جراح الماضي التي اعتقدنا أنها لن تلتئم أبدًا.

في لحظة احتضان طفلها للمرة الأولى، قد تجد الأم أن ذكريات الطفولة، بأفراحها وآلامها، تعود إلى السطح، لكنها هذه المرة تأتي بفرصة جديدة:

فرصة للمصالحة مع الذات، ولإعادة كتابة الماضي من خلال الحاضر الذي تصنعه مع طفلها.

الطفل.. مرآة غير متوقعة للماضي
يُقال إن الأطفال يعكسون ذواتنا الحقيقية، فهم يكشفون لنا مخاوفنا وأحلامنا الدفينة، ويجعلوننا نواجه أجزاءً من أنفسنا كنا نحاول تجاهلها.

عندما تبكي الأم على ألم طفلها، فهي أحيانًا تبكي على نفسها الصغيرة التي لم تجد من يواسيها.

وحين تسعى لمنحه بيئة آمنة ومليئة بالحب، فإنها تعيد بناء الطفولة التي ربما لم تحظَ بها بالطمأنينة نفسها.

فرصة لإعادة تعريف الحب والعطاء
الكثيرون ممن عانوا علاقات صعبة في طفولتهم قد يجدون في الأمومة مساحة جديدة لفهم الحب بعيدًا عن النماذج السابقة التي عرفوها.

يمنح الطفل والدته فرصة لتقديم ذلك الحب غير المشروط، لكنه أيضًا يعيد تعريفه لها، فيذكّرها بأن الحب لا يعني التضحية الكاملة، بل التوازن بين الرعاية والاعتناء بالنفس.

الشفاء من خلال الغفران والمصالحة
لا يمكن تغيير الماضي، لكن يمكن تغيير أثره. عندما تتعلم الأم كيف تكون صبورة مع طفلها، كيف تستمع له دون أن تحكم عليه، وكيف تحتضنه في لحظات ضعفه، فهي في الحقيقة تعلّم نفسها ما كانت تحتاجه يومًا.

هذه الرحلة قد تفتح باب المصالحة مع الأهل، أو على الأقل المصالحة مع الذكريات، فتدرك أن ما مرت به لم يكن نهاية القصة، بل مجرد فصل سابق منها.

دروس في النمو والمرونة
من خلال تربية الأطفال، تتعلم الأمهات إعادة اكتشاف الحياة بنظرة جديدة. الأطفال لديهم قدرة مذهلة على اختبار الفرح في أبسط الأشياء، على التسامح السريع، وعلى الاستمتاع بالحاضر دون القلق المستمر من الماضي أو المستقبل.

حين تنظر الأم إلى عالم طفلها، قد تبدأ في تبنّي بعض هذه الصفات، فتعيد بناء ذاتها ليس فقط كأم، بل كإنسانة تتعلم كيف تحب الحياة مجددًا.


ختامًا.. الأمومة ليست فقط عطاءً، بل استعادة
في نهاية المطاف، الأمومة ليست مجرد مسؤولية تلقى على عاتق المرأة، بل هي أيضًا فرصة لها لتعيد اكتشاف نفسها، لترمم الجروح القديمة دون أن تكررها، ولتصبح النسخة التي لطالما تمنّت أن تكونها. في كل لحظة حب تمنحها لطفلها، هناك جزء منها ينمو، يتعافى، ويزهر من جديد.