
القلعة نيوز- أكد أعضاء مجلس النواب أن الأردن، بقيادته الهاشمية وأبنائه الأشاوس، كان على الدوام صاحب المواقف التاريخية والمشرفة تجاه كل قضايا الأمة العربية والإسلامية، خصوصا القضية الفلسطينية، والعدوان الظالم والوحشي على الأهل في قطاع غزة.
وقالوا إن الأردن سيبقى عصيا على كل المؤامرات والدسائس، وسيبقى واحــة أمن واستقـرار، وطنا عزيزا آمنا كريما مطمئنا، وأسمى من كل الاعتبارات الضيقة، مؤكدين أن الثوابت الوطنية لا تقبل المساومة، والرموز الوطنية تمثل عنوان عزتنا وكرامتنا، ودماء شهدائنا الأبرار التي روت أسوار القدس ستبقى شاهدا على شرف الموقف الأردني.
جاء ذلك خلال جلسة عقدها مجلس النواب اليوم الأربعاء، برئاسة رئيسه أحمد الصفدي، وحضور رئيس الوزراء جعفر حسان وأعضاء في الفريق الحكومي.
وحذر النواب من العبث والمساس بالأمن والاستقرار الوطني، قائلين "إن كل يد تتطاول على الجيش العربي يجب أن تبتر" ودعوا "الأجهزة الأمنية بالضرب بيد من حديد وبلا تهاون أو رحمة ضد كل من أساء للجيش".
واستنكر النواب كل محاولات الخروج على القانون، والانحراف عن القيم الوطنية والأخلاقية، التي تمثل جوهر الانتماء للأردن، دولة المؤسسات والرموز والثوابت، مشيرين الى زمرة ضالة مدفوعة من قبل أعداء الوطن امتهنوا التشكيك لتحقيق أهداف وضيعة".
كما استنكروا كل سلوك يمس هيبة الدولة الأردنية، أو يستهدف مؤسساتها الوطنية، ورجالها الأوفياء الذين بذلوا الغالي والنفيس دفاعا عن الوطن والقضية الفلسطينية، قضية الأردن الأولى، والمركزية في وجدان الهاشميين، والقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية الساهرة على حماية الوطن وأمنه واستقراره.
وأشاروا إلى أن الأمر بلغ لدى البعض حد التطاول على هيبة الدولة ورموزها الوطنية، مستغلين ما يتعرض له الأهل في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي غاشم، لإثارة الفتنة، والتحريض، وبث الفوضى، والتشكيك بالمواقف الوطنية الأردنية الثابتة والتاريخية تجاه فلسطين، مؤكدين أن هذه "ممارسات لا تخدم إلا أجندات مشبوهة، خارجية وداخلية، تسعى إلى النيل من وحدة الوطن واستقراره".
وأكد النواب التسمك بثوابت الدولة الأردنية، معلنين رفضهم المطلق لأي مساس بالمؤسسات الوطنية، وعلى رأسها القوات المسلحة الأردنية، والأجهزة الأمنية، التي شكلت على الدوام صمام الأمان، والحصن المنيع في وجه كل محاولات الإضرار بالأمن الوطني، ورفضوا الزج بهذه المؤسسات في التجاذبات السياسية أو التشكيك بدورها المقدس والتاريخي، لا سيما في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة والضفة الغربية.
وشددوا على ضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي، وصون مقدرات الوطن من كل عابث يسعى لنشر الفوضى أو بث خطاب التحريض، تحت شعارات زائفة تخدم مآرب شخصية أو أجندات خارجية.
وأكدوا أن كل محافظات وقرى ومدن ومخيمات الوطن يقفون خلف جلالة الملك، والجيش العربي والأجهزة الأمنية، بكل قوة وإيمان مطلق، قائلين "سنكون على الدوام الجند الأوفياء لتراب الأردن الطهور، وقيادته الهاشمية المظفرة التي كانت على الدوام حاضرة وفي المقدمة لخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية".
وشددوا على أن الجيش العربي سيبقى عنوانا للفخر والاعتزاز لما قدمه ويقدمه من تضحيات في سبيل الوطن والأمة وأن الدفاع عن الحق الفلسطيني لا يكون بإضعاف الداخل الأردني أو التشكيك بمواقف الدولة وأن من يريد نصرة فلسطين عليه أولا أن يحمي وطنه ويحافظ على أمنه واستقراره، مشيرين الى ما شهدته بعض الوقفات مؤخرا من خروج على القانون أمر مؤسف، ولا يخدم القضية الفلسطينية، بل يسيء إلى وحدة الصف الأردني ومؤسساته.
وكان رئيس مجلس النواب أكد أن "من يتطاول على الجيش ليس منا ولا حياد عندما يتعلق الأمر بالجيش، ولا وقوف عند المنتصف عندما يتعلق الأمر بالأردن"، موضحا "واهم من أساء الفهم لحكمة وعقلانية الدولة ولن نسمح بالتعدي على ثوابتنا".
وأكد الصفدي وقوف مجلس النواب خلف جهود جلالة الملك، ودعم نتائج القمة الأردنية المصرية الفرنسية".
--(بترا)