
الأردن بقيادته الهاشمية وجيشه ومؤسساته الأمنية خط احمر ومن الثوابت الوطنية التي لا نسمح بالمساس بها لا من قريب ولا من بعيد.
القلعة نيوز: كتب : قاسم الحجايا
قال لي أحد الأصدقاء ممن كانوا يشاركون في فعاليات ما يسمى الربيع العربي قبل سنوات عديدة ، أننا حين كنّا نشارك في مظاهرة أو مسيرة ، كانت أجهزة الأمن المختلفة تقوم بحماية الفعالية ، وبعد انتهائها ، كنا ورجال الأمن نقوم بمصافحة بعضنا البعض بكلّ محبة وروح أخوية نابعة من الحفظ على أمن الوطن واستقراره .
لم يكن الأردن في يوم من الأيام دمويا ، أو ينظر للمعارضين الوطنيين من باب الحقد أو الثأر ، كنا ندرك جميعا بأنهم ينطلقون وفق اجتهادات معينة قد تخطيء أو تصيب ، وكان همّهم الأكبر وحدة الوطن وعدم الإساءة إليه تحت أي ظرف ، فالأردن وطن يتسّع لللجميع مهما كانت آراؤهم ومعتقداتهم ، مع التركيز على الثوابت الوطنية التي لا يمكن لأردني شريف القفز عليها .
منذ أحداث غزة والموقف الرسمي الأردني لا يحتاج لأي مزايدة ، الأردن الوحيد الذي لم يتغير أو يتبدل ، ففلسطين قضية كل أردني ، وهذا الوطن هو السند الحقيقي لأهلنا في غزة والضفة وكل فلسطين .
جيشنا العربي نفخر ونعتز به ، وأجهزتنا الأمنية المختلفة كانت مثالا ساطعا ودائما في الحفاظ على أمننا واستقرارنا ، ومازالت تقوم بنفس الدور في حماية المتظاهرين ، وغالبيتهم من أهلنا وإخواننا الذين يدركون أهمية هذا الجيش العظيم والأجهزة الأمنية ، التي تؤكد دوما على أسلوب عملها الراقي في حماية الفعاليات المختلفة ، سواء تلك المتضامنة مع غزة أو غيرها .
مندسون حاقدون مارقون وناعقون .. أمعنوا بالإساءة لهذه المؤسسات الوطنية العريقة ، هؤلاء ليسوا منّا أبدا ، مكانهم ليس في الأردن ، هم أصحاب أجندات مشبوهة ، كيف يمكن أن نقصّ أجنحة هؤلاء ، لا بل ونقص ألسنتهم كما قال رئيس مجلس الأعيان ، هؤلاء شرذمة مكانها الطبيعي حاوية النفايات ومزابل التاريخ .
الأردن هو عنوان الشموخ والعروبة الأصيلة ، ورغم هؤلاء الكارهين سوف يستمر الأردن في أداء رسالته العربية والإسلامية وصولا لإحقاق الحق لشعبنا الفلسطيني الذي يدرك قيمة هذا الوطن وشعبه ، ودوره الكبير في نصرة القضية حتى تحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بعون الله .