
المهندس خضر بني خالد / عضو مجلس النواب الأردني
بحمد الله أن هذا البلد رغم وجوده في محيط ملتهب يعيش بأمن وأمان يجد قوة يومه رغم الأثر السياسي والاقتصادي الذي عشناه في العقدين السابقين بسب انعكاسات الأحداث الدامية المفجعة من حولنا .
وهو ما حول الاردن إلى قبلة المضطهدين والباحثين عن ملجأ لإنقاذ حياة أطفالهم والأمان على اعراضهم .
هذه نعمة انعم الله علينا بها فكان الاردن الحضن الدافئ لأبناء أمته الذين تعرضوا للغزو والذين مزقت وحدتهم الفتن ما ظهر منها وما بطن
وتقاسم معهم ما لديه على الرغم من شح الموارد و ضيق ذات اليد وتخلي المجتمع الدولي عن بعض التزاماته تجاههم ..
لقد أصبح الاردن مطمح المستثمرين الذين يبحثون عن البيئة والمناخ الاستثماري المناسب و جهدت قيادته و رجالات من ابنائه لجلب الاستثمارات وتشجيع المستثمرين .
ولكن عوامل مثل اسعار الطاقة والضرائب و قلة قليلة من الطامعين أعطت انطباعا بان الاستثمار يواجه الصعوبات .
اليوم يكثر الحديث عن الفتن ويصور البعض أن الداخل الأردني يغلي ويكثر الحديث عن الفتن وينشر الإعلام مقالات وكتابات وخطابات الوعيد بالتهديد كانهم يتحدثون عن بلد لا نعرفه
الخطر الحقيقي الذي يجب أن ينتبه له الجميع هو العدو الصهيوني المتربص بنا دائرة السوء عليه دائرة السوء.
وبذلك نكون كمن نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا .
علينا أن نحسب اثر ظهورنا الاعلامي أو مقالاتنا الصحفية على بلدنا وسمعته في الخارج قبل منفعة وشهرة شخوصنا .
الاردن بلد ترنو له عيون ابناء فلسطين لانه السند الاقرب والاخ الشقيق الذي يتداعى لهم بالسهر والحمى يقويهم على الصمود في وجه هذا الاحتلال المتوحش الذي يستهدف كل أبناء الأمة وبهم بدأ .
بلد يستوعب كل هذه الأخطار لا تهزه كلمة أو تفقده الحكمة كلمات أو مقالات الباحث عن شهرة أو حاقد أو حاسد من هنا وهناك فان الحكمة ضالة المؤمن أنا وجدها فهو أحق بها والله ولي التوفيق .