شريط الأخبار
الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرتين مسيّرتين بالاسماء : ترفيع متصرفين إلى رتبة محافظ وإحالتهم للتقاعد سعد الصغير ينتقد شقيق إبراهيم شيكا: عيب بنك صفوة الإسلامي.. نمو مالي وريادة مجتمعية والثقة بلا حدود لإدارته الحكيمة الحجاج يتوافدون إلى مكة وسط تدابير مشددة ودرجات حرارة مرتفعة الذهب يرتفع مسجلا 3309 دولارات للأونصة عجلون: بيت البسكوت نكهات تراثية بأياد محلية تجارة الأردن تشيد بقرار تمديد مهلة توفيق الأوضاع لشركات الصرافة بالأسماء ... وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات 180 طبيب بيطري أردني يشرفون على ذبح أكثر من مليون رأس من الهدي في الحج بحث تطوير البنية التحتية لشبكة الإنترنت في سوريا من خلال الأردن رئيس الوزراء يفتتح توسعة مستشفى الأميرة إيمان الحكومي في دير علا تأثير كبير.. إليكم أهمية دور الآباء في تشكيل علاقة الطفل بالطعام دراسة جديدة عن "الزهايمر".. ماذا كشفت؟ كيف يؤثر التدخين على الحامل والجنين؟ أثناء فقدان الوزن.. حيلة بسيطة للاستمتاع بالكربوهيدرات مشروبات لا يُنصح بتناولها مع أدوية شائعة أطعمة ممنوع تسخينها مرة أخرى.. تعرف عليها كيف يدمر ارتفاع سكر الدم صحة الكلى.. تحذير عاجل هل الامتناع عن الأكل بعد الساعة الثامنة مساء يساعد على إنقاص الوزن؟

المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : إلى رجال الأمن العام "الأشاوس" في ذكرى التأسيس

المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : إلى رجال الأمن العام الأشاوس في ذكرى التأسيس
المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : إلى رجال الأمن العام "الأشاوس" في ذكرى التأسيس
القلعة نيوز:

في الحادي عشر من نيسان عام 1921، أسس رجال أردنيون أوفياء ومخلصين، جهاز الأمن العام الأردني ليواكب بدايات نشوء الدولة الأردنية الحديثة، فكان عنواناً لبسط الأمن وتعزيز سيادة القانون والاستقرار في ربوع الوطن الفتي.
تلك كانت بدايات متواضعة لجهاز أمني تطور فيما بعد ليواكب أحدث التقنيات المعروفة في عالم الأمن العام، فحمل رجاله الأوفياء راية المسؤولية في ظروف إقليمية ودولية صعبة.
ومع تطور الدولة الأردنية، تطور جهاز الأمن العام وتوسعت اختصاصاته وتعددت وحداته لتشمل النجدة والأمن الوقائي والبحث الجنائي وقوات الدرك والدفاع المدني والإصلاح والتأهيل، وصولاً إلى ما عُرف لاحقا بوحدة الجرائم الإلكترونية التي كانت في تميزها منارة أمنية واعدة، فعملت على حفظ أمن المواطنين عبر "العالم الأزرق" الذي بدأ يغزو الدنيا، والذي شهد تطوراً كبيراً في الأردن، لا سيما مع تطور وسائل التواصل والاتصال، وعالم الشبكة العنكبوتية "الإنترنت".
وبالتوازي مع العمل الأمني، فقد كانت الإنسانية عنوانا مميزاَ وأساسياً لهذا الجهاز الأردني الذي بات من الأكثر تميزاً بين أقرانه في الوطن العربي، بل وفي العالم، لا سيما من حيث قدرته على حفظ الأمن والنظام، فاحترف النهج الإنساني في التعامل مع مختلف فئات المجتمع، وقد تجسد ذلك. من خلال المبادرات المجتمعية، وحملات التوعية والخدمات المقدمة في مجالات حماية الأسرة وحقوق الإنسان، ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن استجابة جهاز الدفاع المدني التابع للمؤسسة الأمنية الأردنية، كانت من الميزة بمكان حيث شارك رجال الدفاع المدني في المساعدة وتقديم يد العون في كثير من بقاع العالم التي دبت فيها الكوارث، سواء كانت طبيعية أو غير ذلك، كما أن الأمن العام شارك برجاله الأردنيين المخلصين الأوفياء، بمناطق ساخنة من العالم ليكون عمود توازن أمني وإنساني في تلك البقاع التي طالها ما طالها من أزمات وكوارث إنسانية، سواء تلك التي كانت بفعل الطبيعة أو بفعل الإنسان.
ولم يأتِ ذلك التطور من فراغ، بل كان بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى في القوات المسلحة الأردنية، فهو قائد يعي تماما، ويعرف مدى تأثير جهاز الأمن العام على السلم الأهلي، بل وعلى السلم العالمي، وعلى إنسانية ورفاه وأمن المواطنين في كل بقعة بقاع هذا الوطن الغالي، وعليه فقد شهد الأمن العام في السنوات الأخيرة طفرة نوعية في التحديث والتطوير، وتم توظيف أحدث التقنيات الأمنية وتطوير قدرات الكوادر البشرية، وتعزيز مبدأ الشرطة المجتمعية مما جعله نموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم.
وفي الذكرى ال 104 لتأسيس جهاز الرجال الأشاوس، نستذكر المهام الصعبة التي يقوم بها منتسبوه في كافة مواقعهم، ومواجهة المسؤوليات الصعبة الملقاة على كاهلهم، لا سيما مع ما تشهده المنطقة من تطورات أمنية صعبة وانعكاس تلك التطورات على الداخل الأردني الذي يتحرك فيه الشعب بكافة فئاته ومشاربه اتجاه هذه القضايا، فترى جهاز الأمن العام الضامن الأمني لحراك الناس، والمواكب لمشاعرهم ولتحركاتهم في التعبير عن رأيهم لا سيما تجاه القضية الفلسطينية التي تعد أساسا في المجتمع الأردني، فكان رجال الأمن العام الرجال الأوفياء والأمناء على أمن الناس متحملين ما يتحملونه في ظل هذه الظروف الصعبة، فوازنوا دائماً بين الأمني والسياسي وبين الإنساني على الأرض، ولم يسجل أن كانوا سبباً في يوم من الأيام إلا في حفظ الأمن والحفاظ على الوطن.
في هذا اليوم الأبي، نقول لرجالنا الأشاوس في جهاز الأمن العام، كل عام وأنتم بخير وكل عام والوطن في أمن وأمان بين أياديكم الأمينة.
حماكم الله وردكم دائماً وأبداً سالمين إلى أهلكم ووطنكم.