شريط الأخبار
النائب شديفات يلتقي حسان ويطالب بتنفيذ شارع منشية بني حسن بنظام المسربين . سبارتاك يعلن تعاقده مع المهاجم المخضرم زابولوتني "تاس": ارتفاع سعر الغاز في أوروبا بنسبة 40% في النصف الأول من العام مقارنة بالعام الماضي الكرملين: بوتين أجرى محادثة هاتفية مع ماكرون الروسية الحسناء كالينسكايا تبلغ ثاني أدوار ويمبلدون الإعلام العبري.. مطالب بقطع الغاز عن مصر أول تعليق لترامب على تقدم القوات الروسية في مقاطعة سومي الأوكرانية مونديال الأندية 2025.. العواصف الرعدية تهدد مواجهة ريال مدريد ويوفنتوس اليوم رئيس الوزراء: مؤشرات الاقتصاد الوطني خلال الربع الأول من العام الحالي مشجَّعة وتدل على تحسن الأداء الاقتصادي الأردن يرحب برفع الولايات المتحدة العقوبات عن سوريا الصفدي: كارثية الوضع في غزة تستدعي تحركا دوليا فوريا لفرض إدخال المساعدات إسناد تهم القتل والشروع بالقتل والتدخل بالقتل لـ 25 متهما بقضية التسمم الكحولي الحملة الأردنية تواصل تشغيل المخابز في جنوب غزة للنازحين الأردن يعزي تنزانيا بضحايا حادث كليمنجارو إرادة ملكية بالاميرة بسمة ....رئيسة لمجلس أمناء لجنة شؤون المرأة تنقلات بين السفراء .. الحمود وعبيدات والحباشنة والفايز والنمرات والنبر والعموش والخوري لماذا الثانوية العامة. ... الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية الفايز يستعرض عناصر قوة الدولة الأردنية وصمودها برئاسة كريشان "إدارية الأعيان" تزور مركز الخدمات الحكومية في المقابلين

المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : إلى رجال الأمن العام "الأشاوس" في ذكرى التأسيس

المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : إلى رجال الأمن العام الأشاوس في ذكرى التأسيس
المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : إلى رجال الأمن العام "الأشاوس" في ذكرى التأسيس
القلعة نيوز:

في الحادي عشر من نيسان عام 1921، أسس رجال أردنيون أوفياء ومخلصين، جهاز الأمن العام الأردني ليواكب بدايات نشوء الدولة الأردنية الحديثة، فكان عنواناً لبسط الأمن وتعزيز سيادة القانون والاستقرار في ربوع الوطن الفتي.
تلك كانت بدايات متواضعة لجهاز أمني تطور فيما بعد ليواكب أحدث التقنيات المعروفة في عالم الأمن العام، فحمل رجاله الأوفياء راية المسؤولية في ظروف إقليمية ودولية صعبة.
ومع تطور الدولة الأردنية، تطور جهاز الأمن العام وتوسعت اختصاصاته وتعددت وحداته لتشمل النجدة والأمن الوقائي والبحث الجنائي وقوات الدرك والدفاع المدني والإصلاح والتأهيل، وصولاً إلى ما عُرف لاحقا بوحدة الجرائم الإلكترونية التي كانت في تميزها منارة أمنية واعدة، فعملت على حفظ أمن المواطنين عبر "العالم الأزرق" الذي بدأ يغزو الدنيا، والذي شهد تطوراً كبيراً في الأردن، لا سيما مع تطور وسائل التواصل والاتصال، وعالم الشبكة العنكبوتية "الإنترنت".
وبالتوازي مع العمل الأمني، فقد كانت الإنسانية عنوانا مميزاَ وأساسياً لهذا الجهاز الأردني الذي بات من الأكثر تميزاً بين أقرانه في الوطن العربي، بل وفي العالم، لا سيما من حيث قدرته على حفظ الأمن والنظام، فاحترف النهج الإنساني في التعامل مع مختلف فئات المجتمع، وقد تجسد ذلك. من خلال المبادرات المجتمعية، وحملات التوعية والخدمات المقدمة في مجالات حماية الأسرة وحقوق الإنسان، ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن استجابة جهاز الدفاع المدني التابع للمؤسسة الأمنية الأردنية، كانت من الميزة بمكان حيث شارك رجال الدفاع المدني في المساعدة وتقديم يد العون في كثير من بقاع العالم التي دبت فيها الكوارث، سواء كانت طبيعية أو غير ذلك، كما أن الأمن العام شارك برجاله الأردنيين المخلصين الأوفياء، بمناطق ساخنة من العالم ليكون عمود توازن أمني وإنساني في تلك البقاع التي طالها ما طالها من أزمات وكوارث إنسانية، سواء تلك التي كانت بفعل الطبيعة أو بفعل الإنسان.
ولم يأتِ ذلك التطور من فراغ، بل كان بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى في القوات المسلحة الأردنية، فهو قائد يعي تماما، ويعرف مدى تأثير جهاز الأمن العام على السلم الأهلي، بل وعلى السلم العالمي، وعلى إنسانية ورفاه وأمن المواطنين في كل بقعة بقاع هذا الوطن الغالي، وعليه فقد شهد الأمن العام في السنوات الأخيرة طفرة نوعية في التحديث والتطوير، وتم توظيف أحدث التقنيات الأمنية وتطوير قدرات الكوادر البشرية، وتعزيز مبدأ الشرطة المجتمعية مما جعله نموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم.
وفي الذكرى ال 104 لتأسيس جهاز الرجال الأشاوس، نستذكر المهام الصعبة التي يقوم بها منتسبوه في كافة مواقعهم، ومواجهة المسؤوليات الصعبة الملقاة على كاهلهم، لا سيما مع ما تشهده المنطقة من تطورات أمنية صعبة وانعكاس تلك التطورات على الداخل الأردني الذي يتحرك فيه الشعب بكافة فئاته ومشاربه اتجاه هذه القضايا، فترى جهاز الأمن العام الضامن الأمني لحراك الناس، والمواكب لمشاعرهم ولتحركاتهم في التعبير عن رأيهم لا سيما تجاه القضية الفلسطينية التي تعد أساسا في المجتمع الأردني، فكان رجال الأمن العام الرجال الأوفياء والأمناء على أمن الناس متحملين ما يتحملونه في ظل هذه الظروف الصعبة، فوازنوا دائماً بين الأمني والسياسي وبين الإنساني على الأرض، ولم يسجل أن كانوا سبباً في يوم من الأيام إلا في حفظ الأمن والحفاظ على الوطن.
في هذا اليوم الأبي، نقول لرجالنا الأشاوس في جهاز الأمن العام، كل عام وأنتم بخير وكل عام والوطن في أمن وأمان بين أياديكم الأمينة.
حماكم الله وردكم دائماً وأبداً سالمين إلى أهلكم ووطنكم.