
القلعة نيوز- أكد منتدون اعتزازهم بالموقف الأردني الثابت والمشرف تجاه القضية الفلسطينية، ورفضهم لمشاريع التهجير بجميع أشكالها، في ظل تصاعد التحديات الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال ندوة وطنية نظمتها جامعة إربد الأهلية، بالتعاون مع مبادرة "يلا نشارك، يلا نتحزب"، اليوم الأحد، بعنوان: "الاعتزاز بالمواقف الهاشمية ورفض التهجير، دعما وتأييدا لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني"، ضمن برنامج "حوارات الأردن".
وقال رئيس الجامعة، الدكتور ماجد أبو ازريق، إن المواقف الملكية المشرفة تجاه فلسطين هي محل إجماع واعتزاز لكل أردني، مضيفا: "نحن هنا اليوم لنؤكد أننا صف واحد خلف قيادتنا الهاشمية، نرفض التهجير، ونتمسك بالحق التاريخي والشرعي للشعب الفلسطيني".
وأضاف أن دور الجامعات يتجاوز التوجيه نحو الحياة السياسية والانخراط الحزبي، إلى ترسيخ الوعي الوطني والقومي، وربط الأجيال الشابة بقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي لا تزال عنوانا للحق ورمزا للصمود، مؤكدا الحاجة إلى جيل يتحرك بالوعي، ويشارك بإيجابية بالحياة العامة، مدفوعا بحب الوطن، ومستلهما من القيادة الهاشمية روح العزيمة وقوة الإرادة وصدق الموقف الأردني مع فلسطين وقضايا الأمة.
بدوره، أكد النائب سالم العمري أن الشعب الأردني، بكل مكوناته، يقف اليوم خلف جلالة الملك في دفاعه المستمر عن حقوق الشعب الفلسطيني، ورفضه لأي مشاريع تهدف إلى تصفية هذه القضية العادلة، مشيرا إلى أن الأجيال الشابة ستكون الحامية لهذه الثوابت.
وأضاف أن صوت الملك هو صوت الحكمة في جميع المحافل الدولية، حيث يدعو إلى حل القضية الفلسطينية وفق الرؤية الأردنية والعربية والعالمية بطريقة سلمية وسياسية، وليس وفق رؤية الاحتلال.
وأشار النائب السابق زكريا الشيخ إلى حجم الالتفاف الشعبي خلف قيادة الملك، ليقول بوضوح: "لا للتهجير، لا للتنازل، نعم للثوابت"، مؤكدا أن جلالته يمثل صوت العدل والكرامة في وجه الضغوطات الدولية.
ولفت إلى الدور الهاشمي التاريخي في الدفاع عن فلسطين والمقدسات الإسلامية والمسيحية، داعيا إلى عدم الانجرار للفتن، والحفاظ على الأردن وسط محيط ملتهب، والتأكيد على أن جميع من على الأرض الأردنية في قارب واحد للدفاع عنه.
من جهته، أشار الناشط السياسي الدكتور نضال نصيرات إلى أن بناء الوعي السياسي لدى طلبة الجامعات لا يقل أهمية عن بناء تحصيلهم الأكاديمي، مؤكدا حاجتنا إلى جيل يؤمن بالحق، ويرفض التزييف، ويقف إلى جانب قيادته ومجتمعه في وجه المشاريع المشبوهة، مشيرا إلى أهمية خطابات جلالة الملك الوطنية والعالمية التي تعبر عن صوت الحق والحكمة وترفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية أو المساومة عليها.
بدوره، أكد مدير عام جمعية رجال الأعمال الأردنيين وعضو المكتب السياسي في حزب الميثاق الوطني، طارق حجازي، أهمية إشراك الشباب في العمل السياسي، والانخراط في العمل الحزبي الإيجابي، ليكونوا فاعلين في صياغة المستقبل وصناعة القرار، مبينا أن مواقف القيادة الهاشمية تشكل حصنا منيعا في وجه مشاريع التهجير والتوطين.
من جانبه، أكد عميد شؤون الطلبة، الدكتور فايز العتوم، أن ما نشهده من مواقف أردنية حازمة ومبادئ لا تساوم، يؤكد أن الأردن، قيادة وشعبا، ثابتون على العهد، أوفياء لقضايانا، ورافضون لكل محاولات المساومة على الحق الفلسطيني، لافتا إلى أن دور الجامعات ينبثق في تشكيل وعي الطلبة، وتوجيههم نحو الانخراط في الحياة السياسية، والمشاركة الحزبية الواعية والهادفة، على قاعدة الانتماء الوطني والوعي القومي.
وألقت الطالبة سدين الشواقفة، كلمة عن طلبة الجامعة، بينت خلالها وقوف طلبة الجامعات والمجتمع خلف قيادة الملك في مواقفه المشرفة، باعتبارهم صناع الغد والأوفياء للوطن، ضمانا لمستقبله.
--(بترا)