شريط الأخبار
ا. المحامي _شبلي عبد الهادي القطيش تحية إلى فرسان الحق بيان صادر عن ابراهيم فالح زيتون بني خالد عضو مجلس محافظة المفرق بيان صادر عن مجموعة من القيادات المجتمعية الوطنية العميد المتقاعد سامي عسكر الهميسات يكتب : الوطن والمخططات الإرهابية العميد المتقاعد كساب العيسى : تقف مع فرسان الحق ويجب محاسبة هذه الفئه الضاله وأنزال اشد العقوبات بهم العين غازي المقيبل السرحان : ثقتنا مطلقة بجهاز المخابرات العامة جمعية المذيعين الاردنيين : الإعلام صوت الوطن وضميره، وأمن الأردن أولوية لا تقبل التهاون رئيس بلدية ديرالكهف في البادية الشمالية : يستنكر المخططات الإرهابية ويشيد بجهود فرسان الحق عشيرة آل الظهيرات تشكر الاجهزه الامنيه وفرسان الحق اللواء المتقاعد محمد نزال العيسى لـ فرسان الحق : وقفتكم وقفة عزٍ وشموخ وسطرتم حروف من المجد بيان صادر عن الشيخ فالح بادي الدماني عن عشيرة الدمانية الحويطات الى دائرة المخابرات العامة فرسان الحق. عشيرة العثامنه تعرب عن شكرها العميق للأجهزة الأمنية ودائرة المخابرات العامة شيوخ ووجهاء من قبيلة السرحان : نفتخر بفرسان الحق جهاز المخابرات العامة شيخ مشايخ قبيلة الشرفات : نشامى دائرة المخابرات العامة دائما بالمرصاد لهذه الزمرة الضاله عشيرة الفواعره في البادية الشمالية : نشيد بجهود جهاز المخابرات العامة الذي اسقط كل المؤامرات عشيرة الحوامدة تعرب عن فخرها واعتزازها الكبيرين دائرة المخابرات العامة بيان شديد اللهجة صادر عن عشيرة الشديفات وأهالي قضاء منشية بني حسن عشيرة البري في البادية الشمالية : كلنا فخر بنشامى المخابرات العامة الشيخ منور الكعيبر : تسقط كل المؤامرات الدنيئة تحت اقدام "فرسان الحق " القطاع التجاري يستنكر محاولات استهداف أمن المملكة ويشيد بجهود المخابرات العامة

الرمامنه يكتب : عقول للبيع :تأثير رأسمالية المراقبة على الصحة النفسية

الرمامنه يكتب : عقول للبيع :تأثير رأسمالية المراقبة على الصحة النفسية
د.محمد عبد الحميد الرمامنه
في زمنٍ أصبحت فيه التكنولوجيا نافذتنا اليومية إلى العالم، ظهرت رأسمالية المراقبة كأخطر أنماط السيطرة الناعمة، لم تعد الشركات العملاقة تبيع المنتجات فقط، بل أصبحت تبيع السلوك البشري نفسه، بعد أن تُحلله وتُعيد تشكيله دون علم صاحبه نحن لم نعد مجرد مستخدمين لهذه المنصات، بل أصبحنا مواد خام تُستخرج منها بياناتنا ومشاعرنا ونوايانا، لنُستهلك نحن في نهاية المطاف.
هذه الرقابة لا تأتي عبر الكاميرات أو الأنظمة الأمنية التقليدية، بل عبر هواتفنا وتطبيقاتنا وخوارزميات لا نراها، الإنسان في هذا السياق يعيش ما يمكن تسميته بـ"الجلد النفسي الثاني"، حيث يشعر بأن كل حركة وكل ضغطة زر تُسجل وتُراقب وتُحلل، ما يولد قلقًا رقميًا دائمًا، خاصة لدى المراهقين والشباب تؤكد دراسة من جامعة كاليفورنيا عام 2020 أن من يقضون أكثر من أربع ساعات يوميًا على التطبيقات التي تجمع البيانات، تزداد لديهم احتمالية القلق والاكتئاب بنسبة تصل إلى 22%.
المفارقة الكبرى أن هذه الرقابة تُقدّم بواجهة من الترف والحرية، بينما هي في جوهرها قيدٌ ناعم يعيد تشكيل وعينا تدريجيًا نحن نظن أننا نختار بأنفسنا، لكن الواقع أن الخوارزميات تتوقع سلوكنا بنسبة قد تصل إلى 94% كما أظهرت أبحاث من MIT، وتدفعنا لاتخاذ قرارات تمت هندستها مسبقًا يُعاد توجيه وعينا دون أن نشعر، فنُصبح ضحايا لتغذية رقمية مغلفة بالإعجاب والمتعة.
لا يقتصر الأثر على الجانب النفسي فقط، بل يمتد إلى التكوين الاجتماعي والتربوي في المدارس، تراجعت قدرة الطلبة على التركيز وتزايدت ظاهرة المقارنات الرقمية والقلق من التقييم المجتمعي وفي البيوت، تقلص تأثير الأسرة أمام نفوذ المحتوى الرقمي، وأصبحت شخصية الأبناء تُبنى من خلال مقاطع وتوجهات لا أحد يعرف مصدرها أو هدفها في هذا السياق، تتآكل الهوية الفردية وتُصبح الذات مرهونة بما يقال عنها، لا بما تعتقده عن نفسها.
بعض الدول حاولت التصدي لهذه الهيمنة الرقمية، فأقرت أوروبا قوانين لحماية البيانات الشخصية، بينما ذهبت الصين في اتجاه أكثر صرامة، حيث تُستخدم البيانات لتحديد المكانة الاجتماعية أما في العالم العربي، فما زالت هذه القضايا تُناقش بخجل، دون استراتيجية واضحة أو وعي مجتمعي واسع.
في ظل هذا الواقع، لا مجال للانعزال عن التكنولوجيا، لكن يمكننا أن نعيد امتلاك وعينا، نحن بحاجة إلى تربية نفسية جديدة تقوم على ما يمكن تسميته "بالمواطنة النفسية الرقمية"، حيث يتعلم الإنسان كيف يحمي وعيه من التوجيه الخفي، ويعيد بناء استقلاليته الداخلية، الإنسان ليس معادلة تُحل، بل كيان يتجاوز التوقع، كائن له الحق في الغموض والتناقض والاختيار، والمقاومة تبدأ من هنا: من الحق في أن نكون أنفسنا، في عالم يُراد لنا فيه أن نكون نسخة متوقعة قابلة للبيع.