شريط الأخبار
الأردن يرفض اعتراف إسرائيل ويؤكد الدعم الكامل لسيادة الصومال الجيش السوري يسقط مسيرات أطلقتها قسد بريف حلب المنطقة العسكرية الشمالية تُحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحكومة اليمنية تطلب تدخل تحالف دعم الشرعية عسكريا لحماية حضرموت وزارة الإدارة المحلية توجّه البلديات لرفع الجاهزية للتعامل مع المنخفض الجوي أبو الغيط: اعتراف إسرائيل بإقليم "صوماليلاند" سابقة خطيرة تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي الأزهر يُدين التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدًا في حمص بسوريا الكرملين: روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على مواصلة الحوار نقابة الصحفيين تواصل رصد الحسابات المنتحلة للصفة الصحفية والإعلامية إسرائيل تعلن الاعتراف رسميًا بجمهورية أرض الصومال اشتداد تصنيف المنخفض الجوي غداً إلى الدرجة الثالثة وأمطار غزيرة متوقعة بدءاً من ساعات المساء مجموعة "سرايا أنصار السنة" الإرهابية تتبنى تفجير المسجد في حمص مصر والصومال وتركيا وجيبوتي ينددون باعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة ذات سيادة الأردن يدين الانفجار الإرهابي في حمص ويؤكد تضامنه مع سوريا وشعبها الأرصاد: بدء هطل الأمطار وتأثّر المملكة بالمنخفض الجوي فجر السبت رئيس ديوان المحاسبة: إصدار 15 مخرجًا رقابيًا بسبب شكاوى مواطنين الشيخ أمجد الشرعة يبرق للعيسوي : كنتم وما زلتم مثالًا للمسؤول الذي يحمل همّ الوطن والمواطن استشهاد شاب فلسطيني برصاص اسرائيلي شمال قطاع غزة الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة: لا تربطوا المزاريب على الصرف الصحي البلبيسي: تعامل الأردن مع الأوبئة من أفضل التجارب إقليميًا عالميًا

دور الأردن العظيم منذ الثورة العربية الكبرى.

دور الأردن العظيم منذ الثورة العربية الكبرى.
دور الأردن العظيم منذ الثورة العربية الكبرى.

القلعة نيوز:

كتب تحسين أحمد التل: يتهمنا من يتهمنا بأننا قصرنا بالدفاع عن القضية الفلسطينية، أو بأن دور الأردن لم يكن بالمستوى المطلوب، وأننا تعاملنا مع الحركة الصهيونية منذ العشرينات، أو قبل قيام دولة الإحتلال باقتطاع ثلثي الأراض الفلسطينية، بعد انسحاب بريطانيا عام (1947)، وقيام دولة الإحتلال على أرض فلسطين، واستمرت عمليات التخوين حتى وقت متأخر، وكأن العرب أبرياء من تهمة ضياع فلسطين.

لتفنيد الإدعاءات التي هدفها المكر والخداع والتضليل، وتحميل الأردن كل أخطاء العرب السابقة.

أولاً: نبدأ بمراسلات الحسين مكماهون، عام (1916)، حيث قام الشريف الحسين بن علي ملك العرب، بكتابة حوالي عشر رسائل رد عليها المندوب السامي البريطاني، بما يتفق مع توجهات الشريف حسين؛ بإقامة دولة عربية واحدة، مقابل مساعدة الإنجليز في حربهم ضد حزب الإتحاد والترقي التركي الحاكم، ووافقت بريطانيا على دعم قيام مملكة عربية يحكمها الشريف حسين بن علي، وهذا ما حصل بالفعل، كان الأمير (الملك) عبد الله الأول ملكاً على الأردن وفلسطين، والملك فيصل الأول ملكاً على العراق وسوريا، والملك علي بن الحسين ملكاً على الحجاز.

ثانياً: الأردن لم يعترف بإسرائيل طوال فترة احتلال فلسطين، منذ قيام إسرائيل عام (1948)، إنما جاء الاعتراف بعد توقيع جمهورية مصر العربية على معاهدة كامب ديفيد، تلك التي رفضتها الحكومة الأردنية في وقتها، وبعد اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية منفردة مع العدو الصهيوني في أوسلو، وبعد زوال أسباب المقاطعة، وعودة الأراضي الأردنية المحتلة في الباقورة والغمر وفق بنود معاهدة وادي عربة.

لا ننسى دور منظمة التحرير الفلسطينية خلال المؤتمرات العربية، بالضغط على الدولة الأردنية لفك الإرتباط مع الضفة الغربية من أجل إقامة دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس، وتوقيع المنظمة معاهدة مع إسرائيل بعيداً عن الأردن...

ثالثاً: الجيش الأردني، يكاد يكون هو الوحيد الذي دافع عن فلسطين حتى آخر لحظة عام (1948)، وهزم العصابات الصهيونية، بل وأجبر القائد عبد الله يوسف التل قائد الكتيبة السادسة الملكية؛ موشيه روزنك، (زعيم العصابات الصهيونية) على توقيع وثيقة استسلام الحي اليهودي، وأسر المئات من عصابات اليهود (الهاجاناة، وغيرها)، وأخذهم الى الأردن، وفيما بعد تم تسليمهم للصليب الأحمر الدولي في سابقة لم تحدث إلا زمن نبوخذ نصر، فيما يُعرف بالسبي البابلي.

رابعاً: بقيت القدس بيد الأردن لغاية الإحتلال الثاني لفلسطين، بسبب تخاذل العرب عن دعم الجيش الأردني في الدفاع عن المقدسات، وكان أن تمت هزيمة الجيوش العربية لعدة أسباب، منها دعم الغرب المطلق لليهود، وتحمل الجيش الأردني عبء الحرب وحده، فكانت الهزيمة حتمية، لكن في ذات الآن، استطاعت القوات المسلحة هزيمة الجيش الإسرائيلي في الكرامة، دون مشاركة أي قوات عربية، مما يعني أنه لو توفر السلاح والعتاد عام (1967)، لما انهزم الجيش الأردني الذي حافظ على عروبة القدس لمدة تسعة عشر عاماً.

ما قدمته المملكة الأردنية الهاشمية لفلسطين، وللقضايا العربية، والتضحيات التي ما زالت مستمرة الى ما شاء الله لها أن تستمر، أعتقد؛ لم تقدمه أي دولة عربية في تاريخها، إن كان خلال الحروب مع العدو الصهيوني، أو عند استقبال مئات آلاف الأخوة من فلسطين في كل تاريخ النكبات التي تعرضت لها الأمة العربية.

لذلك لا نقبل أن يزاود على وطننا موتور، أو حاقد، أو متخاذل، يرغب بتحميل مسؤولية الفشل على الأردن، لأن مواقفنا العربية والإسلامية ثابتة، وراسخة، وقوية، ولا مجال في هذه العجالة لنشر كشف تفصيلي لما قدمته دولتنا الأردنية؛ بنظامها الملكي الهاشمي، وقواتها المسلحة، وأجهزتها الأمنية، وفوق هذا وذاك؛ ما قدمه الشعب الأردني الأصيل للأمة العربية.