
راية لا تنكسر… وسُمُو لا ينحني
محمد باسم النسور يكتب : في السادس عشر من نيسان، لا نحتفل بيومٍ عابر، بل نستحضر ذاكرة وطن، ونُجدد العهد لرايةٍ خُطَّت تاريـخها بالتضحيات، وارتفعت فوق هامات الأبطال لتكون رمزًا للكرامة والسيادة والإرث العربي الأصيل.
العلم الأردني ليس مجرّد رمزٍ لونيّ؛ بل هو حكايةُ أمةٍ نذرت نفسها للحرية، ورفضت الانكسار. هو امتدادٌ لرايةٍ خفّاقة رفعها الشريف الحسين بن علي في وجه الظلم، وصارت منذ ذلك اليوم وعدًا لا ينكسر، بأن هذه الأرض لا تنحني إلا لخالقها.
تحت ظل هذه الراية، سُطّرت ملاحم المجد، من استقلال عام 1946 إلى معركة الكرامة، حيث وقف الأردني أعزلَ الجسد، مُسلّحًا بالإيمان، مُتّشحًا بالوطن، ليكتب على ضفاف الأردن أن السيادة تُنتزع ولا تُوهب، وأن الكرامة لا تُشترى ولا تُباع.
يرفرف علمنا اليوم فوق كل بيت، وكل قلب، شاهداً على صبر شعبٍ لم يتراجع يومًا، وعلى حكمة قيادةٍ هاشمية جعلت من الأردن قصةً يرويها العالم بكل فخرٍ واحترام.
في هذا اليوم، نرفع رؤوسنا قبل أعيننا، لأننا نعلم تمامًا أن مَن خلف هذا العلم رجال، ومَن تحت ظلّه شعبٌ لا يعرف إلا المجد، ومَن يقوده ملكٌ يزرع فينا كل يوم معنى أن نكون أردنيين.
سلامٌ على علمٍ عشقناه طفلاً، وحميناه ش