شريط الأخبار
النائب شديفات يلتقي حسان ويطالب بتنفيذ شارع منشية بني حسن بنظام المسربين . سبارتاك يعلن تعاقده مع المهاجم المخضرم زابولوتني "تاس": ارتفاع سعر الغاز في أوروبا بنسبة 40% في النصف الأول من العام مقارنة بالعام الماضي الكرملين: بوتين أجرى محادثة هاتفية مع ماكرون الروسية الحسناء كالينسكايا تبلغ ثاني أدوار ويمبلدون الإعلام العبري.. مطالب بقطع الغاز عن مصر أول تعليق لترامب على تقدم القوات الروسية في مقاطعة سومي الأوكرانية مونديال الأندية 2025.. العواصف الرعدية تهدد مواجهة ريال مدريد ويوفنتوس اليوم رئيس الوزراء: مؤشرات الاقتصاد الوطني خلال الربع الأول من العام الحالي مشجَّعة وتدل على تحسن الأداء الاقتصادي الأردن يرحب برفع الولايات المتحدة العقوبات عن سوريا الصفدي: كارثية الوضع في غزة تستدعي تحركا دوليا فوريا لفرض إدخال المساعدات إسناد تهم القتل والشروع بالقتل والتدخل بالقتل لـ 25 متهما بقضية التسمم الكحولي الحملة الأردنية تواصل تشغيل المخابز في جنوب غزة للنازحين الأردن يعزي تنزانيا بضحايا حادث كليمنجارو إرادة ملكية بالاميرة بسمة ....رئيسة لمجلس أمناء لجنة شؤون المرأة تنقلات بين السفراء .. الحمود وعبيدات والحباشنة والفايز والنمرات والنبر والعموش والخوري لماذا الثانوية العامة. ... الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية الفايز يستعرض عناصر قوة الدولة الأردنية وصمودها برئاسة كريشان "إدارية الأعيان" تزور مركز الخدمات الحكومية في المقابلين

الرواشدة يكتب : "أمن الأردن ليس للمساومة... والمخابرات سيدة الميدان"

الرواشدة يكتب : أمن الأردن ليس للمساومة... والمخابرات سيدة الميدان
صدام حمد الرواشدة
في عالمٍ تتكاثر فيه التهديدات وتتشابك فيه المصالح وتتقاطع فيه الأخطار، يبرز الأمن الوطني كأولوية مطلقة لا تقبل التهاون أو التساهل، لا سيّما في بلد كالأردن، يقع في قلب منطقة ملتهبة، مليئة بالمتغيرات السياسية والصراعات الدولية. ومع ذلك، نجح الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، وأجهزته الأمنية المخلصة، وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة، في أن يبقى واحة أمن واستقرار في محيط إقليمي غير مستقر.

جهاز المخابرات العامة الأردنية ليس مجرد مؤسسة أمنية، بل هو منظومة وطنية متكاملة تستند إلى المهنية العالية، والولاء المطلق للوطن والقيادة، والعمل المتواصل لحماية الأردن من الأخطار الداخلية والخارجية. ويُعد هذا الجهاز العريق أحد أقوى الأجهزة الاستخباراتية في المنطقة، بشهادة العديد من الخبراء الدوليين.

من مكافحة الإرهاب والتطرف، إلى كشف المخططات الخارجية المعادية، ومن محاربة التجسس، إلى تتبع الشبكات المنظمة العابرة للحدود، يؤدّي الجهاز دوره بمهنية وصمت، فالكثير من الإنجازات لا تُعلن، والكثير من العمليات تُحبط دون ضجيج، لكن نتائجها يلمسها كل مواطن أردني يشعر بالأمان وهو يسير في شوارع بلده، ويعيش في كنف دولة القانون.

إن ما يميز الدولة الأردنية، أنها لم تسمح يومًا بأن يكون الأمن عرضة للمساومات أو الاستغلال، بل كان ولا يزال خطًا أحمر لا يُسمح بتجاوزه. فكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن البلد، أو تجاوز القانون، يجد أمامه مؤسسات راسخة تضرب بيد من حديد، وتقطع دابر كل من تسوّل له المساس بالوطن أو بأمن المواطنين.

ولعل الأحداث المتعاقبة أثبتت أن الدولة الأردنية لا تتهاون، وأن القانون هو المرجع الأول والأخير، وأنه لا حصانة لمخالف أو متطاول، أيًا كان موقعه. هذا الالتزام الصارم بتطبيق القانون، دون محاباة أو مجاملة، هو ما رسّخ ثقة الشعب الأردني بمؤسساته الأمنية، وفي مقدمتها جهاز المخابرات العامة.

لا تمر سنة دون أن يسجل الجهاز إنجازًا أمنيًا جديدًا. من إحباط مخططات إرهابية كانت تستهدف استقرار المملكة، إلى تفكيك خلايا متطرفة وتنظيمات إجرامية، وصولاً إلى التعاون مع الأجهزة الدولية في محاربة الإرهاب عالميًا، أثبتت المخابرات الأردنية جدارتها وجدوى استراتيجياتها.

وقد أثبتت التجربة أن الجهاز لا يعمل فقط بردة فعل، بل يستند إلى قراءة استباقية للمشهد، وتحليل دقيق للمخاطر، ما مكنه من التحرك قبل وقوع الخطر، وهذا هو جوهر العمل الاستخباراتي المحترف.

وراء هذا الكمّ من النجاحات، يقف رجال شرفاء نذروا أنفسهم لخدمة وطنهم في صمت، بعيدًا عن الأضواء، لكن أثرهم حاضر في كل تفاصيل الحياة اليومية للأردنيين. إنهم "جنود الظل" الذين لا يُعرفون بالأسماء، ولكنهم يُعرفون بالأفعال. يعملون بصمت، ويتقدّمون بخطى واثقة لحماية حاضر الوطن ومستقبله.

في خضم المتغيرات التي تشهدها المنطقة، والضغوطات السياسية والاقتصادية التي تتعرض لها الدول، يظل الأردن متمسكًا بثوابته، وأمنه فوق كل اعتبار. فالدولة الأردنية اليوم، وبفضل حكمة القيادة الهاشمية، ووعي الشعب، ويقظة الأجهزة الأمنية، ترسل رسالة واضحة مفادها: "الأردن ليس ساحة للفوضى، ولا موطئ قدم للمفسدين، ولا مأوى للمجرمين".

إن الحفاظ على الأمن مسؤولية جماعية تبدأ من الفرد وتنتهي بالمؤسسات. نعم، لجهاز المخابرات العامة الدور الريادي، لكن كل أردني هو جندي في معركة الحفاظ على الوطن. ولن يكون هناك تساهل مع من يحاول أن يعبث بمقدرات الدولة، أو يهدد سلامة المجتمع. فالأردن دولة مؤسسات، ودولة قانون، ومَن لا يلتزم بالقانون، سيواجهه القانون.

فلنرفع الرؤوس فخرًا، ونقف بكل اعتزاز خلف قيادتنا وجنودنا، ولنردد دائمًا: "الأمن الأردني خط أحمر... وجهاز المخابرات العامة حارس الوطن الذي لا يلين."