
معالي الشيخ كنيعان باشا عطا البلوي من رجال الملك الأوفياء
القلعة نيوز:
كتب : عبد الله الشريف اليماني
معالي كنيعان باشا البلوي تربى في (بيت الشعر ) بيت الشيوخ ( المسودس) ، بيت والده المغفور له الشيخ عطا بن كنيعان البلوي ، الذي كان احد ابرز الشيوخ في الأردن إذ يعتبر ( شيخاً وقاضياً ) ، لأبناء قبيلة (بلي ) في الأردن والمعروف والمشهود لهم بالحنكة والحكمة والتأني في اتخاذ القرار . في إكرام أبناء العشيرة وضيوفهم وكل من لجأ إليهم من كرام الناس .
استطاع معالي الباشا كنيعان ومن خلال خلفيته العسكرية الشديدة و المنضبطة أن يثبت جدارته في إدارة المستشارية العشائرية بكل ثقة واقتدار . وان يجعل منها جسر لتعزيز الثقة بين الديوان الملكي والعشائر الأردنية كافة . وقد اكتسبها عبر دوراته الخارجية والداخلية إلى جانب تربية العشائرية الأصيلة التي اكتسبها من المغفور له والده . كونه الابن الأكبر لوالده وقريبا منه في مجلسه ، فأخذ منه الصفات العشائرية النبيلة ، عند حل القضايا الاجتماعية وتلبية مطالبهم الانسانيه، وهذه الصفات غرسها والده في عقله ، فكانت ترافقه أينما ارتحل وحل في أماكن العمل العام المختلفة .
ولكون ضيفنا يعشق ( السماء ولونها الأزرق السماوي) ، ومن تلك الرحاب فقد التحق في سلاح الجو الملكي الأردني ، لكي يكون قريبا من نسور سلاح الجو النشامى ، الذين يحلقون في السماء عاليا حيث انتسب كمرشح ضابط عام 1966م. يحلق معهم في نظره ، وقلبه العاشق للون الأزرق السماوي، ليكون قريبا منهم . وخلال خدمته في سلاح الجو ، وصل إلى رتبة لواء ركن، وخلالها عمل ملحقاً عسكرياً في السفارة الأردنية في المملكة العربية السعودية من عام (1999م إلى عام 2002) م .
وفي مدينة القطرانه الواقعة على طريق معان العز والرجال الأوفياء ، أهل الكرم والجود والنخوة العربي الأصيلة هناك بنى بيتا من الشعر لان القطرانه ، أهلها سكنوا بيت الشعر، فلذلك نصب بيت الشعر عنوانه عندهم (بيت الكرم والجود ) ودائما يستقيل جميع الزوار والضيوف من الدول العربية كافة . تيمنا بالقائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية جلالة الملك عبد الله الثاني الذي كان يقيم المناورات العسكرية الذي كان يقيم المناورات العسكرية في مناطق البادية المنسية التي تعاني الإهمال من قبل الحكومات المتعاقبة .
اليوم تشهد المستشارية العشائرية توافد العديد من الوفود العشائرية وشخصيات عشائرية مرموقة ممن لها باع طويل في راب الصدع العشائري كل ذلك لجل القضايا المعقدة والتي مضى ارتكابها زمن طويل .وذلك انطلاقاً من المسؤولية الأخلاقية لصون وحدة النسيج الاجتماعي ، وتحقيق العدالة الاجتماعية والتصدي للتداعيات الخارجية والداخلية التي تهدد المجتمع ، وضرورة تماسكه أمامها من أجل مواجهتها ، وإشعار الجميع بالمسؤولية الجماعية والمصير المشترك فإن المستشارية العشائرية تعمل ليل نهار في راب الصدع المجتمعي .
بالرغم من أن كل مسؤول تولى المستشارية عمل ما استطاع عمله إلا أنها بقيت معلقة . وكون معالي كنيعان باشا ، من فكآنيين النشب وشيخ ابن شيخ فان قدرته على حل القضايا العشائرية مكنته من التغلب عليها بكل عزيمة واقتدار ، وهذه شهادة من تعامل ويتعامل معه . حيث شعاره الذي لا يحيد عنه ولا يتزحزح عنه ألا وهو ( العدل وإنصاف المظلوم وإعطاء كل ذي صاحب حق حقه) ولا يتجاوز عنه أبدا ، من يتبع تنفذ العدالة بحذافيرها بعيدا عن الشخصنة ، يؤدي أمانة المسؤولية الاجتماعية والوظيفية خالصة لوجه الله ، حاملا ( السيف الهاشمي) سيف رسولنا محمد) ، صل الله عليه وسلم ، وهو سيف الأجداد والآباء في وجه الظلم والاستبداد سف كل من يتطاول ،على العدالة وحقوق الآخرين والذي أشهرة بوجه الكافرين .
من هنا يعمل على فك النشب وبكل تواضع يقم فنجان القهوة لأنه ( المعزب ) الذي ينوب عن ( بني هاشم ) الأطهار ، فمن دخل بيت بني هاشم أموره مستجابة ، وذلك يهلي ويرحب باسم سيدنا . منطلقا بذلك ضمن توجيهات ملكية سامية ، يبني إضافة مداميك الأعمار الجديد على مداميك ممن سبقوه ، سعيا من وراء ذلك المحافظة على الأمن والسلم الاجتماعي، الذي يشدد عليه في كل لقاءات سيدنا مع الحكومات المتعاقبة ، وان تنفيذ هذه التوجيهات الملكية الأمن كان جنديا من جنود الوطن المخلصين ، ولكونه شخصية عسكرية ومحنك عسكريا ومتواضعا ومحبوبا وله باع طويل في خضم حل القضايا العشائرية وتمارس فيها فقد استطاع التغلب على تجاوز جميع العقبات القضائية وحلها ، يسانده بذلك نشامى المستشارية الجنود المجهولين أصحاب العطوفة امجد الفايز ، د محمد الجازي وشاكر أبو صليح ، وكوادرها . إذ تمكن من فتح ملفات قضايا عشائرية كانت عالقة وسهر الليالي على لحلحتها ، وتجفيف منابعها ، وقد تجاوز خمسمائة قضية .
وخلال خدمته في سلاح الجو ، وقد أخبرني سعادة الشيخ الفاضل برجس الحديد أبو نضال أطال الله بعمره ، أن سلاح الجو اختار كنيعان باشا ) ،ومعه رفيق السلاح سعادة الأستاذ المحامي فيما بعد ( مفضي العجارمة ) ،وأرسلهما إلى باكستان لشراء ( جرازي ) لمرتبات سلاح الجو الملكي الأردني . كونهما من ضباط سلاح الجو الأفذاذ الأمناء .
هؤلاء رهنوا أنفسهم كي يؤدوا عملهم بكل رحابة صدر وحسن استقبال . يعملون بصمت ومعنويات عالية وهم يستقبلون ضيوف سيدنا من شيوخ واعيان ووجهاء والمواطنين ، تجدهم يعرفون معادن الرجال . فالزائر للمستشارية لا يجد بابا مغلقا في وجه ، فهي جزء من بيت الأردنيين ( الديوان الملكي العامر) ، المشرعة أبوابه أمام أبناء الأردنيين من شتى المنابت والأصول كافة . حاملا أبو ماجد رسائلهم إلى جلالته فكل الطريق الشعب سالكة بكل يسر وسهولة إلى سيدنا . والمواطنين الذين يطلبون عقد لقاءات وزيارات جلالة الملك عبد الله الثاني المفدى لهم ، ولي العهد سمو الأمير حسين وتلبية رغباتهم ، تعمل المستشارية على نقلها للديوان الملكي العامر.
وستبقى العشائر الأردنية واقفة شامخة أمام كل المؤامرات ، لا تهزها الرياح المغبرة و الملوثة بجراثيم الحقد الأعمى ، ولا تُعير الاهتمام في كل المغريات ولا يُقايَضون على الأردن بكل أموال العالم المادية ، لان عندهم أمنه واستقراره و( نظام عرشه ) خطوط حمراء . فمن يعتدي على أمنه واستقراره فقد اعتدى على كل أردني وأردنية.
وسيبقى عنوان الأردن وطن الصمود والأمن والاستقرار ، والمحبة والاخاء . تتحطم على سواعد رجال القوات المسلحة الأردنية الباسلة ، وأجهزتنا الأمنية أية عواصف عاتية . بفضل ( حنكة قيادتنا الهاشمية المظفرة ) .
والآن أترككم مع معالي الشيخ كنيعان باشا عطا البلوي الشخصية العشائرية الرائعة ، ورفاقه رجال المستشارية العشائرية المميزون ، وهم يواصلون حسن الاستقبال وتقديم كرم الضيافة، لمن يأتي من البوادي والقرى والمدن والمخيمات ، في تنفيذ توجهات جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه، وولي عهده الأمير حسين حماه الله .
وفي ظل قيادة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد المحبوب، يرفع الأردنيون رؤوسهم عاليا ، وهم يدعون الله إلى أن يحمي قيادتنا الهاشمية الحكيمة ، وقواتنا المسلحة الأردنية الباسلة وأجهزتها الأمنية التي تواصل السهر على حماية أردننا الغالي والشعب الأردني الوفي.
عضو نقابة الصحفيين الأردنيين .