
القلعة نيوز:
بقلم المحامي: مالك راشد الغويري
في ظل ما يشهده المشهد العام من حملات مشبوهة وأصوات تحاول النيل من أمن واستقرار الوطن، نؤكد نحن أبناء هذا البلد الأبي أن الأردن سيد نفسه، ولن نسمح لأي جهة خارجية أن تتدخل في شؤونه أو أن تملي عليه قراراته.
لقد وقف الأردنيون صفًا واحدًا، كما عهدناهم، خلف قيادتهم الهاشمية المظفرة، ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسمو ولي عهده الأمين، وخلف أجهزتهم الأمنية، وفي مقدمتها جهاز المخابرات العامة، الذي أثبت مجددًا أنه من أقوى الأجهزة الاستخباراتية عالميًا، باحترافيته العالية وكفاءته المشهودة.
إن ما تم بثه من صور وفيديوهات لعدد من الأشخاص الذين حاولوا المساس بأمننا الوطني، يبعث برسالة واضحة بأن كل من يتجاوز الخطوط الحمراء سيكون مصيره الحسم، فالوطن خط أحمر، ولا مكان للمتطاولين عليه أو المشككين بقيادته ومؤسساته.
وإلى أولئك الذين يحاولون المزايدة علينا في حبنا لفلسطين، نقول: فلسطين في قلب كل أردني، وهي قضية وطنية وقومية لا يمكن فصلها عن وجدان هذا الشعب. فالأردن كان وسيبقى السند والداعم الأول لفلسطين، من خلال الدور الإنساني والسياسي والطبي الذي يقوده جلالة الملك، من إرسال المستشفيات الميدانية إلى غزة، وتقديم المساعدات، ونقل الجرحى، ومساندة الأهل هناك في كل المحافل.
شهادات أهل غزة أنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي التي تشكر الأردن والقيادة الهاشمية، ليست إلا دليلًا دامغًا على موقف الأردن الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية، هذا الموقف الذي لم يتغير يومًا، وقدم من أجله الأردن الشهداء على أرض فلسطين.
ختامًا، نقولها بصوت العقل والإرادة الوطنية: لا تنجرفوا وراء العاطفة أو خلف حملات التشكيك، فنحن في وطن عزيز، قراره بيده، وسيادته لمؤسساته، وأمنه خط أحمر، والأردنيون جميعًا جنود أوفياء خلف قيادتهم وجيشهم وأجهزتهم الأمنية.