
القلعة نيوز: محمد نوفان الشهوان
نحنُ الأن في عُقلِ ديار التجربة في مجلس نواب سادَ الأوساط الشعبية و السياسية طيلَ الفترة الماضية بينَ توقعات و طموحات ، عندما انطلقت الرؤية الملكية السامية في ملفات التحديث الثلاث أرادَ جلالة الملك بطموحهِ أن تعودَ السلطة التشريعية إلى أوجها و أعادَ الحياة الحزبية بعد غايبها لفترةٍ طويلة من الزمن ، خضنا التجربة و بدأنا بوضع قانونيّن الإنتخاب و الأحزاب و توفرت البيئة المناسبة و لكن هل تم إستخدامها في الطريقة الصحيحة من قبل الأحزاب ؟! هل حققوا ما يطمحُ إليه جلالةُ الملك من أداءٍ تشريعيٍّ قوي يخدم المصالح الوطنية العليا ؟! هُنا تختلف وجهات النظر و الآراء و بإعتقادي أنَّ الإجابة لا و الأداء الحزبي و التشريعي الذي نُشاهدهُ الأن خيرَ دليل ، هُناك فجوة سياسية تشريعية كبيرة نُعاني منها في ظل غياب العمل الحزبي داخل مجلس النواب ، رأينا و شاهدنا برامج و خطابات لكننا اليوم وسطَ التطبيق هل رأيناها أو شعرنا بها ؟! ، ما نُشاهدهُ الأن ليس إلا تحقيق مصالح و صراعاً على النفوذ ، من المفترض أن النائب رقابي تشريعي يُراقب عمل الحكومة ، بإعتقادي أن الحكومة لحد الأن تسيرُ في مسارها الصحيح ، دولة الرئيس في قمة تركيزه السياسي لتحقيق أهدافه و أفكاره أما مجلس النواب الى حد هذهِ في سُباتٍ عميق فاقد الإدارك و بعيداً كُل البُعد عن الطموحات التي عُقدت و لا زالت تُعقد عليه ، نحنُ نمرُّ في فترةٍ سياسية معقّده للغايه ما بينَ تحقيق المصالح الأردنية العُليا و نصرة قضايا الأُمة و يجب على مجلس النواب أن يُدركوا ذلك و يعملوا على تطبيق رؤى جلالة الملك في الشأن الداخلي و إلا سنبقى ندورُ حوّل العجلة دون أن يتغير شيء ..