شريط الأخبار
ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن.. والمرحلة القادمة مهمة المجلس الأوروبي يدين تصاعد عنف المستوطنين ويؤكد التزامه بحل الدولتين اجتماع أميركي قطري مصري وتركي في ميامي بشأن غزة الجمعة الحنيطي يبحث مع قائد المركزية الأمريكية تعزيز القدرات الدفاعية ترامب يعلّق برنامج قرعة هجرة إلى الولايات المتحدة اسرائيل تجدد قصفها على غزة بسلسلة غارات النشامى يعودون إلى عمان ظهر الجمعة وفاة 1000 غزّي مريض خلال انتظار الإجلاء أبو الغيط يرحب بانتخاب برهم صالح لمنصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين خبير: إصابات اللاعبين تندرج كـ"إصابات عمل" في الضمان الأردن يرحب بإلغاء العقوبات على سوريا بموجب قانون قيصر وسطاء اتفاق غزة يجتمعون في ميامي لمناقشة المرحلة التالية الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب تدني مدى الرؤية على طريق مطار الملكة علياء الدولي بسبب تشكل الضباب بلدية السلط تنفذ عدداً من المشاريع وتؤكد سعيها لاستثمار الأراضي والمباني المملوكة لها النفط يتجه للتراجع للأسبوع الثاني مع انحسار مخاوف الإمدادات بنك اليابان يرفع الفائدة إلى أعلى مستوى منذ 1995 أكاديميون ومثقفون بعجلون: اللغة العربية هوية راسخة وتفاعل متصاعد مع العصر الرقمي إصابة لاعب منتخب النشامى القريشي بقطع في الرباط الصليبي

العيطان يكتب : اذا نريد من وما علينا نحو الوطن بالأمس واليوم وغدا "بوح ووجهة نظر"

العيطان يكتب : اذا نريد من وما علينا نحو الوطن بالأمس واليوم وغدا بوح ووجهة نظر
عميد مهندس يوسف ماجد العيطان

إرتأيت ان اتحدث في هذا الوقت عن وجهة نظر بوحا بما هو علينا جميعنا اولا نحو الوطن الذي عشنا ونعيش فيه دوما ومنذ الأزل وفي أي وطن من الممكن أن يعيش فيه اي منا في اي مكان في الكون ذوقا وخلقا وادبا وعرفا واصولا.


لا شك أن إستحقاقات الوطن علينا كثيره، نحن من نسكنه ونقطنه ونعيش فيه وعلى ترابه، ولا شك أن كافة الديانات السماويه والاعراف تحثنا جميعا ان نكون الامناء عليه وعلى كيانه وعلى امنه وعلى استقراره وعلى المشاركة في المحافظة عليه وتطويره ولا شك أن الواجبات الأخلاقية علينا نحن من تواجدنا على ترابه جيلا بعد جيل من جيل الأجداد الي الآباء إلى الأبناء الي الأحفاد والى الابد إضعاف مضاعفة وان نكون احرص عليه من حرصنا على أنفسنا وتقديم تضحيات والغالي لذلك.


وإن ذهبنا إلى من سكنه وعاش به قادما من أي مكان في أي وقت ولأي سبب فإن حق المواطنة الصالحة ان يحافظ عليه محافظة مضاعفة كذلك وفاءا، ولعلي هنا اضرب مثالا ذاتي لو كنت في اي مكان في هذا الكون فلعل ما يجب علي هو أن أكون وفيا ومواطنا صالحا لان المواطنة تتطلب مني أن أكون كذلك.



انتقل في حديثي لخصوصية حق الأردن علي وعلى كل من سكنه مواطنا أردنيا كان او قاطنا قادما من اي مكان كان لأي سبب كان احتصل على الجنسية الأردنية لاحقا او لم يحصل عليها، فالاردن كان حضنا دافئا للإنسانية جمعاء وللبشرية جمعاء، وهناك نتحدث مع ذاتنا اولا ونتساءل مع أنفسنا عن درجة ارتقاء حق الأردن علينا جميعا بناءا على وعينا وثقافتنا ووفاءنا واخلاقياتنا وادبياتنا.


اعتقد جازما اننا كدوله وكمجتمع وكهيئات اجتماعيه وسياسيه وثقافيه وانسانيه وعقائديه للاردن حق علينا ما زلنا مقصرين كثيرا بحقه ولم نوفيه حقه كما يجب ويستحق تاريخيا وامنيا وثقافيا ومجنمعيا وتلاحميا وسنبقى مقصرين ما لم نوفيه حقه بوعي وإدراك واخلاص بضمير حي وحكمة مع ذاتنا اولا ومع أنفسنا ثانيا ومع مؤسساته ثالثا ومع شرائحه المجتمعية رابعا.


إن علينا جميعا استحقاقات نحو الوطن وطنا ونحو الأمة أمة ونحو الإنسانية انسانية ونحو البشرية بشرية حق لا يتضارب ولا يتناقض ابدا ليكتمل الضمير ويكتمل الوفاء ونحسن ذلك الوفاء بضمير حي لا نبتغي فيه الا وجه الله بحكمة ووعي وادراك وأخلاق كما قيل عن تمام مكارمها.


لعل وعينا جميعا للأولويات واستحقاقاتها ثبت حاجتنا جميعا ان نعيها فلا شك انها أصابها خلل ومرت بتناقضات وتشتت الأفكار وضعف وعينا جميعا واضطرب نتيجة مرور العالم بإضطرابات كثيره بين غربه وشرقه فكرا ونهجا وفهما يتطلب منا غوصا عميقا بحكمة وروية لتصل إلى ثوابت نهج خير طيبة قادرة على التعامل مع تهديدات العصر وتقلباته لا يكفي فيها السطحية ابدا وإنما التفكر والعمل الجاد المخلص النقي الواعي.