
*حصن الأردن المنيع: وحدة الصف في وجه التحديات*
القلعة نيوز:
لقد كان حديث معالي الوزير بمثابة صرخة حق مدوية، تجسد صلابة الأردن وعزيمته الراسخة في وجه كل من يتربص بأمنه واستقراره. كلماته الواضحة والشجاعة لم تترك مجالاً للبس أو التأويل، بل أكدت على حقيقة دامغة: الأردن ليس ولن يكون مرتعاً للفوضى أو مسرحاً للمؤامرات.
إن هذا الوطن، بتاريخه العريق ونسيجه الاجتماعي المتين، عصيّ على الاختراق، وقادر بعون الله وبوحدة أبنائه على إجهاض أي محاولة لزعزعة أمنه أو تهديد وحدته الوطنية. لقد أرسل الوزير رسالة قوية وواضحة إلى كل من تسوّل له نفسه العبث بمقدرات هذا البلد، مفادها أن أمن الأردن خط أحمر لا يقبل المساومة أو المجاملة.
إن إيماننا الراسخ بأن أمن الوطن يتقدم على كل اعتبار، يدفعنا جميعاً للوقوف صفاً واحداً خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، الذي يقود مسيرة الأردن بثبات وحكمة في وجه التحديات الإقليمية والدولية.
كما أننا نعتز ونفخر بجيشنا العربي المصطفوي الباسل، هذا السند القوي للوطن والأمة، وبعيوننا الساهرة في جهاز المخابرات العامة وكافة أجهزتنا الأمنية التي لا تدخر جهداً في حماية حدودنا وصون أمن مواطنينا. إن تضحياتهم وعملهم الدؤوب محل تقدير وعرفان من كل أردني غيور على وطنه.
إن ولاءنا المطلق لجلالة الملك، وثقتنا العميقة بأجهزتنا الأمنية، والتفافنا الصادق حول مؤسسات دولتنا، ليس مجرد شعارات نرددها، بل هو قناعة راسخة وممارسة يومية تجسد وحدتنا الوطنية الحقيقية. هذا الاصطفاف الوطني هو الضمانة الحقيقية لقوة الأردن ومنعته.
فلنعلم جميعاً أن من يحاول أن يشذ عن هذا الصف الوطني المتين، إنما ينأى بنفسه عن نبض الوطن وروحه. فوحدتنا هي قوتنا، وأمننا هو عزنا، واستقرارنا هو أساس تقدمنا وازدهارنا. حمى الله الأردن قيادة وشعباً.
المتقاعد العسكري
نضال انور المجالي