
القلعة نيوز:
يحاضر الدكتور غازي السرحان في مجمع النقابات المهنية/نقابة المهندسين الأردنيين فرع المفرق حول الموقف الأردني تجاه فلسطين عامه والحرب على قطاع غزة.واستراتيجية الدولة الأردنية في مواجهة التحريض والكراهية والاشاعه والتشكيك والتشويه والتطرف والارهاب.
دعا الدكتور غازي القظام السرحان جميع ابناء الوطن بالاستمرار في بناء وطنهم وتسخير الطاقات والامكانات من أجل أن يبقى الأردن قويا ثابتا على مبادئه التي أرساها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين.وأضاف السرحان في محاضرة سياسية واعلامية دعي لألقائها في ",مجمع النقابات المهنيه/نقابة المهندسين الأردنيين المفرق /
وكان رئيس اللجنة الاجتماعية والثقافية في نقابه المهندسين فرع المفرق المهندس أشرف جرار قد قدم الدكتور السرحان الى الحضور .هذا وقد استمع للمحاضره مهندسين وشخصيات سياسية وقانونية واعلامية ونسائية وأساتذة جامعات وأكاديميين واقتصاديين.وأوضح السرحان أن موقف الأردن من القضية الفلسطينية لم يتغير ولم يتبدل وقد ظل على الدوام موقفا صلبا يصدح به جلالة الملك جهارا نهارا وهو اقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ،وان الأردن قد بذل ابناؤه وما يزالوا كل غال ونفيس نصرة واسنادا للأهل في الضفة الغربية وقطاع غزة ،وأشار السرحان أن موقف الأردن مشرفا وليس بمقدور أحد أن يزاحمنا على ما قدمناه ونقدمه ولذلك فإننا مرتاحوا الضمير والنفس لما قدمناه ومن الشواهد على سبيل المثال لا الحصر المستشفيات العسكرية الأردنية التي اقامها الاردن في قطاع غزة والضفة الغربية والانزالات الجوية التي نفذها الأردن والجسر البري المتواصل ومن قدم للقضية الفلسطينية أفضل مما قدمناه فليقدم برهانه ،ويعلم الاشقاء الفلسطينيين أن ذلك ليس منه ولا تفضلا ولا شفقه ولكنه نتاج صناعه الضمير والانسانيه ووحده المصير.وأكد الدكتور السرحان على أهمية مكافحة خطابات التحريض والكراهية والاشاعات , مبينا التعريفات الخاصة بكل منها , وانها جميعا لها مخاطر تنعكس بصورة سلبة على الوطن وعلى المواطنين ولها آثارا سلبية في زعزعة قيم التعاون والتعاضد والتسامح والتماسك والسلم المجتمعي ,وان خطاب التحريض والكراهية وجهان لعملة واحدة , ويؤديان للفتنة وإنعدام الطمأنينة والثقة بالآخرين .ولفت الدكتور السرحان انه يجب علينا جميعا في هذا الوطن أن نتنبه له وأن نفوت الفرصة على كل من يحاول أن يمس وحدتنا الوطنية و أن يشكك في سلامة المسيرة الأردنية المظفرة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين و أن خطاب الكراهيه يمثل الخطاب العدائي تجاه الآخر وهو مجموعه من العبارات التي تؤيد التحريض على الضرر والتمييز والعدوانية والعنف وان من أسباب انتشار خطاب الكراهيه غياب منظومة القيم وضعف رقابه الأسره والخطاب الديني المتطرف وتأثير وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي على الاتجاهات الفكرية لدى الناس وغياب القوانين الرادعه .واشار الدكتور السرحان إلى الكيفيه التي تمكن الدولة والمواطنين من التصدي لخطاب الكراهية بصوره المختلفه بما لا يقوض حرية التعبير.
وبين السرحان ان مفهوم التحريض يقوم على دعوة الجمهور بشكل مباشر او غير مباشر للقيام بفعل او أفعال ضد أفراد أو مجموعات باستخدام طرق علانيه او مخفيه مؤكدا ان مفهوم التحريض بتعريف التشريع الاردني أنه جريمة تقوم على زرع فكره الجريمه وتهيأه ظروفها ودفع شخص آخر لارتكابها وأوقع المشرع الأردني العقوبه على التحريض بالأشغال الشاقه من ١٥-٢٠سنه.
وأوضح الدكتور السرحان بأن الأشاعه هي خبر أو حكايه او كلام يجري تداوله بين الناس دون معرفة المصدر الحقيقي لها ومن الصعب معرفة بدايتها ومصدرها لأن مطلقوها لا ينسبوها لأنفسهم , و أنها دائما تكون مسبوقة ب ” يقولون ويقال” ومن أنواعها : اشاعة الخوف والتفاؤل والحقد , ضاربا أمثلة عديدة على كل نوع منها، واستعرض الدكتور السرحان طرق التصدي للإشاعة وعلى رأسها تضافر جهود الحكومة وخصوصا الأمنية والأستخباراتيه ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني للتصدي للشائعات ومروجيها وتكذيبها بحقائق ملموسه وسريعه لمنع انتشارها.
مؤكدا على ضرورة خلق مقاومة ذاتية ومناعة ضد الاشاعات ووضع قواعد مهنيه اخلاقيه في التعامل مع الاشاعات، وعَرَّج الزميل الدكتور السرحان على الأوراق النقاشية الملكية باوراقها السبع , موضحا بان لكل ورقة من هذه الاوراق النقاشية طبيعتها وتفاصيلها التي تميزها عن غيرها من الأوراق , وأن كل واحدة منها يعتبر خارطة ومنهاج عمل للقطاعات التي تم الاشارة اليها من خلال الورقة , لافتا الى ان رسالة عمان التي اطلقها جلالة الملك في ما مضى من زمن تعتبر من الرسالات التي تؤكد على وسطية الاسلام , وانها تدعو الى الابتعاد عن التطرف والغلو ومكافحة ومحاربة الارهاب والاشاعات والتطرف , واهمية محاربة كل ما من شأنه ان يمس الوحدة الوطنية وان يعرض الأمن الوطني للخطر والاردن , وان ننبذ العنف والتشكيك والتشويه والتشويش والتطرف بكل ما اوتينا من سعة وعزم , وان لا نتقبل ما يملى علينا او يأتينا عبر الفضاء الالكتروني ومن مختلف وسائل الاعلام المرئية منها والمسموعة والمكتوبة والالكترونية , وان لا نقبل بالمساس بالوطن وقيادته الحكيمة , وان علينا ان نتحرى المصداقية والموضوعية في كافة الامور الحياتية التي تواجهنا , ولا ننساق خلف خطابات هدامة لا يريد من يطلقها خير بالاردن وقيادته وشعبه . وتخلل المحاضرة نقاش موسع حول مختلف الموضوعات المتعلقة بموضوعها اجاب فيها المحاضر على اسئله واستفسارات وتساؤلات الحضور .
و أدار المحاضرة المهندس اشرف جرار رئيس اللجنة الاجتماعيةالثقافية نقابة المهندسين الأردنيين المفرق