
*في يوم الصحافة العالمي: حرية الكلمة مسؤولية وأمانة وشكرًا للصحافة البناءة*
القلعة نيوز:
في الثالث من أيار من كل عام، نحتفي بيوم الصحافة العالمي، وهو مناسبة للتأكيد على الدور الحيوي الذي تلعبه الصحافة والإعلام في بناء مجتمعات مستنيرة وقادرة على مواجهة التحديات. إن حرية الصحافة ليست مجرد حق من حقوق الإنسان، بل هي حجر الزاوية في الديمقراطية والشفافية، وضمير المجتمعات الذي يكشف الحقائق ويسلط الضوء على قضايا وهموم الناس.
في الأردن، لطالما كان للإعلام الوطني دور رائد في مسيرة التنمية والنهضة، وكان صوتًا أمينًا يعكس تطلعات الوطن والمواطنين. وفي هذا اليوم، نؤكد على أهمية دعم الصحافة والإعلام وتمكين المؤسسات الإعلامية والصحفيين ليقوموا بواجبهم بكل حرية ومسؤولية. كما نخص بالشكر والتقدير الصحافة البناءة التي تتبنى النقد الهادف وتسعى لتقديم حلول ومقترحات تخدم المصلحة العامة وتسهم في بناء مجتمع أفضل.
إن التحديات التي تواجه الصحافة اليوم كبيرة ومتنوعة، بدءًا من انتشار الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، وصولًا إلى الضغوط الاقتصادية والقيود التي قد تحد من قدرة الصحفيين على أداء عملهم بحرية وأمان. لذا، يصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى توفير بيئة آمنة ومحترمة للصحفيين، تضمن لهم الحماية القانونية وتدعم جهودهم في البحث عن الحقيقة ونشرها.
إن حرية الكلمة هي مسؤولية عظيمة وأمانة جسيمة، تقتضي من الصحفيين والإعلاميين الالتزام بأعلى المعايير المهنية والأخلاقية، وتحري الدقة والموضوعية في نقل الأخبار والمعلومات. كما تتطلب من المؤسسات الرسمية والمجتمع بأسره احترام دور الإعلام وتقدير جهود العاملين فيه.
في يوم الصحافة العالمي، نجدد التزامنا بدعم الإعلام الحر والمسؤول، وتقديرنا للجهود التي يبذلها الصحفيون والإعلاميون في سبيل إعلام وطني نزيه وموثوق. ونتطلع إلى مستقبل تزدهر فيه الصحافة الأردنية، وتكون قادرة على مواكبة التطورات وخدمة الوطن والمواطن بكل أمانة واقتدار.
حفظ الله الاردن والهاشمين
المتقاعد العسكري
نضال أنور المجالي